لماذا شجع الفلسطينيون والعرب إسبانيا في نهائي يورو 2024؟

profile
  • clock 15 يوليو 2024, 1:17:31 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتشجيع الفلسطينيين بشكل خاص ومؤيدي القضية الفلسطينية عموما للمنتخب الإسباني، في المباراة النهائية التي خاضها صد المنتخب الإنجليزي، في نهائي بطولة أمم أوروبا المقامة في ألمانيا.

وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم للمنتخب الإسباني الذي حاز لقب البطولة، بسبب موقف مدريد المؤيد للحق الفلسطيني والمناهض للعدوان على غزة.

وكتب أحد المدونين: "أشاهد المباراة في القدس الشرقية حيث كل فلسطيني يدعم إسبانيا".

كما ذكر مدون آخر، "مبروك إسبانيا، شكرا لك على الاعتراف بفلسطين"، فيما أشار ثالث إلى أن "إسبانيا اعترفت بفلسطين ونددت بجرائم إسرائيل ضد الإنسانية وفازت باليورو اليوم، هذا ما تحصل عليه مقابل وقوفك على الجانب الأيمن من التاريخ".

ورفع محتفلون بفوز المنتخب الإسباني علم فلسطين خلال مسيرات وسط العاصمة مدريد.

 

 

وأواخر مايو الماضي، اعترفت كل من مدريد ودبلن وأوسلو بدولة فلسطين، في قرار أثار غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتبر الاعتراف "مكافأة" تُمنح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في خضم الحرب في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل، إلى جانب نظيريه الإيرلندي والنرويجي: "الاعتراف بدولة فلسطين جاء إحقاقا للعدالة للشعب الفلسطيني".

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشز؛ إن "اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين هو قرار تاريخي، هدفه الوحيد هو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف في بيان تلاه باللغتين الإسبانية والإنجليزية أمام مقر مجلس الوزراء الإسباني في العاصمة مدريد، قبيل مصادقة المجلس على قرار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ليدخل حيز التنفيذ، إن "هذا الاعتراف ليس فقط مسألة عدالة تاريخية للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل هو أيضا ضرورة حتمية إذا أردنا جميعا تحقيق السلام".                                                                                                                                                                                                                           وعرفت إسبانيا بمواقفها الصارمة تجاه العدوان على غزة، حيث طالب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي، الدول الغربية بعدم انتهاج سياسة “الكيل بمكيالين” تجاه الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة.

وقال سانشيز الذي عرف بانتقاده اللاذع لدولة الاحتلال خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن: “إذا قلنا لشعبنا إننا ندعم أوكرانيا لأننا ندافع عن القانون الدولي، فيتعيّن علينا أن نفعل الشيء نفسه في ما يتعلق بغزة”.

ودعا  إلى اعتماد “موقف سياسي ثابت” في هذا الموضوع، “من دون أن نتّبع سياسة الكيل بمكيالين”.

وسبق أن شدد رئيس الوزراء الإسباني في أبريل الماضي، على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، "في حال ثبت انتهاكها حقوق الإنسان" ضمن عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة.

وقال سانشيز حينها؛ إن "إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجهان نحو العزلة الدولية باستراتيجيتهما، وتزايد عدد القتلى في غزة"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "تصميم دولي على إنهاء الحرب الإسرائيلية وضمان وقف إطلاق النار".

وأضاف أنه "إذا وجدت المفوضية الأوروبية أن إسرائيل تتصرف ضد حقوق الإنسان في غزة، فيجب على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يدرس ما إذا كان سيواصل علاقاته الاستراتيجية مع إسرائيل".

وصعدت إسبانيا مؤخرا من وتيرة انتقاداتها لدولة الاحتلال، حيث وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبليس، أواخر مايو الماضي، الحرب المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك عقب قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي ظل تدهور العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإسبانيا.

التعليقات (0)