قراءة في بيان علماء الأمة استجابة لنداء أبي عبيدة ودعماً لفلسطين ولبنان الحبيبتين

profile
  • clock 11 أكتوبر 2024, 10:08:15 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتب- مصطفى إبراهيم – رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات

جاء بيان علماء الأمة استجابة لنداء أبي عبيدة الناطق الرسمي باسم المجاهدين في فلسطين، مؤصلاً للحكم الشرعي في دعم القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى ، ورداً  على الفتاوى الشاذة لمن يسمون علماء الذين حرموا طوفان الأقصى وحرموا استعانة الفلسطينيين بالشيعة في حربهم على العدو المحتل ، رغم أن  ﷺ استعان بالمشرك في قدومه من الطائف، وفي ذهابه إلى المدينة من طريق عبدالله بن أُريقط،   وأيضاً استعار النبي عليه الصلاة والسلام من صفوان بن أمية السلاح، وكان لا يزال على الشرك. . ومن هؤلاء "ادعياء العلم" من حرم الخروج حتى في المظاهرات دعماً لغزة ودعماً للمجاهدين في سبيل الله ، ومنهم من دعا أبا عبيدة  لترك الجهاد بالسلاح إلى الجهاد بالسنن فقط " هشام البيلي"، إلى غير ذلك من السخافات ، والترهات والاقوال المأجورة والمنابر المستأجرة،  والحناجر الخائنة ، ورد العلماء على شبهة طاعة ولي الأمر في التخلي عن فلسطين ،  وجاءت فتوى العلماء لترشد إلى الطرق الكثيرة للجهاد في سبيل الله ودعم المجاهدين بالمال والسلاح والكلمة والدعاء ، وأكد البيان أن الدفاع عن فلسطين واجب المسلمين جميعاً على اختلاف منازلهم ومراتبهم وإمكانياتهم ،  كل حسب طاقته وكا في مكانه وكل حسب إمكانياته ، .كما جاء البيان انتصاراً لأبطال المقاومة في فلسطين ولبنان   الذين أذاقوا العدو الويلات ومرغوا أنفه في التراب ،  ودعما لأطفال غزة ضحايا الألة الحربية الصهيونية المتوحشة ، ـ كما جاء البيان تأييداً للمرأة الغزاوية “أخت الرجال” الثابتة والصابرة والمحتسبة فيمن تفقده من ضحايا وشهداء من أولادها وزوجها وأهلها  .. ولأن البيان جاء واضحاً وفاضحاً وكاشفاً،   فإني اكتفي بإيراده  كاملاً :-

 

 

 

 

 

 

بسم الله القوي الحق المجيد، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبعه ونصره إلى يوم الدين…أما بعد؛

 

فقد سمع العلماء النداء الذي وجهه إليهم الأخ المجاهد أبو عبيدة، الناطق باسم المجاهدين في غزة، حفظه الله ونصره وسائر إخوانه، ومن قبل أبي عبيدة، قد سمع العلماء قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب: ٣٩]. وقوله تعالى وهو يأخذ عليهم العهد: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧]، وسمعوا وعيده الشديد لمن كتم الحق، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: ١٥٩].

فلقد جاء طوفان الأقصى، ومن ثماره أن يفرق الله به بين علماء الأمة وعلماء السلطة، بين من باع الدنيا واشترى الآخرة، وبين من باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، ففرَّق الله بهذا الطوفان بين الحق والباطل، ولن تزال الحوادث والنوازل تعمل عملها حتى يصير حال الناس إلى فسطاطين: فسطاط حق لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا حقَّ فيه.

 

وقد رافق العلماء مسيرة هذا الطوفان المبارك، وصدرت عن جماعة من أئمتهم ورموزهم فتاوى ناصعة ومواقف مشرفة، إلا أن ذلك لم يعد كافياً مع تطور الأحداث واتساع دائرة الطوفان وسعي الاحتلال إلى توسيع رقعة الحرب، وعلى شباب الأمة وأهل الاختصاص العمل على إزالة الحوائل الكثيرة التي تحول دون انتشار هذه الفتاوى والعمل على بلوغها أسماع الناس، وكسر الحصار الإعلامي المفروض على دعاة الحق.

