- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
فاينانشيال تايمز: الصين تدفع بريكس لمنافسة مجموعة السبع جيوسياسيا
فاينانشيال تايمز: الصين تدفع بريكس لمنافسة مجموعة السبع جيوسياسيا
- 21 أغسطس 2023, 11:51:21 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تدفع الصين كتلة "بريكس" للأسواق الناشئة، حتى تصبح منافسًا واسع النطاق لمجموعة السبع، حين يجتمع قادة التكتل هذا الأسبوع، من جميع أنحاء العالم النامي، لمناقشة أكبر توسع للمنتدى منذ أكثر من عقد.
وتضم كتلة "بريكس" للأسواق الناشئة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فيما تضم مجموعة السبع، الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا.
وستعقد قمة منظمة "بريكس" في الفترة ما بين 22 و24 أغسطس/آب الجاري في جوهانسبورغ، تحت رئاسة جنوب أفريقيا.
ونقل تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"،، عن سياسي صيني رفيع (فضل عدم ذكر اسمه): "إذا قمنا بتوسيع دول بريكس لتكون مسؤولة عن حصة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مثل مجموعة السبع، فإن صوتنا المشترك في العالم سيصبح أقوى".
وسبق أن دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة إلى قمة في جوهانسبرغ، حيث يمكن دعوة عدة دول للانضمام إلى التكتل، حسبما قال العديد من المسؤولين المطلعين على المحادثات.
لكن في الفترة التي سبقت القمة اشتبكت نيودلهي مع بكين بشأن هذا التوسع.
وتتصاعد التوترات حول ما إذا كان ينبغي أن تكون "بريكس" ناديا غير منحاز للمصالح الاقتصادية للدول النامية، أو قوة سياسية تتحدى الغرب علنا، حسبما قال أشخاص مطلعون على مواقف الهند والصين للصحيفة ذاتها.
وقال مسؤولون من جنوب أفريقيا إن هنالك 23 دولة مهتمة بالانضمام.
وأشارت ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا هذا الشهر، إلى أنه "من الخطأ الشديد" اعتبار توسع "بريكس" المحتمل "خطوة معادية للغرب".
وتقتبس الصحيفة كلمات دبلوماسي برازيلي (لم تذكر اسمه)، تحدث مطالبا بوضع قواعد أوضح لقبول أعضاء جدد، وقال: "من المهم تحديد معايير لانضمام أعضاء جدد".
ومع ذلك، من المرجح أن تنظر العواصم الغربية إلى الإضافات المحتملة لإيران وبيلاروسيا وفنزويلا، على أنها خطوة لاحتضان حلفاء روسيا والصين.
فيما تتنافس الأرجنتين والسعودية وإندونيسيا لتكون أول أعضاء جدد منذ دعوة جنوب أفريقيا إلى المجموعة الأصلية، التي كانت تضم البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2010.
ولن ينضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى زعماء "بريكس" الآخرين في جوهانسبرغ، إلا أنه من المرجح أن يحضر عبر الفيديو.
وهذا سيجنب بريتوريا الاضطرار إلى تنفيذ التزامها القانوني باعتقال الزعيم الروسي، بعد أن اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب في أوكرانيا.
والخميس الماضي، تحدث بوتين إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حول طلب طهران للانضمام إلى دول "بريكس"، وفقا للكرملين.
فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، إن شي جين بينغ، سيسافر إلى جوهانسبرغ الأثنين لحضور قمة "بريكس"، ومناقشات أخرى مع الزعماء الأفارقة في رحلة نادرة إلى الخارج للرئيس الصيني هذا العام.
وكانت الرحلة الدولية الأخرى الوحيدة التي قام بها شي حتى الآن في عام 2023 هي إلى روسيا في مارس/آذار.
وقد تحدث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مؤخرا لصالح فتح عضوية "بريكس" أمام الجارتين الأرجنتين وفنزويلا، فضلا عن السعودية والإمارات.
ووفقا للصحيفة، فإن المجتمعين سيناقشون اعتماد عملاتهم المحلية في التجارة بينهم بشكل أوسع، وعضوية بنك التنمية الذي تديره المجموعة.
و"بريكس" واحد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم، و43% من سكان العالم، وينتج 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وتزايدت أهمية "بريكس" للاقتصادات الناشئة في السنوات الأخيرة، حتى بات الناتج المحلي الإجمالي المشترك للتكتل، أكبر من الناتج المحلي لمجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، وسط ترجيحات أن ينمو تأثيرها الاقتصادي والسياسي في السنوات المقبلة.
وتخطط "بريكس" فعلياً لإنشاء عملة جديدة، قابلة للتداول، مدعومة بالذهب، حيث من المتوقع أن يصدر بيان رسمي حولها، خلال قمة جنوب أفريقيا.
والعملة الجديدة كانت محور النقاشات خلال الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول "بريكس"، إلى جانب ممثلين من دولٍ مثل إيران ومصر والإمارات والسعودية في يونيو/حزيران الماضي، إذ يسعى هذا الاقتراح الطموح الذي كلف بنك التنمية الجديد باستكشاف إمكانية طرح العملة، إلى تقليص هيمنة الدولار الأميركي، الذي خدم لفترةٍ طويلة كمعيار نقدي عالمي.
ويعتبر الدولار الأمريكي حاليًا العملة الاحتياطية العالمية، مما يعني أنه العملة المفضلة للتجارة والاستثمار الدوليين، وهذا يمنح الولايات المتحدة قدرًا كبيرًا من القوة الاقتصادية والسياسية.