غارات وقصف ونزوح وجثامين بالشوارع ومستشفى بلا إمكانيات.. مشاهد كارثية في خان يونس

profile
  • clock 22 يوليو 2024, 2:53:20 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

>> وزارة الصحة: أكثر من 120 إصابة بينها حالات خطيرة وصلت مشفى ناصر
>> جيش الاحتلال نفذ غارات وقصفا بعد ساعات من إصداره أوامر إخلاء للأحياء الشرقية من المدينة
>> مصادر محلية: المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس تشهد عمليات نزوح تجاه الغرب، وخاصة المواصي
>> مصادر طبية: الوضع صعب جدا في مجمع ناصر الطبي، حيث يستقبل شهداء وإصابات كثيرة، ويتم نقل الجثامين بشاحنات
>> المجمع لا يمتلك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى ويناشد المواطنين ضرورة التبرع "عاجلا" بالدم، في ظل نقص حاد وكبير
>> عمليات نزوح وتدهور الأوضاع الإنسانية والطبية


 

استشهد 37 فلسطينيا وأصيب أكثر من 120 بينهم حالات خطيرة، الاثنين؛ إثر هجمات إسرائيلية استهدفت شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ بالتزامن مع موجة نزوح قسرية وأوضاع إنسانية وطبية كارثية، حسب إعلام محلي.

ونشرت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان عبر منصة تلجرام حصيلة خاصة بما وصل لمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس "نتيجة استهدافات ومجازر الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة خان يونس".

وأوضحت أنه "منذ ساعات صباح اليوم وحتى اللحظة وصل 37 شهيد وأكثر من 120 إصابة بينها حالات خطيرة، للمجمع الطبي.

 

هذا التصعيد يأتي بعد ساعات من إصدار تل أبيب، صباح الاثنين، أوامر للفلسطينيين في الأحياء الشرقية لخان يونس بـ"الإخلاء الفوري"، والتوجه نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي غرب المدينة.

وفي وقت سابق الاثنين أفادت قناة "الأقصى" في بيانات نشرتها عبر منصة "تلغرام"، بـ"سقوط 20 شهيدا وعدد من الإصابات، إثر غارات جوية وقصف مدفعي على بلدات شرقي خان يونس".

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي "نفذ أيضا غارة استهدفت موقعا في (قرية) قيزان النجار بخان يونس".

كما قال الدفاع المدني بغزة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل عدة في منطقة "بني سهيلا" بشرقي خان يونس؛ ما أسفر عن "عدد كبير من الشهداء والجرحى".

 

وسبق وأن صنّف الجيش الإسرائيلي شرقي خان يونس بأنها من "المناطق الآمنة"، ودعا النازحين قسريا من مختلف مناطق قطاع غزة إلى النزوح إليها.

لكن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي ادعى عبر بيان الاثنين، أن المنطقة الشرقية لخان يونس "مصدر عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية".

وضع صعب جدا

ووفق مصادر محلية، تشهد المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر الإخلاء من الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية (كارو)، في ظل ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من الغارات الإسرائيلية المكثفة.

 

فيما قالت مصادر طبية إن الوضع صعب جدا في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، حيث يستقبل شهداء وإصابات كثيرة، ويتم نقل الجثامين بشاحنات كبيرة، وعمليات نقل الضحايا مستمرة منذ نحو ساعتين.

ونقلت قناة "الأقصى" عن مدير التمريض في المجمع قوله: "لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى".

وناشد مجمع ناصر الطبي، في بيان، المواطنين ضرورة التبرع "عاجلا" بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع؛ في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم.

 

وقال المجمع إن هذا النقص في الدماء "يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين، في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين".

لا مناطق آمنة

ولا تعد أوامر الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالإخلاء الفوري من مناطق، بذريعة تحولها لمنطقة قتال، والتوجه للمنطقة الإنسانية في المواصي، ضمانا لسلامتهم.

 

فقبل أسبوعين، ارتكب الجيش مجزرة في منطقة المواصي بخان يونس التي يزعم أنها آمنة؛ فقتل 90 فلسطينيا وأصاب 300، في سلسلة غارات استهدفت خياما وأماكن نزوح فلسطينيين.

وعقب قصف المواصي، ادّعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي، أنه "استهدف القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما"، وفق اعترافه.

فيما نفت حركة حماس صحة الادعاءات الإسرائيلية بأن القصف استهدف الضيف وسلامة أو أي من قياداتها.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

المصادر

الأناضول

التعليقات (0)