- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
عماد عفانة يكتب: العودة إلى المدارس بين فرحة الطلاب وعجز الأهالي
عماد عفانة يكتب: العودة إلى المدارس بين فرحة الطلاب وعجز الأهالي
- 29 أغسطس 2022, 8:53:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يعود اليوم نحو مليون و385 طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في كل من غزة والضفة المحتلة، منهم 911 ألفا و100 طالب في المدارس الحكومية، موزعين على ألفين و333 مدرسة.
وفي مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" 339 ألفا و100 طالب موزعين على 375 مدرسة.
وفي المدارس الخاصة 134 ألفا و800 طالب ويبلغ عددها 484 مدرسة.
ويصل عدد المعلمين الإجمالي إلى 73 ألفا و900 معلم/ة، موزعين على 52 ألفا و400 في المدارس الحكومية.
و11 ألفا و200 معلم/ة في مدارس الوكالة، و10 آلاف و300 معلم/ة في المدارس الخاصة.
ومع عودة بناة المستقبل إلى مقاعد الدراسة، في عام دراسي جديد وسط صيف لاهب، يتكشف بجلاء حجم عجز الكثير من العوائل عن تأمين الحقائب المدرسية، أو الزي المدرسي لأبنائهم وبناتهم.
علما أن كثيراً من الطلاب رافقته حقيبته المدرسية أو زيه المدرسي أكثر من عام او عامين دراسيين، لكن حجم الفقر المنتشر بين صفوف اللاجئين الذي بلغ أكثر من 80% في الضفة وغزة، يحول دون قدرتهم على رسم الفرحة على وجوه كثير من الطلاب، نتيجة عجز ذويهم عن تأمين زي أو حقيبة مدرسية جديدة.
وهنا بالذات يبرز دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية في تأمين حقائب أو زي مدرسي لمئات أو الآلاف من طلاب الأسر الفقيرة التي يزداد عددها كل يوم وليس كل عام.
ومما يزيد من الأعباء على الأسر والعوائل ارتفاع أسعار القرطاسية بشكل ملموس مؤخراً، أسوة بكثير من السلع الأخرى التي طالها الغلاء إثر الحرب الروسية في أوكرانيا.
ما يزيد من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين، فمن لديه عدد من الأبناء على مقاعد الدراسة سيكون في حيرة من أمره، فإما أن يشتري كامل الحاجيات لعدد منهم ويترك الآخرين، أو يشتري للجميع الضروريات ويتجاهل الكماليات.
الأونروا حاولت تلمس هذه الاحتياجات، وعمدت الى الإعلان عن نيتها توزيع بعض القرطاسية على جميع طلابها البالغ نحو 339 ألفا طالب وطالبة، إضافة إلى لتوزيع بعض الحقائب على الطلاب الأكثر فقرا والأشد احتياجا.
من هنا نطالب الأونروا المكلفة أمميا بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم إلى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها قبل أكثر من 74 عاما، بالعمل على تأمين كل ما يلزم طلابها من كتب وقرطاسية، ليس منةً منها ولا تسولاً، ولكن ليدفع العالم الغربي الامبريالي المتآمر ضريبة الصمت على اغتصاب وطن وتشريد شعب، من أجل تحقيق مصالحهم الانتهازية.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه العام الدراسي في فلسطين المحتلة ضفة وغزة، كل عام نتيجة العقبات والعدوان المستمر على شعينا، إلا أن درجة الوعي لدى الشعب الفلسطيني بأهمية استكمال المسيرة التعليمية، من باب أن العلم سلاح، وأن تحرير الوطن بحاجة علم ومعرفة واسعة، ومكر ودهاء يحول دون استمرار العدو في استغلال الجهل والامية السياسية لدى الكثيرين منا.
إلا أن منظومة التربية والتعليم عوتنا على عمل كل ما يحتمه عليها الواجب الوطني والأخلاقي والتربوي لضمان انتظام العملية التعليمية، وحمايتها من أي إرباك، تعبيراً عن التزام الكل الفلسطيني بالذود عن هوية ومضامين التعليم، وحمايته من محاولات تزوير حقائق التاريخ والجغرافيا، وحماية تعليم أطفالنا، وترسيخ روايتنا الوطنية.
جدير بالذكر أن العديد من المدارس مهددة بالهدم كونها واقعة بمحاذاة المغتصبات في القدس والضفة المحتلة، ويصل عددها إلى أكثر من 36 مدرسة، من بينها 6 مدارس في القدس.
ضمن مسلسل متواصل لاستهداف التعليم، خاصة في مسافر يطا، ومحافظة القدس، وفي إطار مخطط الاحتلال لترحيل الفلسطينيين من هذه المناطق المهددة بتمدد المغتصبات عليها.