 

لقد انطلق الطوفان من غزة من أجل المسجد الأقصى المبارك، وإن من أوجب الواجبات على الأمة أن تقوم بواجب بحمايته وتحريره، وتطهيره من دنس الصهاينة المجرمين الذين يخططون لهدمه وإحراقه، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، وإن هذا الواجب الشرعي لا عذر لأحد أمام الله في التقاعس عن بذل كل جهد مستطاع فيه، أو خذلان من يجاهدون في سبيله.

 

جملة من الثوابت والحقائق وجب التأكيد عليها

واستجابة لنداء المجاهدين، نؤكد جملة من الثوابت، وندعو سائر المنتسبين لأهل العلم ليقوموا بمزيد من واجب البيان، والمزيد من واجب العمل، والسعي بكل وسيلة لتسلم قيادة الأمة وتوجيه بوصلتها:

 

١- إن سائر فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض المسلمين جميعًا، لا يجوز لأحد التفريط فيها ولا التنازل عن شبر منها والمسجد الأقصى المبارك بكل أجزائه ومساحته ومن فوقه ومن تحته حق خالص للمسلمين ليس لغيرهم أدنى حق فيه .

 

٢- إذا هجم العدو على أرض إسلامية وكانت الحاجة إلى دفعه أكبر من قدرات أهلها منفردين فإن الجهاد يصير واجبا عينيا على أهلها وعلى من يليهم من المسلمين، حتى تتحقق القدرة ويُغلب المحتل، ويتأكد هذا على الداخل الفلسطيني ثم من يليهم من دول الجوار، بل لقد اتسعت دائرة الواجب في حالة فلسطين حتى شملت المسلمين جميعا فالجهاد في فلسطين جهاد دفع وهو واجب عيني بعد أن تيقنا أن الكفاية فيه لا تتحقق إلا بانخراط الأمة جمعاء في المعركة، وهي واجب على الحكام والمحكومين والجماعات والأفراد وكلما كانت القدرة على الفعل والتأثير أكبر كان الوجوب أشد توكيدا وأعظم وجوبا.

 

٣- للجهاد المعاصر أشكال عدة، يسع المسلم فيها أن يقوم بالواجب الشرعي عليه في أكثر من سبيل، وعلى كل امرئ أن يعرف ثغره الذي يجب عليه أن يجاهد من خلاله فمنه: الجهاد المسلح وتوسيع دائرته حيثما وسعها العدو بل الواجب استباق العدو في الساحات التي ينوي توسيعها فيها وقد غدت بارزة ظاهرة لكل ذي لب وبصيرة ومباغتته قبل أن يملك زمام المبادرة إعمالا لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، ومنه: دعم المجاهدين بالمال والسلاح وسائر ما يحتاجونه في جهادهم المبارك، ومنه: كفالة أسر المجاهدين والشهداء والأسرى والمحتاجين، ومنه المظاهرات الاحتجاجية التي لا تغادر الميادين والاعتصامات أمام السفارات والقنصليات التابعة للدول الداعمة للاحتلال ومنه: ثغر الإعلام وتتبع الشبكات الإلكترونية ومجابهة الحملات الصهيونية عليها، ومنه: القيام على مواقع التواصل الاجتماعي لإسناد الحق وكبت الباطل، ومنه: المقاطعة الاقتصادية وفضح المتورطين في التعامل مع الصهاينة والأمريكان وتعطيل مصالحهم ومتاجرهم. ومنه الجهاد السيبراني ضد مواقع المحتل ومصالحه الحيوية  وتعطيلها الكترونيا، ومن أهم صور الجهاد بذل الوسع في التعليم والتربية وإعداد جيل النصر المنشود وفتح أعين الناشئة على أهمية مشروع التحرير الذي بدأ في السابع من أكتوبر من العام المنصرم مع التأكيد على أن ذروة السنام هو الجهاد بكل ألوانه وساحاته فيلزم أن يكون محل نية الجميع لا سيما الشباب الذين الذين يلزمهم أن يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم.

