تكبير الخط تصغير الخط

أصدر المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين، بيانا ختاميا بشأن المؤتمر الرابع الذي عقد في أسطنبول تحت شعار: "العمل البرلماني والقضية الفلسطينية في عالم جديد"، اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر بمشاركة 150 برلمانيا يمثلون 18 دولة عربية وإسلامية.

تحدث خلال المنتدى، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية - حماس بالخارج، وأحاط بموضوع طوفان الأقصى من كل جوانبه المفاهيمية والسياسية والإستراتيجية، كما تناول الكلمة العديد من الهيئات مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة برلمانيون من أجل القدس، وملتقى العدالة والديمقراطية. وخصصت الوفود البرلمانية بمداخلات تناوب عليها ممثلو البرلمانات تركيا، ليبيا، الأردن، الكويت.

وتضمنت فعاليات المؤتمر الرابع إطلاق مؤسسة "برلمانيون "شباب"، كما تم الإعلان عن "تحالف الأسرة"، الذي جمع بين المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد مجلس مسلمى أوروبا، والمنتدى الإسلامي

العالمي للمرأة والأسرة، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وهو إطار جامع للجهود من أجل حماية الأسرة، وتقويتها ومرفق بالبيان وثيقة الإعلان.

كما تضمنت ندوات سياسية وفكرية تناولت موقع القضية الفلسطينية في العالم الجديد، ومآلات طوفان الأقصى ضمن مشروع التحرير، وبحث مستقبل القضية الفلسطينية بعد ما حققه طوفان الأقصى.

واتسعت هذه الندوات لمواضيع تتعلق بالعمل البرلماني بين السياسات والمصالح، والعمل السياسي بين أحكام الفقه وثقافةا لدولة. 

وفي ندوة برلمانية تعاقب على منصتها ممثلو كل الوفود البرلمانية في  عرض التقارير عن الأعمال والأنشطة المنجزة من البرلمانات والكتل والبرلمانيين التي نظمت في إطار دعم مقاومة غزة ونصرة صمودها مع تقديم اقتراحات عملية مستقبلية باعتبار أن الحرب لا تزال مستمرة والعدوان لم يتوقف بعد.

ورغبة في تعميق النقاش، وتطوير الطروحات، وتحويل المقترحات إلى خطط عملية وإجراءات تنفيذية، تناول المؤتمرون عبر ورش توزعت عليها العناوين التالية:

- استراتيجيات التواصل السياسي.

- السياسة المالية: الصناعة والتحليل والتقييم.

أدوات الإصلاح ومحاربة الفساد في العمل البرلماني، بالتعاون مع منظمة "برلمانيون عرب ضد الفساد".

- دور البرلماني في نصرة غزة ومواجهة التطبيع.

- تطوير الأداء الاقتصادي في العمل البرلماني

- كيف يساهم البرلمانيون في رفع الحصار عن غزة وإعمارها.

- تفعيل وتوجيه وتقدين المقاطعة الاقتصادية للداعمين للكيان الصهيوني.

- الدبلوماسية البرلمانية وكيفية الاستفادة منها.

- الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب في غزة.

وفي جلسة إدارية تم تعديل القانون الأساسي، في مادته الأولى ومادته الرابعة المتعلقتين بالاسم وبالمقر ، لمقتضى التسجيل الجديد للمنتدى بالمملكة المتحدة لبريطانيا وأيرلندا الشمالية في شهر جويلية 2023م ، وقد أصبح الاسم الجديد هو: "المنتدى

الإسلامي للبرلمانيين الدوليين" ومقره المملكة المتحدة.

وخلص المؤتمرون بعد ثلاثة أيام من الأشغال الثرية والنقاشات المعمقة إلى ما يلي: -1- مطالبة الحكومات العربية والإسلامية للتدخل الفوري لتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف تام وفوري للحرب على الفلسطينيين

العزل في غزة ودعم مقاومتها الباسلة. 2 دعوة الحكومات والبرلمانات العربية والإسلامية إلى إسناد غزة ماديا وماليا، ودبلوماسيا، وإسناد المقاومة عسكريا وسياسياء

وتصعيد الحراك الدبلوماسي والسياسي، والشعبي العالمي الضاغط لوقف العدوان، وفتح دائم لمعبر رفح، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية لكل الشعب الفلسطيني في غزة، وفتح الجسور الجوية لانتقال الجرحى.

-3- متابعة نصرة القضية الفلسطينية على المستوى التشريعي بسن القوانين المجرمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومؤسساته، والقوانين المعاقبة للشركات والدول التي تدعم الاحتلال في عدوانه على الشعب الأعزل في غزة والضفة الغربية.

4 دعم كل المبادرات الحكومية وغير الحكومية المطالبة بالملاحقة القانونية لقوات الاحتلال وقادتها السياسيين كمجرمي حرب، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تتقدم بشكاوى لدى المحكمة الجنائية الدولية في الموضوع.

