تكبير الخط تصغير الخط

سنا كجك - مختصة بالشأن الإسرائيلي - مديرة مكتب بيروت

تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، مباشرة من ضاحية بيروت الجنوبية في الاحتفال التأبيني للعلامة المحقق والمجاهد الشيخ علي كوراني.

واستعرض "نصر الله" في كلمته مزايا الراحل الفكرية والدينية والجهادية وحبه لفلسطين.

وقال "نصر الله": "كان التزام الشيخ علي كوراني مطلقا" بفلسطين من البحر إلى النهر وكان يؤمن بشدة بانتصار المقاومة وزوال الكيان الصهيوني".

التضامن مع اليمن

وأعلن الأمين العام في خطابه التضامن مع اليمن شعبا وجيشا"امام العدوان الأميركي -البريطاني.

وكان قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي أكد أن هذا العدوان لن يؤثر في الدعم اليمني لفلسطين وغزة.

وتساءل "نصر الله" عن المجتمع الدولي: "نسأل هل المجتمع الدولي موجود كي يردع "إسرائيل "ويحمي الشعب الفلسطيني؟

وأضاف: "لأول مرة نشعر أن جبهة المقاومة تتسع إلى هذا الحد عبر تحرك الطلاب في الجامعات الأميركية والغربية كجزء من الموقف الشريف الانساني الأخلاقي ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة."

وأكد في خطابه بأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أيقظ العالم وحرك الشعوب لدعم القضية الفلسطينية.

وأردف: "الكيان الصهيوني غدة سرطانية ليس له مكان في منطقتنا والعالم يقف عاجزا" أمام ما يرتكب من جرائم في غزة بسبب الموقف الأميركي الداعم للكيان الصهيوني".

قادة العدو وحرب الضاحية

كما تطرق "نصر الله" في خطابه عن القادة الصهاينة وعن معركة "طوفان الأقصى"، فتحدث عن آيزنكوت صاحب عقيدة "حرب الضاحية" قائلا: "إن فرقة إسرائيلية كاملة تخوض معارك ضد كتيبة سبق أن أعلنا عن تفكيكها في جباليا".

كما أشار إلى حديث رئيس البنك المركزي الصهيوني عن كارثة وقادة الجيش ومسؤولين كبار في الشأن العسكري في الكيان عن الأزمات والكوارث .

وأضاف "نصر الله": "نتنياهو في إصراره على حربه من الواضح أنه يأخذ الأمور الى الأسوأ على الكيان. معركة غزة هي معركة وجود وبالتالي فإن هزيمة "اسرائيل" في هذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة في مختلف المجالات على كل المنطقة."

وشدد على أنه من يستطيع أن يكون جزءا من معركة غزة يجب أن يكون جزءا منها.

جبهة الجنوب الداعمة

وفي السياق ذاته، عرج بخطابه على جبهة الجنوب المساندة لقطاع غزة وأكد أن هذه المعركة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية وجبهة لبنان هي جبهة قوية وضاغطة على العدو الإسرائيلي.

عملية راميا

كما تحدث المين العام لحزب الله عن عملية "راميا" على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة  وبأن المقاومة ردت على قادة الاحتلال الذين زاروا الجبهة الشمالية بعملية عسكرية قريبة من موقع صهيوني.

وقال: "لو أراد مقاومونا أن يدخلوا إلى الموقع لدخلوا وهذه رسالة واضحة لقادة الاحتلال!".

وأضاف أنه: "خلال الأيام الأخيرة اضطر نتانياهو ووزير الحرب ورئيس الأركان للحضور إلى الشمال للقول للمستوطنين أنه يبعد المقاومين لعدة كيلومترات لكن المقاومة ردت عليه سريعا"لتقول أن المقاومين ما زالوا على الحدود".

كما أكد أن بيئة المقاومة ما زالت حاضرة وصابرة وصادقة وببركة وعيها وثقافتها وإيمانها وإخلاصها كان الانتصار في 25 أيار 2000 وكان هذا الإسناد في الجبهة الجنوبية اليوم.

الشأن اللبناني الداخلي

كذلك، تحدث "نصر الله" في خطابه "الشق اللبناني" للذين يتحدثون باسم الشعب اللبناني وقال: " توجد مغالطة من قبل البعض في لبنان الذي يقول إن الشعب اللبناني لا يوافق على هذه المعركة ولكن هذا غير صحيح.. أقول لهذا البعض ماذا تعتبر كل هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا من حزب الله وحركة أمل امل والحزب القومي والجماعة الإسلامية وعوائلهم؟ أليس كل هؤلاء والبيئة الحاضنة من الشعب اللبناني؟"

وأضاف: "من يؤيد هذه الجبهة الجنوبية المساندة لغزة هم من كل الطوائف في لبنان".

وأكد بأنه يجب على كل طرف أن يعرف حجمه وما يمثل قبل الحديث باسم كل الشعب اللبناني ومواقفه.

وأشار إلى أن البعض يتحدث بأن حزب الله يربط ملف الرئاسة في لبنان بمعركة غزة وهذه مغالطة.

وتابع: "من يعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية هو وجود خلافات داخلية وفيتوات خارجية. ندين كل الفيتوات الخارجية والتدخلات بالملف الرئاسي اللبناني. لا علاقة للمعركة بالجنوب وغزة بملف الرئاسة اللبنانية.نحن حريصون في لبنان أن تصل الملفات الداخلية إلى نهايتها الجيدة والمطلوبة وندعو للحوار ونحن في جبهتنا المساندة لغزة نتحمل المسؤولية".

وختم خطابه بالقول إن "جبهة المقاومة أفقها مشرق ومنتصر وواضح وهي أقوى من أي وقت مضى بينما جبهة العدو في أسوأ حال منذ 75 عاما" والمسألة مسألة وقت وثبات".

وأكد بأن المقاومة ستنتصر وفلسطين ستتحرر وسنصل إلى وقت لا وجود لـ "إسرائيل" النازية.