- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
لماذا خسرت الصحف والمواقع العربية معركة فلسطين؟ .. تقرير موقف
لماذا خسرت الصحف والمواقع العربية معركة فلسطين؟ .. تقرير موقف
- 19 مايو 2021, 10:39:02 ص
- 898
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رغم ثقل المناوشات، وفظاعة انتهاكات المتطرفين للمسجد الأقصى لم يظهر أي خبر على الصحف والمواقع والفضائيات العربية (عدا الجزيرة بملحقاتها)
ومع توغل إسرائيل في الحرب على الشعب الفلسطيني لم تدخل أي من الإعلاميات العربية نطاق التغطية إلا بعد ظهور كتائب القسام،
وكان الدخول داعمًا لنغمة ستعلو فيما بعد (اعتداء حماس يجر الأبرياء للقتل).
في المقابل ومنذ اللحظة الأولى ظهر على السوشيال ميديا (الفيس وتويتر) هاشتاج #أنقذواحيالشيخجراح ومن بعده عدد من الهاشتاجات فيما شكل سلاحًا يفوق سلاح الجو.
بعدها انضمت قناة انستاجرام للمعركة، وقد خسرت القناة ذاتها في مواجهة إحدى عضواتها حين حذفت صورتها..
خلال ساعات قلائل بدأ العالم يغير وجهة نظره التي بنيت منذ ١٧٩٨ (مؤتمر بازل الذي قاده المسرحي والصحفي هرتزل) مرورًا بروبرت مردوخ وأناسيس وانتهاء بمارك وإيلون ماسك..
ملايين التوقيعات على عريضة كتبها بطل now you see me ، والرجل الأخضر.. دعوات إلكترونية تغطي العالم، فضح مستمر لأكاذيب نتنياهو وفرقه الإعلامية.. باختصار.. انتصار ساحق لمدوني السوشيال ميديا.
..السؤال: لماذا أخذت الإعلاميات العربية هذا الموقف المخزي؟
الإجابة: he who pays the piper calls the tune
رغم المحاولات الماراثونية لوسائل الإعلام التقليدية فإنها لم تستطع اللحاق بالسوشيال ميديا وذلك لأسباب منها: أن هذه الفضائيات تنتظر الأوامر المباشرة
لا يقتصر الأمر على (إعلام السامسونج - #بتكتبياأحمد نموذجًا) لكن الفضائيات الكبرى والمهيمنة (وهي غير مصرية) تنظر الأوامر من عدة جهات.
لا يستطيع مسؤول إسرائيلي الآن ولا قناة موالية لهم أن تنشر صورة قديمة أو مفبركة أو تصريحًا منافيًا للواقع.. فجيش السوشيال ميديا جاهز تمامًا
باختصار: لقد قتلت إسرائيل بدم بارد العرب لأنه كان لديها غطاء إعلامي.. هذا الغطاء انكشف.. لهذا فهي في الجحر.. ترى حلفاءها يقفزون من سفينتها الغارقة:
مثلاً حين صرح نتنياهو بأنه مدعوم من أمريكا وأطراف آخرين، صرحت (الرئاسة الأمريكي تعلن أنها طلبت من نتنياهو الجنوح إلى وقف إطلاق النار)
صديقي العزيز،
أنت تمتلك الآن سلاحًا جبارًا.. كل ما عليك هو أن تقول الحقيقة على صفحتك أو قناتك.. رأيك طلقة في صدر الغدر.. فانقل ما يحدث..
كلمة واحدة منك ستنقذ عشرات الفلسطينيين؛ لأن المجرم حين ينكشف سيفكر ألف مرة قبل تكرار جريمته..
صورة واحدة منك ستعيد إعمار فلسطين؛ ستعيد العربي التائه إلى مساره..