- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
فايننشال تايمز: قطر تراجع استثماراتها في لندن بعد حظر إعلاناتها ضمن حملة “حملة رخيصة” ضدها
فايننشال تايمز: قطر تراجع استثماراتها في لندن بعد حظر إعلاناتها ضمن حملة “حملة رخيصة” ضدها
- 26 نوفمبر 2022, 10:00:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة ” فايننشال تايمز” البريطانية أن قطر قررت مراجعة استثماراتها في لندن بعد حظر هيئة نقل المدينة، الإعلانات الخاصة بها على الحافلات وسيارات الأجرة وقطارات الأنفاق، في العاصمة البريطانية.
ويأتي حظر هيئة النقل في لندن، بدافع القلق المزعوم بشأن “موقف قطر من حقوق المثليين ومعاملتها المزعومة للعمال المهاجرين”، الأمر الذي أثار، بحسب الصحيفة، غضب الدوحة، التي أعلنت عن غضبها بشكل متزايد من الانتقادات الموجهة إليها باعتبارها الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم.
أصبحت قطر على مدار العقدين الماضيين، واحدة من أكبر المستثمرين في لندن من خلال صندوق الثروة السيادي الذي يمتلك أصولا بقيمة 450 مليار دولار
وتشير الصحيفة إلى أنه في عام 2019، طلب رئيس بلدية لندن صادق خان من هيئة النقل في لندن “مراجعة كيفية تعاملها مع الإعلانات والرعاية من البلدان التي لديها قوانين لمكافحة المثلية الجنسية”، مما أدى إلى تعليق الإعلانات الجديدة من 11 دولة بما في ذلك قطروباكستان وبروناي والسعودية.
واعترفت هيئة النقل في لندن يوم الجمعة أن بعض إعلانات قطر عرضت على الشبكة منذ ذلك الحين، لكنها انتقلت إلى الحظر التام بعد احتجاج هذا الأسبوع، عندما منعت الفرق الأوروبية في كأس العالم في قطر من ارتداء شارات دعم المثليين.
ونقلت “فايننشال تايمز”، عن مصدر مشارك في المراجعة القطرية للاستثمارات في لندن قوله، إن هيئة النقل التي يرأسها خان اتصلت بالهيئة المشرفة على كأس العالم، وهيئة السياحة القطرية هذا الأسبوع لإبلاغهم بالحظر.
وردا على ذلك، بدأت قطر في “مراجعة استثماراتها الحالية والمستقبلية” في لندن، ودراسة فرص الاستثمار في مدن بريطانيا الأخرى ودول المملكة الأخرى.
وأضاف المصدر أن الحظر “فسر على أنه رسالة من مكتب رئيس البلدية مفادها أن الاستثمارات القطرية غير مرحب بها في لندن”.
وبحسب الصحيفة فمن غير الواضح ما هو التأثير المحتمل للمراجعة على استثمارات قطر في لندن، إذ أصبحت قطر على مدار العقدين الماضيين، واحدة من أكبر المستثمرين في لندن من خلال صندوق الثروة السيادي الذي يمتلك أصولا بقيمة 450 مليار دولار.
ويمتلك جهاز قطر للاستثمار عقارات ومتاجر وفنادق، كما تمتلك الدولة الخليجية حصة بنسبة 20% في مطار هيثرو.
وفي مايو/ أيار، تعهدت الدولة الخليجية الغنية بالغاز باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات في بريطانيا، من خلال جهاز قطر للاستثمار، بما في ذلك قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية والبنية التحتية والطاقة النظيفة.
بحسب الصحيفة قال متحدث باسم صادق خان إن عمدة لندن (وهو من حزب العمال) لم يشارك في القرارات اليومية المتعلقة بالإعلان على شبكة النقل بالمدينة. وقال متحدث باسم هيئة النقل في لندن (TfL) إنها زودت “شركاء الإعلان والعلامات التجارية بمزيد من الإرشادات” بشأن الإعلانات المقبولة خلال كأس العالم.
وبحسبها امتنع المكتب الإعلامي القطري وجهاز قطر للاستثمار عن التعليق، لكن الشخص الذي شارك في إعادة التقييم القطرية أكد أن الدوحة اعتبرت الحظر “مثالا صارخا آخر على المعايير المزدوجة والتظاهر بالفضيلة المزعومة في محاولة تسجيل نقاط سياسية رخيصة ضد كأس العالم في قطر”.
وفي هذا السياق شدد المصدر نفسه على أن ” هيئة النقل في لندن تقبل الإعلانات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولديها العديد من المصالح التجارية في الصين، لكن لا يوجد ما يشير إلى سحب هذه الاتفاقيات”.
وأشارت الصحيفة أن في المقابل فالخلاف لن يؤثر على علاقة قطر مع حكومة المملكة المتحدة بقيادة المحافظين.
وذكرت أن المملكة المتحدة تسعى لتأمين إمدادات الغاز على المدى الطويل من قطر في أعقاب أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وقطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، هي بالفعل مورد مهم للطاقة إلى المملكة المتحدة.
وأشارت إلى أن قطر أطلقت حملة إعلانية سياحية في المملكة المتحدة في الفترة التي تسبق كأس العالم، مع التركيز على لندن.
الدوحة اعتبرت الحظر مثالا صارخا آخر على المعايير المزدوجة والتظاهر بالفضيلة المزعومة في محاولة تسجيل نقاط سياسية رخيصة ضد كأس العالم في قطر
وأكدت “فايننشال تايمز” أن قادة قطر أصبحوا منفتحين بشكل متزايد في ردهم على الانتقادات ضد بلدهم، لا سيما من السياسيين الأوروبيين واتحادات كرة القدم، والتي اشتدت في الفترة التي تسبق البطولة.
وأشارت إلى أنه في الشهر الماضي ثار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضد ما وصفه بأنه “حملة غير مسبوقة” ضد بلاده.
وقال إنها تضمنت “افتراءات وازدواجية في المعايير كانت شديدة الشراسة لدرجة أنها للأسف دفعت الكثير من الناس للتشكيك في الأسباب الحقيقية والدوافع وراء هذه الحملة”