 

٤- يجب على رؤساء الدول العربية والإسلامية كافة، إعلان النفير وتحريك الجيوش لرد العدوان الصهيوني وتحرير المقدسات فإن لم يفعلوا فأقل الواجب دعم إخوانهم المسلمين في فلسطين بكل الوسائل، كما يجب عليهم مكافحة الوجود الصهيوني في فلسطين، وأهون ما في هذا السبيل وما لا يقبل دونه هو قطع العلاقات السياسية والاتفاقيات التجارية، وإلغاء معاهدات التطبيع المذل التي أبرمت على خلاف رغبة الأمة ومصالحها ومع ذلك لم يقم لها العدو أي اعتبار نقضها بكل اسباب النقض ومارس كل صور العدوان بعدها على الأنفس والدين والمحرمات والاموال، فيجب على الحكام استعمال إمكانيات الدول التي يحكمونها في إيقاف الإبادة الجماعية للمدنيين والعزّل، والمستمرة منذ سنة كاملة، وإلا فإنهم ينكصون عن واجب شرعي محتم عليهم، وربما يقعون بذلك في ناقض من نواقض الإسلام، ويهدمون أهم أركان العقيدة.

 

٥- سائر اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني محرمة شرعا، وهي باطلة أصلاً ولا تُلْزِم المسلمين في قليل ولا كثير ولا يجوز الرضى بها ولا الاعتداد باي أمان مبني عليها.

 

٦- ليس على المسلمين سمع ولا طاعة لأي نظام أو حاكمٍ يمنعهم من مساندة إخوانهم المسلمين المجاهدين بكل السبل، بل على المسلمين مقاومة هذه الأوضاع وبذل الجهد واستفراغ الطاقة في ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

 

٧- سائر الأنظمة التي تمدّ العدو الصهيوني بالمال أو الغذاء أو الخدمات العسكرية والأمنية أو بالإسناد السياسي أو الخطاب الإعلامي أو بأي وجه من وجوه الدعم والمساندة، قد وقعت في خيانة كبرى ومن فعل ذلك بقصد تقويتهم على المسلمين فقد وقع في موالاة الكافرين.

 

٨- يثمِّن العلماء مؤيدين ومباركين كل إسناد للمقاومة، وكل عمل يدعم جهادهم ويفل حديد أعدائهم، ويدعون كل مستطيع لفعل ذلك، والتركيز على قضية المسلمين المركزية في تحرير بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومساندة المجاهدين ومشاركتهم بكل باب من أبواب الجهاد .

 

٩- يعلن العلماء أنهم في رباط علمي لدعم طوفان الأقصى بكل ما يحتاجه من خلال بيان مشروعية الجهاد وبسط فقهه ونشر فتاواه بين الناس، ووجوب السعي إلى تحرير الأرض واستنقاذ الأسرى، والرد على الشبهات التي يثيرها المنافقون والمخذلون، وحثهم على دعم إخوانهم في الأرض المقدسة بل وتقدم صفوف المناصرة فلا قيمة لعلم لا يحمل صاحبه على النصرة التي تليق بالعلماء وتعليق بمقام الطوفان.

 

وفي الختام، لا ننسى العلماء والدعاة والمصلحين الأسرى في سجون الظالمين، فهؤلاء الذين يدفعون الآن ثمن كلمة الحق من أعمارهم وأيامهم وأرواحهم، أولئك هم الأمثلة الشاهدة على أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تخلو من قائم لله بالحجة.

 

نسأل الله تعالى أن ينصر عباده المجاهدين في سبيله في كل مكان، ونسأله تعالى أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد.

