كيف حاولت كنتاكي أن تصالح مسلمي كندا؟

profile
  • clock 11 يوليو 2024, 10:32:56 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قوبل قرار شركة كنتاكي في كندا بتقديم وجبات "حلال" في معظم مطاعمها في مقاطعة أونتاريو بردود فعل غاضبة من قبل المواطنين الذين دعوا إلى الاستمرار في مقاطعة الشركة بسبب علاقاتها مع إسرائيل التي تشن حرباً مدمرة على غزة منذ أكتوبر، حسبما نشر تقرير لموقع ميدل إيست آي، الخميس 11 يوليو 2024.

 

كانت سلسلة الوجبات السريعة قد أعلنت في أوائل شهر مايو/أيار الماضي، أنها ستبدأ في تقديم دجاج حاصل على شهادة الحلال وستتوقف عن تقديم منتجات لحم الخنزير في معظم مطاعمها في مقاطعة أونتاريو – والتي تعد موطناً لأكبر مجتمع مسلم في كندا – في محاولة لتوفير خيارات أكثر "تنوعاً وشمولاً" لعملائها.

وسيتم تطبيق القرار في جميع متاجر كنتاكي داخل الإقليم الجنوبي الشرقي، باستثناء المتاجر في ثندر باي والعاصمة أوتاوا.

ورغم أن الشركة أعلنت أن التغيير سيتم طرحه في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية العام، حسبما قالت السلسلة في بيانها بتاريخ 8 مايو/أيار، إلا أن الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أكدوا مقاطعتهم للشركة بسبب موقفها من حرب غزة.

وكتب أحد المستخدمين على موقع إكس: "لا يهم ما فعلته @kfc، ومع ذلك فإن العالم الإسلامي سيقاطع KFC بسبب ارتباط شركتها الأم بالشركة الإسرائيلية".                                 وقال مستخدم آخر على موقع ريديت: "سيحاولون القيام بالعديد من الأشياء الآن بعد أن باتت المقاطعة فاعلة. ولكن لا تشتتوا انتباهكم. قاطعوا كنتاكي إلى الأبد".

ورغم أن كنتاكي فرايد تشيكن ليست هدفاً رسمياً لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) المؤيدة لفلسطين، فقد واجهت السلسلة الأمريكية مقاومة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، كما واجهت دعوات مقاطعة شعبية إلى جانب شركات مثل ستاربكس وماكدونالدز.

وفي أبريل، أغلقت شركة كنتاكي فرايد تشيكن أكثر من 100 من فروعها في ماليزيا وسط حملة مقاطعة استمرت عدة أشهر بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة.                                                                                                                                                                                                                                        

إسلاموفوبيا
ولم تتوقف ردود الفعل على قرار الشركة عند هذا الحد، فقد زعم البعض أن قرار كنتاكي هو إشارة إلى استيلاء وشيك على البلاد من قبل المسلمين – الذين يشكلون حوالي 4.9% من سكان كندا.

وزعم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي آخرون أن شهادة الحلال من شأنها أن تؤدي إلى إقامة الشريعة الإسلامية في كندا، وجادلوا بأن إعلان كنتاكي هو علامة على أن "الأقلية الصاخبة تفرض سياساتها".

فيما انتقد العديد من المستخدمين الآخرين هذه المواقف ووصفوها بأنها عنصرية أو معادية للإسلام.

وكتب أحد المستخدمين على موقع إكس: "عندما ترى وسم #BoycottKFC يتصدر قائمة الترند العالمي، فجأة تتذكر عدد العنصريين الأغبياء الذين يعيشون بيننا".           

وقال آخر: "إذا كنت منزعجاً من استخدام @KFC_Canada للدجاج الحلال، فقد اتضح أن السبب في ذلك هو معاناتك من الإسلاموفوبيا. نأمل أن تتمكن من تجاوز كراهيتك الغبية وعنصريتك".

وأفاد مسؤولون ومنظمات حقوقية في كندا بوجود "زيادة مثيرة للقلق" في الحوادث المعادية للمسلمين في البلاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي العام الماضي، وجد تقرير صادر عن لجنة في مجلس الشيوخ الكندي أن الإسلاموفوبيا متجذرة "بعمق" في المجتمع الكندي، مشيراً إلى أن الجماعات اليمينية المتطرفة والجماعات المعادية للمسلمين آخذة في النمو.

كلمات دليلية
التعليقات (0)