عماد عفانة يكتب : فادي أبو شخيدم في القدس ... قدوة للثوار

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 21 نوفمبر 2021, 3:05:24 م
  • eye 510
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إقدام منفذ العمليه فادي ابو شخيدم الفدائي البطل الذي يبلغ من العمر 42 عاما؛ يدل على درجه إيمانه بضرورة قيام هبة شبابية فدائية للدفاع عن حياض الاقصى من المغتصبين الذي يدنسونه كل يوم على مرأى ومسمع من الجميع؛ 

فٱثر فادي إلا ان يقوم بنفسه ليأخذ دوره وليكون قدوة للشباب الثائر الفدائي بعد ان كان قدوة على المنابر  في مساجد مدينة القدس المحتلة.

 ان يكون منفذ عملية فدائيه وسط مدينه القدس حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية؛ يعني انه هذا الفدائي كسر كل النماذج التي وضعتها دوائر الاستخبارات الصهيونية لمنفذي العمليات حيث كان يروج العدو انهم اناس أميين او يائسين او يتلقون تعليما متدنيا أو جهلة؛ لكن فادي ضرب مثلا في كسر هذه القاعدة ليقول للعلماء تقدموا قوافل المجاهدين الفدائيين في سبيل الله؛ فخير العلماء هم المجاهدون الفدائيون.

 ويكمل فادي ابو شخيدم مدرس التربية الإسلامية في مدرسة الرشيدية رسالته السامية فمن مربي أجيال؛ الى مدرس تربية جهادية فدائية في شوارع القدس العتيقة.

 ابى فادي ابو شخيدم ان يصنف من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك فقط؛ وابى الا ان يسطر اسمه بالدم القاني في صحائف المجاهدين والمدافعين عن طهارة وقدسية القدس والمسجد الاقصى المبارك.


 ويضرب فادي ابو شخيدم المثل لجميع الخطباء على المنابر في مدينة القدس وفي غيرها من المدن والبقاع في العالم؛ ليكون قدوات في ميادين الجهاد والمقاومة وقدوات في الدفاع عن الحق والخير والعدل والانتصار لمقدسات المسلمين وحرائره؛ ولا يكتفوا بارشاد الناس إلى الخير؛ بل يتقدموا الصفوف ليقودوا  الناس بأفعالهم.

 اذا كان فادي ابو شخيدم يصنف كأحد وجهاء وأعلام مخيم شعفاط؛ فبعد عمليته الفدائية البطولية في شوارع القدس القديمة بات يصنف كأحد وجهاء وأعلام وقادة قوافل المجاهدين والفدائيين في مواجهه من يغتصبون واحدة من اقدس مقدسات المسلمين؛ قبلتهم الاولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 عمليه فادي ابو شخيدم البطوليه في قلب مدينة القدس المحتلة هي رسالة ملونة بالدم للعدو الصهيوني بأن قوافل المجاهدين لا تنتهي وان طابور الفدائيين المدافعين عن القدس والمسجد الاقصى لا ينضب ابدا؛ وان الخير كل الخير في المرابطين في فلسطين وفي مدينة القدس المحتله الذين سيواصلون الدفاع عنها بأسنانهم وبأظفارهم.

 الطريقه التي نفذ بها الفدائي الشهيد فادي ابو شخيدم عمليته البطولية تدل على ضرورة تعلم المجاهدين والفدائيين المكر والحيلة في مواجهة العدو؛ ففادي تنكر في زيهم وحمل السلاح المشابه لسلاحهم واطلق رصاصات العزة والكرامة لتستقر في اجسادهم ورؤوسهم النتنة.


 واخيرا يرسل فادي ابو شخيدم رسالته للمقاومة بأن المجاهدين والمرابطين على ارض فلسطين تواقين و يغمرهم الشغف والتحفز للجهاد في سبيل الله؛ وعلى المقاومة التقاط الرسالة والعمل على تجنيدهم؛ واطلاق القدرات الفردية لتوفير كل الوسائل التي تعينهم على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة.


التعليقات (0)