تكبير الخط تصغير الخط

يبدو أن الرئيس الروسي بوتين استخلص العبر من التكتيك الحربي الذي استخدمته قوات الحلفاء ضد دول المحور ابان الحرب العالمية الثانية.

فعندما عجزت أسلحة الحلفاء عن اسقاط الطائرات الألمانية الثقيلة والحديثة التي كانت تدمر مدنهم وتدك خطوط دفاعاتهم، عمد الحلفاء إلى إرسال فرق انتحارية للتسلل خلف خطوط النار وجبهات المواجهة، بهدف تدمير هذه الطائرات في مرابضها، وقد نجحت هذه الفرق الانتحارية في مهامها، ما أسفر في نهاية الأمر عن هزيمة منكرة لألمانيا.

وها هي صحيفة “ذا صن” البريطانية الأخبار تطالعنا اليوم عن قيام بوتين بإرسال “فرق انتحارية” مع أجهزة تعقب لتفجير قواعد عسكرية سرية لأوكرانيا في عمق الأراضي الأوكرانية.

وحري بمقاومتنا استخلاص العبر والدروس من هذا التكتيك العسكري الناجح، ففي الوقت الذي لا نملك فيه أسلحة قادرة على اسقاط طائرات العدو التي تدك مدننا ومخيماتنا، وتتجسس علينا على مدار الساعة.

فلا اقل من التعلم من دروس الحرب العالمية الثانية التي تقلدها روسيا، وهي الدولة النووية ذات القدرات العسكرية الكبيرة، فما بالنا لا نجرب هذا الخيار الذي لن يكلفنا اكثر مما تكلفنا أي مواجهة قصيرة مع هذا العدو الماكر، فان الحرب خدعة.