محمد إبراهيم المدهون : غزة أيقونة الثورة و التحرير

profile
  • clock 14 مايو 2021, 12:11:24 ص
  • eye 1599
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قاصرة تلك القراءة التي تختصر المشهد في قطاع غزة بمشهد تهدئة أو صواريخ أو أنفاق او حصار  إلى غير ما هنالك من تفسيرات ومطالعات، 

فما يجري ضد القطاع الجائع والمحاصر والملاحق بالعدوان، ليس في واقع الحال، سوى حلقة في سلسلة متعددة الحلقات، تبدأ من غزة ولا تنتهي في واشنطن مرورا بتل أبيب والقاهرة وطهران وأنقرة وغيرها.

وضع غزة تحت الحصار يأتي في سياق رغبة أطراف العدوان والحصار في تحقيق هزيمة لمشروع العزة، و"تمديد مسار التسوية" في اتفاق إطار جديد عنوانه ضياع القضية 

وتمرير #صفقة_القرن وعمل أبناء فلسطين حراس حدود الدولة اليهودية وعقد اتفاق الإطار الذي يمثل نقطة بدء الفصل الأخير في سيناريو تصفية القضية وسدنتها. 

ولجعل غزة الصامدة في وجه العدوان والحصار عبرة لمن اعتبر ومن لم يعتبر من الوطنيين أصحاب الفضية الذين تحدوا هيبة جلادهم. وتصفية الحساب مع مشروع المقاومة والثورة في ميادين التحرير والتغيير.

ومن هنا لم تتوقف محاولات سحب الغطاء السياسي العربي عن غزة، ومحاولة تصوير غزة كإقليم متمرد إلا من أصوات ضعيفة متناثرة.

 إن الانكشاف الواضح لبعض الأنظمة العربية عبر #التطبيع الذليل في علاقتها بفلسطين القضية والإنسان لم يعد بحاجة لإثبات،

 وما لاشك فيه أن بعض الأعراب يفرحون وقد يساهمون في الإعداد لسيناريو محاولة إسقاط غزة الملهمة والنابضة بالمقاوmة والتي تجسد غزة أيقونة الثورة والتحرير.

وما لا ليس خافياَ تواطؤ وتآمر ترتكبه حفنة عربية وفلسطينية للأسف في ذات السياق، وهناك من الدلائل والمعلومات والإجراءات الإنتقامية

 وخائنات الأعين وسقطات الألسن ما يؤكد الشراكة المباشرة في محاولة إسقاط نموذج غزة المتبقي ليمنحوا الغطاء لتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم.

وقد أبرزت مفترقات غزة القاسية ومحطاتها الفاصلة حالة الفرقان فكان دوراً متميزا لقلة وطنياً وعروبياً مشهوداً.

ولقد أبرز الشعب الفلسطيني في #القدس وفى  غزة خاصة و بشكل متزايد وعيًا وثورة وتضحية فائقة، ورفعت المقاوmة الفلسطينية منسوب الجرأة لدى الجميع.

 ولقد برزت بشكل مذهل وجريء و ذكي رائع ووعنوانها كتائب القsام بوجه فلسطين المشرف و أثبتت أن سقف الشعب الفلسطيني هو سقف المقاوmة 

والثورة وليس سقف المساومة الخرق، وأن هناك مفاهيم جديدة للصراع مع الصهاينة تثبت فيها غزة الثورة أنها الأجدر لقيادة المرحلة، وفي المقابل تعرت عروش، وانكشفت سوءات، لأن انتصار غزة الثورة يهدد هذه العروش ويكشف وظيفتها الحقيقية القمئة.

غزة في عين العاصفة وهي عمود خيمة المشروع الوطني الرئيس في مشروع الحرية للأمة والتحرير لفلسطين ومن أسس استمرار هذا المشروع القيَّمي التحرري استقرار هذا النموذج

 واستمراره وانتصاره ومن اللازم لتحقيق ذلك وحدة وطنية حقيقية تتقدم بشكل مضطرد على أساس من إعادة الإعتبار للمشروع الوطني على قاعدة التحرير والعودة و تحقيق المصالح الفلسطينية البينة والثابتة.

لا بد من الاستمرار في ملاحقة مجرمي دولة الكيان الغاصب الذين يتحملون مسئولية الجرائم ضد الإنسانية.و آخرها القصف المسعور وقتل الأطفال وتدمير  الأبراج والبيوت فوق رؤوس أهلها وعلى الهواء مباشرة .

وعلى صعيد آخر لا بد من الاستمرار في مخاطبة الأحرار في العالم لإعادة إطلاق حملاتهم وشرايين الحياة لغزة, وما يصاحب ذلك من إعلام منظم يوضح حجم المأساة التي يسببها الاحتلال والحصار، وكذلك المذابح التي يرتكبها قادته.

 وفشل أهداف العدوان والحصار ضرورة لا تتحقق إلا بمزيد من الصمود والصبر والثبات في مواجهة #نتنياهو الذي يستعد لتشكبل حكومة أو  خوض الانتخابات الخامسة.

 ومراوغتة دون الإلتزام بتفاهمات سابقة برعاية مصرية ماثلة أمام تجربتنا، مع ضرورة الوفاء للشهداء والجرحى والثكلى والأرامل والأيتام وبإظهار المظلومية التي يتعرض لها شعبنا الأبي.

ولغزة الحق أن تجني ثمار صبرها وثباتها وصمودها بأن تكون رأس الحربة في مشروع التحرير، ولا بد من الحذر من المحاولات المستمرة للالتفاف على هذا الصمود والانتصار.

 بالتأكيد معركة غزة العزة هي معركة الشغب الفلسطيني وهي معركة #سيف_القدس  معركة مصيرية بالنسبة للقضية الفلسطينية وحاسمة للأمة.

ويجب التصرف بمسؤولية عالية، وشجاعة فائقة فالقضية أمانة في عنق الأمناء الأوفياء بعد تخلي البعض عنها، بعدما أصابهم من تهتك وتفريط وخيانة والمؤامرة كبيرة بعدما أصاب البعض من حمى العداء وفكر الاستئصال.

استعدوا بعد #سيف_القدس لمرحلة جديدة عنوانها أن #غزة رأس حربة المشروع الوطني و أنها على مسار #القدس البوصلة وأن #أوسلو بدفن بعد إعلان موته وأن #غزة أيقونة التحرير والعودة وأنها ملهمة أمة على طريق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

عاشت #غزة أيقونة الثورة والتحرير

التعليقات (0)