على الحكومات العربية والإسلامية المطبعة، أن توقف كل علاقاتها مع دولة الاحتلال الصهيوني ومؤسساتها وأفرادها. 6 تفعيل حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية المدروسة لكل منتوجات المؤسسات والشركات الداعمة لقوات ومؤسسات

الاحتلال الصهيوني، مع أهمية مشاركة الإعلام والهيئات الحكومية في هذه الحملات التوعوية.

7 مطالبة الحكومات والقطاع الخاص وصناديق التنمية وغرف التجارة والصناعة بإنشاء صندوق عالمي لإعمار غزة ودعم ، وتثمين توصية مجلس الأمة الكويتي لتكون الكويت مقرا لهذا الصندوق.

-8- قيام المنتدى بمبادرة تكوين تحالف برلماني عالمي من أجل العدالة، يجمع كل البرلمانيين من كل مختلف الدول والقارات والجنسيات والديانات، يهدف إلى التعاون على قيم إنسانية مشتركة، على رأسها العدالة المساواة، الحرية السلم والحياة الكريمة.

9 - المشاركة في تنظيم حملات كسر الحصار عن غزة، تجمع وفود برلمانية من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، من أجل أن تنعم غزة كغيرها من العالم بالحرية والسيادة والحياة الكريمة.

-10 إطلاق البرلمانيين دعوة لتغيير النظام العالمي الحالي الذي كشفت غزة معاييبه الفادحة وانكشفت مظالمه الفاسدة، هذا النظام الذي يمارس سياسة تعدد المعايير والانحياز ضد الضعفاء العاجز عن إقامة العدل ومنع الحروب ونصرة المظلوم ومساعدة الشعوب الضعيفة واحترام حقوق الإنسان وحرية الشعوب .. وإقامة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، قائم على العدل والتعاون

والسلم، خال من ممارسة حق الفيتو الظالم.

-11- وجدد في الأخير المؤتمرون مطالبهم بإطلاق سراح كل البرلمانيين المسجونين بغير حق في كل من مصر وتونس وفلسطين وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب في تونس الشيخ راشد الغنوشي، ورئيس مجلس الشعب في مصر د. سعد الكتاتني، ورئيس

المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز الدويك، كما ترحم المؤتمرون على شهداء غزة وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي

ويولي الإسلام أهمية بالغة للأسرة في استمرار الإنسان، وانتظام الحياة، وإقامة الدين، وتنظيم المجتمع، وبناء الدولة، وتوحيد الأمة، وصناعة الحضارة.

فحث على الزواج وبين حلاله من حرامه، وقصد إلى حماية النسل وحفظ الأنساب، ودعا إلى تربية الأولاد والبر بالوالدين ونظم العلاقات الأسرية على عاطفة المودة والرحمة والاحترام، وعلى عقلانية المسؤولية والحرية والعدل ووسع شبكتها الاجتماعية وقواها.

لقد ركزت كل مخططات الإضعاف والاستهداف للأمة الإسلامية وشعوبها ودولها على هدم الأسرة وتفكيك روابطها، وسلخها عن قيم الدين وتحريفها عن أخلاق الإسلام، وإخراجها عن الفطرة البشرية وإبعادها عن الأعراف الإنسانية.

(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) سورة النساء: الآية 1.

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) سورة الروم الآية 21

فأحكام الإسلام التي شرعها للأسرة هي أعدل الأحكام وأجلها وأكثرها ملائمة للفطرة البشرية التي فطر الله الناس عليها.

ولذلك تتعرض اليوم دولنا الإسلامية إلى حملات شرسة وضغوطات شديدة، لإخضاعها لمقتضى اتفاقيات دولية حول الأسرة والمرأة والطفل، وما فيها من مخالفة للدين ومعارضة للقوانين ومناقضة للفطرة، ومصادمة للعقل.

فالأسرة المسلمة مستهدفة بالعلمنة عبر استصدار تشريعات جديدة، واستحداث مناهج غريبة في التربية والتعليم، ونشر ثقافة غربية لا دينية.

إننا نحن الموقعين على هذا الإعلان والمجتمعين بإسطنبول تركيا، انطلاقا من مسؤولياتنا الشرعية والأخلاقية والوطنية وإيمانا منا بضرورة التحرك الجماعي المنسق، والتعاون العملي الفعال .. نعلن عن مبادرة تأسيس تحالف الأسرة"، إطارا جامعا لجهود العلماء والبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون الأسرة والمرأة والطفولة والشيخوخة، ومنسقاً بين أعمالهم وبرامجهم من أجل حماية الأسرة المسلمة من الأجندات المفسدة، والبرامج العلمانية والمخططات اللادينية، وأيضا من أجل ترقية

الأسرة وتطوير التشريعات بما يوائم العصر ويرتبط بالأصل.

وإننا ندعو بهذه المناسبة للتعاون معنا كل من يشاركنا هذه القناعات والشعور بالمسؤوليات.

رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين

رئيس مجلس مسلمي أوروبا

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

عبد المجيد مناصرة

د عبد الله بن منصور

د. الشيخ الحبيب سالم سقاف الجفري

رئيسة المنتدى الإسلامي العالمي للمرأة والأسرة

رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي

که میسون در اوشه

الأستاذ أيوب أقبال

ممثلا لله مسؤول العلاقات في الاتحاد