عماد عفانة يكتب: العدو يمهد لعمليات تصفيه واغتيال لقيادات حماس في الداخل والخارج

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 22 نوفمبر 2021, 6:33:43 م
  • eye 513
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تشير كثافة الحملة الإعلامية مختلفة الأشكال والمستويات التي يشنها العدو على المقاومة وعلى حماس تحديدا هذه الأيام.

والمزاعم عن اكتشاف بنية تحتية واسعة النطاق لحمـاس في الضفة الغربية

واتهامها بأنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات مسلحة قاسية في "إسرائيل" ثم الحديث عن اعتقال أكثر من 50 ناشطا من حمـاس في عملية مشتركة نفذها الشاباك والجيش والشرطة وحرس الحدود، وانهم ضبطوا خلالها كمية كبيرة من الأسلحة والمواد لصنع أحزمة ناسفة، زاعمين ان الخلايا يتم تمويلها من قبل القيادي في حمـاس صـالح العـاروري

ثم وضع قائمة تضم أسماء قيادات من حماس أمثال

1. صالح العاروري

2. زكريا نجيب

3. موسى دودين

4. زاهر جبارين

5. جهاد يغمور

6. عبد الرحمن غنيمات

7. عبد الحكيم حنني

8. ماهر عبيد

هي في الحقيقة ليست مجرد قائمه أسماء؛ بل قائمه أسماء على لائحة الاغتيال

خاصة بعد التقارير المخابراتية التي تحمل طابع اعلامي عن مزاعم تدعي كشف بنية تحتية واسعة النطاق تابعة لحماس بقيادة شخصيات بارزة في حماس في الخارج تعمل في جميع أنحاء الضفة الغربية، بهدف تنفيذ عمليات في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس بما في ذلك احتمال تنفيذ هجمات تفجيرية مفخخة في إسرائيل

الأمر الذي أعقب حملة التحريص الواسعة على حماس الذي أعقب جنازة تشييع القيادي في حماس وصفي قبها في جنين قبل أسبوع؛ والتي ظهر فيها ملثمين ومسلحين من حماس وكتائب القسام إلى جانب مسلحين من أجنحة مقاومة اخرى؛ الأمر الذي أسفر عن قرار عراب التنسيق الامني المقدس محمود عباس بإقالة جميع قادة الأجهزة الأمنية في جنين لصالح قادة أكثر عدوانية وذوي تاريخ طويل في التعاون مع الاحتلال

يأتي ذلك كله في أعقاب الضجة التي أثارها القرار البريطاني بتصنيف حماس كمنظمة إرهابية

خاصة أن بريطانيا تعتبر قلب القارة الأوروبية التي يخشى أن تحذو حذوها بقية الدول الأوروبية الامر الذي يخشى معه تشجيع كيان العدو على ارتكاب مزيد من جرائم الاغتيال والتصفيات بحق نشطاء وقادة حماس؛ فضلا عن تنامي المخاوف من شن عدوان جديد على قطاع غزة كاختبار لسلسلة المناورات التي أجراها العدو مؤخرا لقياس مدى جهوزيته لخوض حرب على أكثر من جبهة؛ انطلاقا من أن غزة قد تكون الجبهة الأضعف بينهم؛ والتي تصلح لان تكون مكسر عصى وميدان لإرسال رسائل بالنار للجبهات الأخرى.

الأمر الذي لابد أن يستدعي من المقاومة على مختلف أشكالها ومستوياتها أخذ كامل الجهوزية والحيطة والحذر من غدر الاحتلال ومكره

التعليقات (0)