- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
"فزعة عرب": حملات إغاثة لمساعدة منكوبي تركيا وسورية
"فزعة عرب": حملات إغاثة لمساعدة منكوبي تركيا وسورية
- 19 فبراير 2023, 10:52:05 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ؤ وذلك عن طريق جمعيات خيرية وإغاثية وأطر شبابية ومبادرات أهلية لمساعدة المنكوبين والمحتاجين.
وعملت الأطر والجمعيات على جمع مبالغ تقدر بملايين الشواكل من مختلف البلدات العربية، إذ أنه تم جمع التبرعات عن طريق خيام للتبرعات أقيمت في بعض البلدات العربية، وعن طريق التحويلات البنكية لحسابات الجمعيات الخيرية في البلاد.
وفي هذا الصدد، قال عضو جمعية "القلوب الرحيمة" معن صوالحة، المتواجد في الجنوب التركي لمساعدة اللاجئين لـ"عرب 48" إن "حملة جمعية القلوب الرحيمة الإغاثية لمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا انطلقت، بعد ساعات من وقوع الزلزال، في مختلف المناطق والبلدات في الداخل الفلسطيني، وذلك لجمع التبرعات لمساندة ومساعدة المتضررين نتيجة الزلزال المدمر، إذ أنه يوجد مندوبين عن الجمعية في كل بلدة".
ولفت صوالحة إلى أنه "أتواجد منذ عدة أيام في الجنوب التركي، إذ إننا على أعتاب مدينة أنطاكيا التركية التي تأثرت بشكل كبير جدًا من الزلزال، وذلك حتى نقدم المساعدات للمتضررين نتيجة الزلزال".
الإنسانية فوق كل شيء
وبخصوص التبرعات، قال صوالحة إن "التبرعات لكل المتضررين نتيجة الزلزال في الشمال السوري والجنوب التركي، دون تمييز، إذ أن الإنسانية بالنسبة لنا فوق كل شيء، لذلك المساعدات تقدم لكافة المتضررين".
وأوضح أن "التبرعات التي تم جمعها من المواطنين تذهب لعدة أمور ومنها، مراكز إيواء كاملة للمتضررين تشمل جميع اللوازم الحياتية، بالإضافة إلى الطعام والشراب واللوازم الطبية".
نقل 200 عائلة سورية إلى منازل
وفي سياق اللوازم التي وصلت الشمال السوري، قال إنه "أدخلنا العديد من اللوازم للشمال السوري، ومنها عيادات متنقلة، وطواقم إنقاذ، بالإضافة إلى توفير ملابس وغطاء للعائلات ووجبات طعام وشراب".
وختم صوالحة بالقول إنه"على سبيل المثال لا الحصر، تم نقل 200 عائلة سورية متضررة من الزلزال إلى تجمع سكاني أسسته جمعية القلوب الرحيمة، وذلك في مدينة جرابلس".
مساعدة المتضررين من الزلزال
وقال سكرتير جفرا- التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب، أحمد توفيق جبارين، لـ"عرب 48" إن "الحملة انطلقت بالتعاون مع جميعة يدًا بيد وجمعية شغف لمساندة أهلنا المنكوبين من الزلزال في تركيا وسورية".
وأضاف جبارين أنه "من خلال هذه الحملة أظهرنا للطلاب إننا قادرون على التبرع وعمل حملات تبرعات واسعة، بالإضافة إلى ذلك نحن نعمل على إشراك كافة أطر حركات التجمع الطلابية في مختلف المؤسسات التعليمية في البلاد، وذلك حتى نتمكن من جمع أكبر قدر من التبرعات لمساندة أهلنا المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا".
الطلاب يتبرعون بمصروفهم الجامعي
ولفت جبارين إلى أن "هذه التبرعات مخصصة للمتضررين في الجنوب التركي وفي الشمال السوري أيضًا، لتأمين كل المساعدات اللازمة للمنكوبين".
وعن تفاعل الطلاب مع الحملة، قال إن "التفاعل حقيقةً كبير جدًا من الطلاب ومن المتبرعين، إذ تصلنا تبرعات من جهات مختلفة ومنها طلاب وأهالينا من مختلف البلدات العربية، وهذا أن دل يدل على اللُّحمة والتكافل بين الطلاب وأهلنا جميعا، وفي هذه الحملة هناك أمر لافت وهو تبرع طلاب الجامعات من مصروفهم الجامعي من أجل المتضررين من الزلزال في تركيا وسورية".
فريق ملهم
وقالت المتطوعة في فريق ملهم، سيرين حمودة، لـ"عرب 48" إن " الحملة لدعم المتضررين من الزلزال انطلقت في فريق ملهم منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال محليًا في البلاد وأيضًا عالميًا، إذ أن التفاعل كبير وواسع من قبل الأهالي في الداخل الفلسطيني مع الحملة".
وأضافت حمودة أنه "في كل مرة ننطلق بحملة إغاثية، نرى تفاعلا كبيرا وواسعا، وفي هذه الحملة كان الالتفاف الشعبي حول الحملة واسع، خاصةً أن الكارثة لمست مشاعر وعواطف الناس، مما جعل التفاعل بشكل أكبر مع الكارثة التي حلت في تركيا وسورية".
طرق التبرع
وبخصوص طرق التبرعات، أوضحت حمودة أن "طرق التبرعات متنوعة منها عن طريق رابط الحملة مباشر لفريق ملهم التطوعي، ومنها عن طريق التحويل لحسابات الجمعية المرخصة هنا في البلاد".
وعن اللوازم التي ستغطيها التبرعات، أوضحت حمودة أن "هذه التبرعات تغطي عدة جوانب في آن واحد، إذ أنه بعد وقوع الزلزال كان قسم من هذه التبرعات للمعدات الثقيلة التي كانت تعمل على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى قسم آخر كان يتم توفير به الطعام والشراب وتوفير مراكز إيواء للمتضررين الذين فقدوا مأواهم، وأيضًا المعدات الطبية اللازمة والطعام والشراب والملابس".
التبرعات للمتضررين
ولفتت حمودة إلى أن "التبرعات ذهبت لكل المتضررين في الجانب السوري والتركي، إذ أن اللافت في الداخل الفلسطيني أن الجميع تبرعوا من أجل المساعدة بغض النظر عن الجنسية، تبرعوا من أجل الإنسانية وإعانة العالقين تحت الأنقاض نتيجة الزلزال المدمر".
وختمت حمودة بالقول إن "التعاضد كبير جدًا من الأهل في الداخل الفلسطيني، وهذا ما عهدناه خلال السنوات السابقة، في مختلف حملاتنا مع فريق ملهم التطوعي، وفي مختلف الحملات الإغاثية والخيرية".