- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
فشل تطبيع الإمارات في تغيير "ثوابت" مسلمي آسيا تجاه الاحتلال الإسرائيلي
فشل تطبيع الإمارات في تغيير "ثوابت" مسلمي آسيا تجاه الاحتلال الإسرائيلي
- 14 أغسطس 2021, 12:29:26 م
- 1423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت وكالة نيكاي آسيا "Nikkei Asia" اليابانية، الجمعة، إنه على الرغم من مرور عام كامل على إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات، الدولة العربية والمسلمة البارزة، وبين الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذه الخطوة لم تغير نظرة دول شرق وجنوب آسيا المسلمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما جنته أبوظبي من عوائد اقتصادية وسياسية.
وأفاد التقرير، الذي كتبته نسرين بخيت، وترجمه "الإمارات71"، بأن التطبيع المتسارع الذي تلى أبوظبي من قبل المنامة والخرطوم والرباط، لم يؤثر مطلقاً لإقناع الدول الآسيوية ذات الأغلبية المسلمة، وتحديداً (إندونيسيا وماليزيا)، بتغيير رفضها الرسمي لإسرائيل ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية. بحسب ما أفاد خبراء للموقع.
وقال محمد ذو الفقار رحمت، الأكاديمي في الجامعة الإسلامية الإندونيسية، لـ Nikkei Asia: "لا أعتقد أن إندونيسيا أو ماليزيا ستطبع العلاقات مع إسرائيل". "كلا البلدين، على الرغم من العلاقات المتنامية، لا يرى أن الشرق الأوسط، أو إسرائيل على وجه الخصوص، ذات أهمية استراتيجية له".
وأكد رحمت أن إندونيسيا وماليزيا تخافان من موجة الغضب الداخلي، في حال كانتا تريدان التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف: "يظل معظم الناس في هذه البلدان مؤيدين للفلسطينيين، وبالتالي فإن الحكومات لا تريد تعريض الاستقرار الداخلي للخطر بسبب علاقة مع دولة لا تعتبرها مهمة".
ويتفق صامويل راماني، أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، مع رحمت على أن "الاحتمال قصير الأمد لاعتراف ماليزيا أو إندونيسيا بإسرائيل غير مرجح".
ويرى راماني أن "تنحية المعارض القديم لإسرائيل مهاتير محمد عن السلطة العام الماضي يمكن أن تفتح علاقات تجارية سرية بين إسرائيل وماليزيا".
واستدرك بالإشارة إلى أن التوترات بين البلدين لا تزال مرتفعة، خاصة بعد الحديث عن سعي إسرائيل لاستهداف نشطاء من حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في ماليزيا خلال حرب غزة في مايو .
وأضاف راماني: "أعتقد أن إسرائيل اعتبرت اتفاقات أبراهام بمثابة نقطة انطلاق محتملة لدول الخليج الأخرى، مثل السعودية وسلطنة عمان، وربما قطر، للتطبيع معها، كما أنها تأمل في المزيد من التطبيع المباشر في إفريقيا، مثل النيجر أو موريتانيا، فيما اعتُبرت عمليات التطبيع بين إسرائيل وماليزيا وإندونيسيا على أنها حلم بعيد المنال، وهذا بالضبط ما تم".
وكانت إندونيسيا قد أوضحت في أواخر يونيو الماضية أنها لا تفكر في إقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، بعد تقارير عن مبادرات من السفير الإسرائيلي في سنغافورة، ساغي كارني.
وأشارت الوكالة إلى أن كارني استنكر في تصريح خاص سابق، دبلوماسية دول جنوب شرق آسيا الإسلامية في الحديث العلني بشأن تأييد الفلسطينيين، لأن بلاده حريصة على توسيع العلاقات في آسيا.
وينظر إلى أن "المعاداة المشتركة لإيران" كانت إحدى العوامل التي ساعدت في التقريب بين إسرائيل وبعض الدول العربية المجاورة.
وقال البروفيسور يوسي ميلكيلبيرج، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس: "هذه الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا ليس لديها مخاوف من إيران، ولكن المخاوف تأتي من دول الخليج مثل الإمارات والبحرين".
وبحسب الوكالة؛ فإن أكبر نقطة شائكة لدى دول جنوب شرق آسيا المسلمة تظل "الفلسطينيين".
وتسبب العدوان على غزة هذا العام بالإضرار كثيراً بتل أبيب، على الرغم من أن إسرائيل كانت تخطو خطوات كبيرة في التغلب على عقود من الرفض العربي. بحسب التقرير.
وكتب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في ذلك الوقت: "يجب وضع حد للعدوان الإسرائيلي". وأكد وزير خارجيته، ريتنو مرسودي، أن جاكرتا تدعم "النضال الفلسطيني". ودعا رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين المجتمع الدولي إلى "إجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني".
وبحسب الوكالة، فإن البعض في إسرائيل لا يزال يحمل آمالًا ضئيلة في انفتاح دبلوماسي مع مجموعة من الدول.
وقالت فلور حسن ناحوم، التي تشغل منصب نائبة رئيس بلدية القدس، للوكالة إن "إسرائيل سترحب بالتطبيع مع المزيد من الدول العربية ودول جنوب شرق آسيا الإسلامية".
وأضافت ناحوم أن ما يعيق حل القضية الفلسطينية هو القيادة الفلسطينية نفسها، كونها منقسمة بين فتح في الضفة الغربية وحركة حماس في غزة.
وتابعت: "نحن بعيدون جدا عن مفاوضات السلام". وأضافت "لا توجد إمكانية لقيام دولة فلسطينية إذا كان يديرها أفراد من جماعة الإخوان المسلمين"، في إشارة لحماس.
وقالت الوكالة إنه من غير المرجح أن تشارك الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا وجهة نظرها بشأن الوضع الفلسطيني في أي وقت قريب.
لكن حسن ناحوم، المسؤولة عن تنمية القدس، ألمحت إلى الفوائد التي يمكن أن يجلبها التطبيع أكثر لاقتصاد المدينة المدفوع بالسياحة قائلة: "رؤيتي هي أن تكون القدس وجهة لجميع الزوار المسلمين".