- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
قنبلة أمريكية دمرت جباليا والمستشفى المعمداني.. ماذا نعرف عن "المطرقة"؟
قنبلة أمريكية دمرت جباليا والمستشفى المعمداني.. ماذا نعرف عن "المطرقة"؟
- 7 نوفمبر 2023, 1:12:34 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل أيام، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة في مخيم جباليا، تختلف عن المجازر اليومية التي يتركبها الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة في السلاح المستخدم الذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
عدد الضحايا الكبير في مجزرة مخيم جباليا كان مشابها لنفس العدد الناجم عن مجزرة مستشفى المعمداني، وهو ما رجح أن الاحتلال استخدم نفس السلاح في المجزرتين. ودار الحديث عن قنبلة أمريكية ذات ضرر كبير على الأهداف التي تطلق عليها، فما الذي نعرفه عن هذا السلاح الأمريكي القاتل؟
ما هي "المطرقة"؟
يعرف السلاح المشار إليه بالقنبلة "إم كيه 84″ (MK84)، وتعرف أيضا بـ"مارك 84″، لكن تسميتها الأشهر هي "المطرقة"، نظرا لما تلحقه من تدمير كبير إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريبا)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.
يرجح أنها القنبلة التي ألقتها إسرائيل على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر 2023، إذ يرى خبراء عسكريون أن تأثير الغارات الإسرائيلية وضررها في المكانين المذكورين يتطابق مع الآثار التي تحدثها قنبلة "المطرقة".
صممت "مارك 84" لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ"القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80″، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
استعملت قنابل "إم كيه 84" في حرب الخليج الثانية أثناء عملية "درع الصحراء"، وقدر عدد القنابل الملقاة حينها 12 ألفا، أسقطت بطائرات "إف 15 إي إي" و"إف 16 إس" و"إف 111 إف إس".
تغير اسم القنبلة مع مرور الوقت إلى "بي إل يو-117" ثم إلى "بي إل يو-117 بي".
القدرات والمميزات
تشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض نحو 15 مترا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
تستطيع القنبلة اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترا تقريبا، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة اعتمادا على الارتفاع الذي أسقطت ووجهت منه، وتتسبب بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريبا 73 مترا.
"المطرقة" تقصف المستشفى المعمداني
قال مسؤولون -في شركة "تروي" التكنولوجية الدفاعية التركية في مقابلة أجرتها معهم الأناضول- إنهم بعد مراجعة وتحليل فيديوهات للغارة التي نفذتها إسرائيل على المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر 2023، وتحليل صوت الانفجار ومدى قوته، خلصوا إلى أن هناك مؤشرات على أن القنبلة المستعملة قد تكون "إم كيه 84" المجهزة بنظام جدام.
ونظام "جدام" هو حزمة من أجهزة توجيه متعددة تثبت على "القنابل غير الموجهة" (القنابل الغبية) وتحولها إلى قنابل موجهة، مع وحدة تحكم تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع "جي بي إس".
وأضاف مدير شركة "تروي" سعيد أرسوي بركتلي أوغلو أن القنبلة تحوي قرابة 430 كيلوغراما من المواد المتفجرة، وأن ذخيرتها "يمكن أن تكون مدمرة للغاية إذا وصلت إلى هدفها بالزاوية المناسبة".
وقال بركتلي أوغلو إن القنبلة يمكن تعبئتها بأنواع مختلفة من المتفجرات لزيادة فعاليتها، وإن "المطرقة" تحوي مادة "إتش إم إكس" (مادة شديدة الانفجار شديدة الذوبان) ويمكنها اختراق وتدمير مبنى بالكامل بسهولة.
وتابع أن "الاحتمال الآخر هو أن تكون القنبلة المستخدمة قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "بي إل يو 109″، وكلتا القنبلتين في مخزون الجيش الإسرائيلي".
ومن جهة أخرى، نجد أن المعلومات السابقة موثقة في موقع وكالة الأمن الدفاعي الأميركية، المختصة بتوفير "المساعدة المالية والتقنية والعسكرية" وغيرها لحلفاء الولايات المتحدة الأميركية، إذ أشارت إلى أن إسرائيل طلبت تزويدها ببعض الأسلحة عام 2012، وكانت من ضمنها هاتان القنبلتان اللتان أكدت "امتلاك إسرائيل لهما سابقا".
وتعمل شركة تروي في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.
مجزرة جباليا
في 3 نوفمبر الجاري، كشفت نيويورك تايمز أن إسرائيل استخدمت ما لا يقل عن قنبلتين وزن الواحدة منهما 907 كيلوغرامات، خلال الغارة الجوية التي نفذتها في 31 أكتوبر الماضي، وتسببت في مجزرة ضد المدنيين في مخيم جباليا، وهي منطقة مكتظة شمال مدينة غزة.
وقالت الصحيفة إنها اعتمدت في تحليلها على خبراء عسكريين، وعلى تحليل أجرته لصور الأقمار الاصطناعية وصور ومقاطع للفيديو وثقت المجزرة.