- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
فيدان: لن ينعم أحد بالسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطين
فيدان: لن ينعم أحد بالسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطين
- 6 أغسطس 2024, 5:57:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنه "من المحال أن ينعم أي شخص بالسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطين".
جاء ذلك في مقابلة مع مجلة "Stav" البوسنية.
وقال فيدان في هذا السياق: "الفلسطينيون يُمنعون من إقامة دولة حقيقية لهم. ويجب ألا يُنسى أنه ما لم يتم إنشاء دولة فلسطينية، فلن يكون هناك سلام لأي شخص في تلك المنطقة".
وأضاف أن مأساة الفلسطينيين لم تبدأ مع بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "بل إن احتلال الأراضي الفلسطينية مستمر منذ عقود طويلة".
وتابع: "إسرائيل لا تتخلى عن عادتها في سرقة أراضي الفلسطينيين. لقد دمرت إسرائيل غزة بحجة ضمان أمنها، والوحشية الجارية في غزة كشفت عن عجز النظام العالمي الحالي".
*"نفاق رهيب"
وشدد فيدان على أن "جميع القيم الإنسانية الأساسية يتم العبث بها في قطاع غزة من قِبل إسرائيل، التي لا تسمح حتى بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
ولفت إلى أن "إسرائيل التي تستهدف غزة بالكامل، تدمر الناس بشكل منهجي ليس فقط عن طريق القصف ولكن أيضًا عن طريق تركهم جوعى وعطشى".
تواصل إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأضاف فيدان: "نحن نواجه سربرنيتسا جديدة في غزة. الغرب، وخاصة أوروبا، يقف في الجانب الخطأ مرة أخرى، مرتكبو المجزرة في غزة يجب ألا يفلتوا من العقاب".
وحول موقف الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل، قال فيدان: "هناك نفاق رهيب، الغرب يعتبر الاحتلال في أوكرانيا جريمة، بينما ينظر إلى احتلال إسرائيل لفلسطين على أنه أمر طبيعي ومشروع".
وأردف: "أولئك الذين يشجعون الشعب على المقاومة في أوكرانيا يعتبرون مقاومة الفلسطينيين جريمة وهم يدعمون دون قيد أو شرط المقاومة في أوكرانيا والغزاة في فلسطين".
وأشار فيدان إلى أن تركيا ستستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان السلام والأمن الإقليميين.
وأكد فيدان أن على إسرائيل أن تفهم أنها لن تحقق أي شيء من خلال استهداف سكان غزة بشكل جماعي.
جهود التهدئة
ولفت إلى إنشاء "مجموعة اتصال" حول غزة، ممثلة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
وأضاف: "بعد تأسيس المجوعة عقدنا لقاءات مع نظرائنا في عواصم عديدة مهمة، ما أظهر أننا متحدون، وكما رأينا في الاجتماع الذي عقدناه مع وزراء خارجية مجموعة الـ8 في إسطنبول في شهر يونيو/حزيران، فإننا نطرح قضية غزة على كافة المنصات".
وأشار فيدان إلى أنه تم تقديم المساهمات اللازمة لقطر ومصر، اللتين لعبتا دور الوساطة في هذا الصدد، من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات.
وأردف أن اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يتضمن وقف إطلاق النار في غزة كان "تطورا إيجابيا".
وأعرب فيدان عن تقديره لـ"نهج حماس البناء" في هذه القضية، مضيفا: "نأمل أن يكون لإسرائيل أيضًا موقف إيجابي. ويجب عليها أن تفهم أنها لن تحقق أي شيء من خلال استهداف سكان غزة جميعا".
وأوضح أنه "مع وقف دائم لإطلاق النار، سوف يكون من الضروري فتح ممرات المساعدات الإنسانية، والإفراج المتبادل عن السجناء، وانسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة في غزة، والعودة الآمنة للفلسطينيين النازحين إلى ديارهم، والبدء في إعادة إعمار غزة".
وشدد على أن "الطريق إلى السلام العادل والدائم هو من خلال تنفيذ حل الدولتين".
المصالحة الفلسطينية
وأكد فيدان أن المصالحة بين الفصائل (الفلسطينية) أصبحت أكثر أهمية في هذه الفترة، لافتا أن تركيا تبذل جهودا جادة بشأن هذه القضية منذ سنوات.
وأشار أنه من الضروري أن يعمل الفلسطينيون بشكل موحد، مضيفا: في هذا السياق، رحبنا بالإعلان الذي تبنته الفصائل الفلسطينية في بكين في 22 يوليو/ تموز".
وفي 22 يوليو الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية اتفاقها على التوصل إلى "وحدة وطنية شاملة" تضم كافة القوى في إطار منظمة التحرير وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة، وذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلا فلسطينيا في بكين، بدعوة رسمية من الصين.
وشدد فيدان أن تركيا ستواصل المساهمة في جميع المبادرات التي من شأنها إحلال السلام في الأراضي الفلسطينية.