تكبير الخط تصغير الخط

قدمت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد خمسة جنود احتياط، بينهم ضابطان، بتهمة الاعتداء وتعذيب معتقل فلسطيني داخل معسكر سدي تيمان في صحراء النقب، وهو المعسكر الذي أكدت شهادات عديدة وقوع عمليات تنكيل واسعة بحق الأسرى داخله.

ووفقًا للائحة الاتهام، فإن الجنود استخدموا العنف الشديد ضد المعتقل، حيث تعرض للطعن بأداة حادة في أماكن حساسة، ما تسبب له بكسور في الأضلاع، وثقب في الرئة، وتمزق داخلي في المستقيم.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن حادثة التعذيب وقعت في الخامس من يوليو الماضي، واستمر التحقيق فيها من قبل الشرطة العسكرية لمدة سبعة أشهر.

وفي الفترة ذاتها، فتح جيش الاحتلال تحقيقًا جنائيًا في استشهاد 48 فلسطينيًا تحت التعذيب والتنكيل، معظمهم أسرى من قطاع غزة، من بينهم 36 معتقلًا في سدي تيمان.

وفي سبتمبر الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلب منظمات حقوقية بإغلاق المعتقل، زاعمة أن الحكومة "ملزمة باحترام القانون" داخله، وذلك بعد التماس تقدمت به مؤسسات حقوقية مناهضة للتعذيب في مايو الماضي.

وأكدت تقارير إسرائيلية، إلى جانب شهادات أطباء إسرائيليين خدموا في المعتقل وأسرى فلسطينيين أُفرج عنهم، أن المحتجزين في سدي تيمان تعرضوا لتعذيب وحشي وانتهاكات جسيمة.

كما وثّقت المنظمات الحقوقية احتجاز الأسرى في أقفاص حديدية وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، في أوضاع قاسية ومهينة، دون الحد الأدنى من الظروف الإنسانية.