-
℃ 11 تركيا
-
19 أبريل 2025
غيورا آيلاند: الحرب لحماية نتنياهو لا لاستعادة الأسرى
"إسرائيل" خسرت
غيورا آيلاند: الحرب لحماية نتنياهو لا لاستعادة الأسرى
-
18 أبريل 2025, 10:43:12 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الحرب لحماية نتنياهو لا لاستعادة الأسرى
في تصريحات مثيرة للجدل تعكس حجم التصدع داخل النخبة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، أطلق رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني السابق ومهندس ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، چيورا آيلاند، تحليلات لاذعة للوضع السياسي والأمني الحالي في الاحتلال، محذرًا من أن استمرار الحرب ليس مدفوعًا بأهداف استراتيجية بقدر ما يخدم المصالح السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال آيلاند بشكل صريح: "في اللحظة التي اعتقدت فيها "إسرائيل" أن الضغط العسكري فقط هو الذي سيجلب النصر، خسرت"، مؤكدًا أن غياب استراتيجية شاملة تجمع بين الجهود العسكرية والسياسية والإنسانية ساهم في إطالة أمد الصراع، وفشل "إسرائيل" في تحقيق أهدافها المعلنة في قطاع غزة.
وأضاف آيلاند أن حكومة الاحتلال الحالية لا تسعى إلى إنهاء الحرب أو إعادة الأسرى بقدر ما تسعى إلى البقاء في الحكم، لافتًا إلى أن وقف الحرب قد يعني نهاية حكم نتنياهو، وهو ما يدفعه إلى التمسك باستمرار العمليات العسكرية على الرغم من تكلفتها الباهظة إنسانيًا وسياسيًا.
وأشار إلى أن النظام الديمقراطي في "إسرائيل" مهدد، حيث قال: "إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإنّ الانتخابات الديمقراطية في "إسرائيل" قد تُجرى في موعدها المقرر عام 2026، ولكن حتى لو حدث ذلك، فإن حكومة نتنياهو ستضمن عدم إمكانية هزيمتها عبر صناديق الاقتراع".
واتهم آيلاند نتنياهو بشكل مباشر بمحاولة تحويل"إسرائيل" إلى نظام ديكتاتوري بطريقة تدريجية، مستغلًا نفوذه السياسي وكاريزماه في إحكام سيطرته على مفاصل الحكم. وبيّن أن أعضاء الحكومة يفتقرون إلى الجرأة لمعارضته، لأن "استمرارهم في مناصبهم مرهون بولائهم له"، ما يجعل المعارضة الداخلية شبه معدومة.
تصريحات آيلاند تعكس تصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية الصهيونية من تحوّل الأزمة الأمنية في غزة إلى أداة سياسية تُستخدم لترسيخ سلطة نتنياهو، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل الديمقراطية في "إسرائيل" في ظل هذه الظروف المتأزمة.









