تكبير الخط تصغير الخط

يزور وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، هذا الشهر، العاصمة السورية دمشق، في خطوة لإعادة العلاقات بين الحركة ونظام "بشار الأسد".

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول بارز في "حماس"، قوله إن الزيارة ستتم بعد أن يختتم وفد الحركة، زيارته في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى الجزائر، والذي يبحث المصالحة مع حركة "فتح".

فيما أكد مصدر ثانٍ، وهو مسؤول فلسطيني مطلع، الزيارة إلى سوريا، دون أن يحدد موعدها.

بينما نفى مصدر فلسطيني ثالث في سوريا، أن تكون هناك زيارة مخططة.

أما مسؤولو حماس في قطاع غزة، فرفضوا التعليق.

وكانت حماس قطعت العلاقات مع نظام "الأسد"، وأعلنت دعمها للمعارضة السورية في عام 2012 ونقلت قيادتها من دمشق إلى الدوحة.

غير أن الحركة أعلنت في بيانها الصادر في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أنها ستمضي في "بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أكد نائب رئيس "حماس" في قطاع غزة "خليل الحية"، أن قرار استعادة العلاقة مع دمشق جاء بعد مناقشة داخلية وخارجية شملت قادة وكوادر الحركة وحتى المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، حسبما أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله".

ولا تتوقع "حماس" عودة قيادتها إلى الإقامة في دمشق بسبب الوضع الأمني نتيجة القصف الإسرائيلي وعدم الاستقرار في مناطق مختلفة من سوريا، لكنها أوضحت أن "إعادة العلاقات ضرورة سياسية ولوجستية في ضوء التحالفات في المنطقة".