- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
كيفية قضاء يوم رمضان
قضاء رمضان
يعرف القضاء في معاجم اللغة العربية بأنّه مصدر رباعي مشتق من الفعل الثلاثي قضى بمعنى أدى ما فاته، فنقول قضى دينه أي سدده، أما شرعاً حسب جمهور الفقهاء فيعني أداء العبادة المفروضة على المسلم في غير وقتها المحدد من الله سبحانه وتعالى، فقضاء الصلاة يعني أداؤها بعد فواتها وخروج وقتها، وقضاء الصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب ومبطلات الصيام من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس في غير أيام شهر رمضان المبارك لعذر شرعي رخص الله لصاحبه الإفطار في رمضان.
على من يجب قضاء رمضان
- المسافر سفراً طويلاً شاقاً يصل طوله إلى ما يزيد عن ثمانين كيلومتراً، فيجب عليه القضاء بعد أن يقيم.
- السقيم الذي ابتلي بمرض أو إجراء عملية اضطر خلالها لأخذ المسكنات والأدوية وما شابه، فيجب عليه القضاء بعد أن يشافيه الله ويعافيه.
- الحائض خلال فترة الحيض، فقد رفع عنها الله الصلاة كونها متعبة وتتطلب حركات معينة قد يصعب القيام بها، ورفع الصيام أولى حتى لا تزداد مشقتها، ويجب عليها القضاء بعد انتهاء أيام الطمث.
- النفاس التي وضعت مولوداً جديداً، ويجب عليها القضاء بعد انقطاع الدم.
على من رفع قضاء رمضان
رفع الله قضاء أيام رمضان المبارك عن كبير السن الذي يشق عليه أن يمتنع عن الطعام والشراب طوال نهار رمضان نتيحة تدهور حالته الصحية، كما ورفع القضاء عن المريض مرضاً لا يُرجى شفاؤه، وعلى هاتين الفئتين في هذه الحالة إطعام مسكين بقدر ربع صاع أي كيلوغرامين وأربعين غراماً من الأرز أو القمح، أو إعداد طعام مطبوخ ودعوة المساكين عليه، شريطة إطعام مسكين عن كلّ يوم فطر فيه بحيث يكون غير المسكين الذي تم إطعامه في اليوم السابق، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ) [البقرة: 184].
كيفية قضاء يوم رمضان
لا يختلف قضاء يوم رمضان عن صيامه، فالكيفية واحدة والمبطلات واحدة، ويمكن صيامها بشكل متتابع أو بشكل متقطع حسب الرغبة فالأمر في ذلك واسع، أما الشرط فهو ضرورة قضائها قبل مجيء رمضان التالي في العام التالي، أما تأخير القضاء بغير عذر ففيه إثم، وقد اختلف الفقهاء في وجوب قضاء الأيام كما هي فقط، أما ذلك يكون مقروناً بإطعام مسكين عن كلّ يوم، وكانت آراء المذاهب كما يأتي:
- يجب القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم فطر حسب المذهب المالكي، والشافعي، والحنبلي، ورجحوا أنّ إطعام المسكين هو كفارة للإثم.
- يكفي القضاء ولا حاجة لإطعام المسكين حسب المذهب الحنفي، وقد استدل بذلك على قول الله تعالى في كتابه العزيز: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ) [البقرة: 184]، فقد ذكر الصيام ولم يذكر الإطعام، ولو كان واجباً لما سكتت عنه الآية الكريمة.