تكبير الخط تصغير الخط

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن رجال الأعمال الروس الذي يحملون نظام الرئيس فلاديمير بوتين على أكتافهم استخدموا الإمارات العربية المتحدة ملاذاً آمناً لأنشطتهم المالية، مشيرة إلى أن البلد الخليجي أصبح مركزاً للالتفاف على العقوبات الغربية.وأوضحت الصحيفة، في تقرير أمس الثلاثاء، أن رجال الأعمال الروس القريبين جداً من بوتين يعتمدون على دبي كمركز لأنشطة غسل الأموال، جزء من النفوذ الواسع الذي يحظى به الكرملين في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن العقوبات الغربية المؤلمة على موسكو لم تراع هذا النفوذ الروسي الكبير، وقالت إن الإمارات تحديداً تتشارك مع بوتين "رهاب الديمقراطية"، وقد أصحبت نادياً للحكومات المستبدة ومركزاً لأموالها.كما لفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن صناديق الإمارات السيادية استثمرت مليارات الدولارات في أصول روسية استراتيجية تشمل قطاعات النفط والبتروكيماويات والدفاع والخدمات اللوجيستية

واتهمت الصحيفة الفرنسية الإمارات بأنها "أصبحت مركزاً للالتفاف على العقوبات الغربية، مشيرة إلى أنها لعبت الدور نفسه مع إيران التي تبيع نفطها إلى العديد من الدول عبر شركات مقرها الإمارات. يشار إلى أن الإمارات امتنعت عن التصويت مرتين على قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد هاتف ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، بوتين بعد أيام من الغزو، كما هاتف وزير الخارجية عبد الله بن زايد نظيره الروسي سيرغي لافروف.