تكبير الخط تصغير الخط

تغييرات الشركة المتحدة المالكة ل٩٠٪؜من الإعلام الخاص في مصر، هي محض تغييرات شكلية من باب تغيير العتبة لفك النحس الذي أصاب الشركة وكبدها خسائر ضخمة(ودعك من حكاية الفساد المالي)،، لكن التغيير الأهم هو فتح الشركة مجددا أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر طرحها في البورصة.

دعك من الاستثمارات المحلية فلن  يذهب أحد برجليه للشراكة مع النمر (أقصد المخابرات مالكة الشركة) فهو يعلم أنه يسير في طريق الموت،، ولأن هذه الشركة أصلا قامت من خلال المصادرة (الناعمة) لقنوات وصحف تابعة لمستثمرين مصريين مثل قنوات أون تي في لصاحبها نجيب ساويرس وقنوات الحياة لصاحبها السيد البدوي وقنوات سي بي سي وجريدة الوطن لصاحبها محمد الأمين وقنوات المحور لصاحبها حسن راتب وصحيفة المصري اليوم لصاحبها صلاح دياب  اوغيرها

هل يعني ذلك أن المجال سيكون مفتوحا أمام الاستثمار   الأجنبي ؟ نظريا نعم، ولكن  في الواقع أيضا لن يقدم استثمار أجنبي حقيقي لشراكة مع المخابرات المصرية فالاستثمار الأجنبي أمامه دول العالم المختلفة ذات القوانين والشفافية والحريّة فلن يدخل جهنم برجليه.

الشئ الوحيد الممكن هو أن هناك ثمة اتفاق مسبق مع تركي آل الشيخ  ممثلا لولي العهد محمد بن سلمان للحلول محل الإمارات في تملك نصيب كبير من الشركة،، وهو داخل هذا الاستثمار. مدركا قواعده الحاكمة الجديدة ،، وبالتأكيد لم يكن لقاءه مع السيسي بعيدا عن هذا الأمر، فعلى الأرجح تم الاتفاق علي انتقال الحصة المطروحة من الشركة المتحدة له بشكل مباشر أو عبر سماسرة أخرين يظهرون بدلا منه،، وقد أعلن أحد أتباعه في الإعلام عن جملة المسلسلات والأفلام التي يعتزم انتاجها في مصر وطبعا ستكون من خلال الشركة المتحدة (سواء عبر شركتها التابعة سينرجي أو حتى عبر شركة أو شركات جديدة) للإيهام بتعدد شركات الانتاج ، وأنه لم يعد محصورا في سينرجي  الأمر الذي  أثار انتقادات داخلية وخارجية من قبل

عموما بالنسبة للمواطن المصري أحمد زي الحاج أحمد،، فهذه قضية لا ناقة له فيها ولا جمل،، كل ما في الأمر أنها مجرد مادة للتسلية ومشاهدة أبطال يتساقطون من فوق مسرح العرائس ليلعبوا أدوارًا أخرى في مسرحيات جديدة  مثل خالد صلاح