- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
عماد عفانة يكتب: اعتقال مصعب اشتية .. أبعاد مختلفة
عماد عفانة يكتب: اعتقال مصعب اشتية .. أبعاد مختلفة
- 20 سبتمبر 2022, 8:41:08 ص
- 641
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في الظاهر كيان العدو نجح في إشغالنا بأنفسنا، وأشعل نيران فتنة لا تخدم الا الاحتلال وان انتقاد الاحتلال للسلطة على تقصيرها في توظيف قوتها ضد المقاومة آتى ثماره بهذه العملية الكبيرة وسط واحدة من اكثر البؤر استعصاء على الاحتلال.
غير أن للسلطة على ما يبدو أهداف أبعد:
- يأتي الحدث قبل أيام من خطاب عباس امام الأمم المتحدة ليرسل رسالة قوة ان سلطته قادرة على الحفاظ على امن الاحتلال، وان وظيفة السلطة الأمنية ما زالت قائمة بقوة وانه يجب اسنادها ببعد سياسي يفتح بابا جديد للمفاوضات التي لا تنتهي، كي تستمر السلطه في أداء دورها في مسرحية الملهاة.
- يأتي اعتقال واحدا من أبرز المطلوبين للاحتلال في قلب "نابلس" في تحدي واضح للإرادة الشعبية وللرأي العام الوطني لتقول ان السلطة مستعدة للذهاب بعيدا في التعاون مع الاحتلال لضمان امنه، وان على العالم وامريكا تحديدا الاستمرار في دعمها ماليا وعدم الاشتغال ببيان فسادها.
- الاثبات للكيان مدى حاجته للسلطة في ضبط الميدان في الضفة، وان العدو يجب يفرج عن أموال المقاصة وان لا يقصر في دعم السلطة ماديا وماليا وسياسيا للاستمرار في وظيفتها الأمنية التي توفر على العدو الكثير من الجهد والوقت والدماء.
- إشغال المقاومة بالصراع الداخلي عن قضايا أخطر كالذي تتعرض له القدس من طوفان الاقتحامات خلال الأعياد الصهيونية القادمة.
- كشف عناصر المقاومة وتحركاتها وأماكنها امام مسيرات الاحتلال التي تعج بها سماء الضفة المحتلة.
خيارات المقاومة
- الذهاب بعيدا في تعرية السلطة ورفع الغطاء الوطني عنها، تمهيدا لسقوطها على الأرض، بعد ان سقطت وطنيا في اعين اغلبية الشعب الفلسطيني
- تغذية الحالة الثورية المشتعلة في الضفة واعطائها بعد شعبي كثورة عارمة متنامية ومتصاعدة ومنظمة.
- توجيه كل الغضب والثورة باتجاه الاحتلال والسلطة باعتبارها امتداد له، مع تركيز نيران المقاومة المسلحة والشعبية باتجاه الاحتلال، لناحية افقاد الاحتلال كل امل في إعادة استخدام السلطة كدرع حامي وواقي له وللمغتصبين المنتشرين في مدن وقرى الضفة.
- تطوير خطاب وطني يفتح الباب واسعا لانضمام قوى الامن وأعضاء الأجهزة الأمنية للثورة المسلحة.
- تجنب الخطاب الذي يربط فتح بالسلطة او السلطة لفتح، ما يعزل فريق السلطة عن بعده التنظيمي الذي طالما تحصن بحركة فتح واستخدم ارثها الثوري في تبرير مخازي التعاون الأمني مع العدو.