- ℃ 11 تركيا
- 7 نوفمبر 2024
في ظل تجاوب حماس.. قلق إسرائيلي من ضغوط أمريكية لإنهاء أزمة محور فيلادلفيا
في ظل تجاوب حماس.. قلق إسرائيلي من ضغوط أمريكية لإنهاء أزمة محور فيلادلفيا
- 4 سبتمبر 2024, 10:44:21 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن البيت الأبيض بدا شبه يائس الأسبوع الماضي عندما أشار إلى إمكانية الترويج لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى السبت على خلفية خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول محور فيلادلفيا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الأصوات المتفائلة التي صدرت في الأسابيع الماضية والتي عزت النجاح إلى ما يحدث في غرف المفاوضات ("أقرب من أي وقت مضى")، حل محلها تهديد ضمني للكيان وحماس وكأنهما طرفان متساويان في الحرب: صفقة "خذها أو اتركها".
ووفقا للصحيفة، أوضح مسؤول صهيوني كبير سابق في وزارة الخارجية أن هذا مؤشر أمريكي لعرض آخر للطرفين، وبعد ذلك إذا لم يتقدم هذا العرض، فسيأتي عرض آخر. وبحسب قوله، ورغم التهديدات بأن هذا عرض أخير، فإن الاستسلام والتخلي عن إمكانية تهدئة الشرق الأوسط ليس خيارا مطروحا في البيت الأبيض.
وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن الاحتلال يخشى من أن الضغوط الأمريكية في الصفقة ستمارس عليه، لأن حماس التزمت مرارا وتكرارا بمطالبتها بإنهاء الحرب كجزء من الصفقة ولم تتراجع عنها. لكن في الكيان يقولون إنه من غير المتوقع أن يختلف الاقتراح الأمريكي كثيرا عن الصياغة التي تمت مناقشتها في اللقاءات الأخيرة في القاهرة والدوحة، لكنهم رفضوا إضافة المزيد من التفاصيل خوفا من الإضرار بإمكانية التوصل -ولو بشكل طفيف- للتوصل إلى اتفاق. اتفاق على عودة الأسرى يبدو أنه على الرغم من الثرثرة التي لا نهاية لها في الكيان، فإن العمل الأساسي للترويج للصفقة مستمر خلف الكواليس.
تواجد جزئي لقوات الاحتلال
وفي المرجل السياسي الصهيوني فيما يتعلق بمستقبل محور فيلادلفيا، دخل أيضاً الليلة الماضية المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي، والذي تناول مسألة الوجود الصهيوني في المحور ضمن صفقة وقدم صياغة غامضة يقبل بها كبار الصهيونيين.
وقال كيربي إن "الاقتراح، بما في ذلك اقتراح الوساطة أو التجسير، يشمل انسحاب قوات الجيش من جميع المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق الواقعة على طول ممر فيلادلفيا. وأن كل شيء موجود في الاقتراح ولا أنوي الدخول في مفاوضات علنية".
وبموجب الصفقة، سينسحب جيش الاحتلال من جميع المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في المرحلة أ، بما في ذلك تلك المحيطة بممر فيلادلفيا حيث توجد كثافة سكانية.
ويبدو أن المحيطين برئيس الوزراء راضون عن صياغة هذا البيان، ويؤكدون أن الكيان وافق بالفعل على الانسحاب من أجزاء من المحور كما سبق الحديث عنه، بحسب "إسرائيل اليوم".
وأضافت الصحيفة: "في الفجوة بين الانسحاب الكامل كما تريد حماس وبين الوجود المقلص يبدو أنه سيعود مفتاح صفقة الأسرى. الأمريكيون من جهتهم قد يطالبون الكيان في الأيام المقبلة بالموافقة على مزيد من تقليص القوات على المحور، وليس من المستبعد أن توافق إسرائيل على ذلك".
صفقة قريبة من النضج
وقال رئيس الوزراء نتنياهو يوم الاثنين، مصحوبا بعرض وخريطة، إن الكيان لن يترك محور فيلادلفيا: "نحن بحاجة إلى إثبات حقيقة وجودنا هناك - نعم، بالأرقام يبدو أن الموضوع يظل عرضة لتغييرات بسبب الضغوط الأمريكية من أجل التوصل إلى صفقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصفقة التي في الأفق ستؤدي في المرحلة الأولى إلى انسحاب قوات الجيش وعودة بعض الأسرى، في حين أن أدوات الضغط الصهيونية من أجل إعادة الجنود الأسرى والجثث ستبقى بشكل رئيسي في إمكانية استئناف القتال أو بدلا من ذلك موافقة حماس على نفي قادتها وإنهاء سيطرتها على القطاع (توقعات تعتبر في الكيان على بعد سنوات ضوئية من خطط السنوار للبقاء).
وأكدت "إسرائيل اليوم" أنه أمام الثرثرة الزائدة في الجانب الصهيوني والسجالات السياسية العامة حول الثمن الذي يتعين على الكيان دفعه في الصفقة مع السنوار، تستمر جهود الوساطة الهادئة خلف الكواليس طوال الوقت، كما توجه رئيس الموساد، الذي يرأس فريق التفاوض، إلى الدوحة هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات مع الوسطاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن محاولات معرفة ما ذا كان على جدول الأعمال في هذه المحادثات كانت بلا جدوى.
وختمت تقريرها بالقول: "هذه ليست الطريقة التي نمارسها في مناطقنا عندما لا تكون الصفقات قريبة من تاريخ الاستحقاق - والعكس هو الصحيح".