أصدر حزب غد الثورة بياناً نعى فيه الضحايا وأعرب عن أمنياته ودعائه بالشفاء العاجل لمصابي حادث قطار سوهاج الذي وقع ظهر اليوم الجمعة أمام قرية الصومعة بمركز جرجا بمحافظة سوهاج جنوبي مصر .

وقال الحزب في البيان:

بمزيد من الحزن والأسى والألم، تابع حزب غد الثورة تداعيات حادث تصادم قطارين في صعيد مصر الصابر، أسفر عن وقوع قتلى وجرحي من المصريين البسطاء، الذين دفعوا ويدفعون وحدهم فاتورة الفساد والإهمال والأجندات المريبة، وعدم وجود برلمانات فاعلة تراقب ميزانية الدولة، وتوجهها صوب المشروعات الحقيقية، التي يجب أن تكون أهم أولوياتها الحفاظ على أرواح المصريين .

واضاف أن حادث التصادم الذي حدث في سوهاج، وفي خلفيته حادث جنوح سفينة شحن عملاقة في قناة السويس، أدى إلى تعطيل الملاحة العالمية، والأخطر من ذلك هو إعطاء نوع من المشروعية لأفكار خبيثة يتم الإعداد لها بهدوء في المنطقة، لطرح بديل لقناة السويس التي قدم أجدادنا عظيم التضحيات من أجل إنجازها ، كل هذا يجعلنا نتساءل عن حقيقة الإنجازات التي يتشدق بها نظام السيسي ويمّن بها على شعبه صباح مساء ، وأيضا يجعلنا نتساءل إن كان هذا النظام يعتمد على التخطيط العلمي المدروس، أم أن قراراته ومشاريعه تهدف بالأساس إلى تكريس وجوده عبر الدعاية الكاذبة .

وتابع غد الثورة أن هكذا حوادث مازالت تحدث في مصر تجعلها في نظر العالم وكأنها قد خرجت من التاريخ ، مما يضعف فرص جعلها قاعدة هامة للاستثمار بفضل موقعها المتفرد ، وقدرات شعبها الخلاقة، الذي تسعى الأنظمة العسكرية للحد من ابداعاته واسهاماته الحضارية للبشرية عبر عقود، بتقديم أهل الثقة على أهل العلم والمعرفة والدراية والتخطيط .

و طالب الحزب وهو يتقدم لأهالي الضحايا بخالص العزاء وللمصابين بسرعة الشفاء ، بإقالة الحكومة الحالية ومحاكمة كل المتورطين الأصليين بالإهمال والفساد الذي أدى لهذا الحادث وعلى رأسهم رئيس الوزراء ووزير النقل ، حيث لن يقبل الشعب فكرة تقديم سائقي القطارين كأكباش فداء يستتر خلفهما المجرمون الحقيقيون .

واختتم غد الثورة بقوله : إنه لمن المؤسف بعد خروج الشباب لتحرير وتطوير مصر في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 أن يكتشف المصريون أن دماءهم مازالت تراق على قضبان السكك الحديدة دون تحديد حقيقي للمسئولية وقد اكتشفوا انهم مازالوا لم يجدوا من يحنو عليهم .

حزب غد الثورة

26 / 3 / 2021