 

الموقعون على البيان :

أولًا – الهيئات والمؤسسات:

 

١- هيئة علماء فلسطين.

 

٢- الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ.

 

٣- رابطة علماء إرتريا.

 

٤- هيئة أمة واحدة.

 

٥- منتدى العلماء.

 

٦- ملتقى دعاة فلسطين.

 

٧- رابطة علماء أهل السنة.

 

٨- جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر.

 

٩- الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين.

 

١٠- مجلس الدعاة في لبنان.

 

١١- دار القرآن والحديث أمريكا.

 

١٢- اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا.

 

١٣- مجمع الفقه الاسلامي بالهند.

 

١4- الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى.

 

١5- رابطة علماء المغرب العربي.

 

ثانيًا – الشخصيات:

 

١- سماحة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني.

 

٢- العلامة محمد الحسن ولد الددو.

 

٣- د. نواف تكروري.

 

٤- د. محمد الصغير.

 

٥- د. الحسن الكتاني.

 

٦- د. عبدالحي يوسف.

 

٧- د. حسين عبد العال.

 

٨- الشيخ أحمد الحسن الشنقيطي.

 

٩- د. وصفي عاشور أبو زيد.

 

١٠- د. سلمان السعودي.

 

١١- د. سعيد بن ناصر الغامدي الأمين العام لمنتدى العلماء.

 

١٢- أ. د. رمضان خميس أستاذ التفسير وعلوم القرآن جامعة الأزهر.

 

١٣- د. مروان أبو راس رئيس لجنة القدس باتحاد علماء المسلمين.

 

١٤- د. سعد رزيقة.

 

١٥- الشيخ رضوان نافع الرحالي.

 

١٦- الدكتور خلواتي صحراوي – رئيس أكاديمية اصعد للتأهيل العلمي والدعوي بالجزائر.

 

١٧- د. محمود سعيد الشجراوي- قسم القدس في هيئة علماء فلسطين.

 

١٨- الشيخ الدكتور نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين.

 

١٩- د. منير جمعة.

 

٢٠- د. عمر الشبلي جامعة الزيتونة.

 

٢١- الشيخ مخلص برزق.

 

٢٢- د. زينب الشيخ الرباني مركز تكوين العلماء موريتانيا.

 

٢٣- د. جاسر عودة.

 

٢٤- د. طارق رشيد ملتقى دعاة فلسطين – لبنان.

 

٢٥- د. سعيد الشبلي (مفكر إسلامي).

 

٢٦- الشيخ علي اليوسف.

 

٢٧- د. إبراهيم مهنا.

 

٢٨- د. أسامة أبو بكر.

 

٢٩- أ.د. جمال عبد الستار.

 

٣٠- الشيخ محمد خير رمضان يوسف.

 

٣١- د. سليمان الأحمر الأنصاري.

 

٣٣- الشيخ برهان سعيد- رئيس رابطة علماء ارتريا.

 

٣٤- الشيخ حسن سلمان.

 

٣٥- الشيخ أحمد البنچويني.

 

٣٦- الشيخ محمد سالم دودو.

 

٣٧- الشيخ عبد الله بن طاهر باعمر.

 

٣٨- الملا أنور الفارقيني – اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا.

 

٣٩- الشيخ عبد المجيد البلوشي مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الإسلامية.

 

٤٠- الشيخ سامح جبة.

 

٤١- الشيخ سعاد ياسين.

 

٤٢- د. أبوبكر العيساوي – الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى.

 

٤٣- الشيخ رسلان المصري.

 

٤٤- الشيخ البروفسور عبدالله جاب الله – كبار علماء الجزائر.

 

٤٥- فرج احمد كندي – عضو مجلس أمناء هيئة علماء ليبيا.

 

 حيا الله علماء الأمة وأبقاكم سنداً ودعماً للحق الإسلامي  ودعماً لرجال وأطفال ونساء غزة، ودعماً  لكل قضية إسلامية .

كلمات دليلية
التعليقات (0)