- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: مونديال فلسطين
عزات جمال يكتب: مونديال فلسطين
- 26 نوفمبر 2022, 12:27:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما يشهده كأس العالم في قطر من تضامن واسع مع فلسطين، وحصار لرواية الاحتلال واعلامه أمر غاية في الأهمية، خاصة بعد موجة التطبيع والتي شملت عدد من الحكومات العربية والإسلامية.
هذا التفاعل والتضامن يثبت أهمية استثمار كل التجمعات والفعاليات، للتأكيد على مركزية قضيتنا الفلسطينية لدى كل الأمم والشعوب
ومشروعية مقاومتنا لهذا الاحتلال بكل السبل والوسائل وهو الأمر الذي أجمعت عليه الجماهير بغض النظر عن مللها وقومياتها وجنسياتها المختلفة
فهي جميعا تشترك في نصرة فلسطين في وجه الاحتلال بطرق مختلفة، قد شملت رفع أعلام فلسطين ورموزنا الثقافية مثل الكوفية الفلسطينية، حتى ظهرت الفعالية الدولية وكأنها تجمع لنصرة فلسطين والتذكير بما تعانيه من ظلم بفعل استمرار الاحتلال المعتدي.
الأمر الذي سيزيد من عزلة الاحتلال على المستوى الدولي ويشكل صعود اضافي للرواية الفلسطينية، كما يمثل ضغط مستمر على الاحتلال في ظل تقاعس سفارات السلطة وممثلينها عن القيام بهذا الدور المهم.
حتى بات العديد من مراسلي قنوات الاحتلال المختلفة يشكون من صعوبة العمل، في مكان يراهم كل من فيه أناس غير مرحب بهم، حتى باتوا يضطرون لإخفاء هويتهم الأصلية من أجل عمل التقارير الإعلامية بعدما تعرضوا لهتافات تطالبهم بالمغادرة من عدة جماهير وجنسيات مختلفة عندما عرفوا أنهم من دولة الاحتلال.
وهنا لابد من شكر الأشقاء القطريين أميرا وحكومة وشعبا، الذين قدموا نموذج متميز في نصرة فلسطين في ظل هذا الحدث العالمي المهم واتاحوا الفرصة للفعاليات الفلسطينية لاستثمار هذا الحدث الكبير.
كما يجب أن نشيد بكل المبادرات والمبادرين الفلسطينيين الذي عملوا بجد واجتهاد لإيصال صوت شعبهم الفلسطيني، الذي يحرم من المشاركة الواسعة في مثل هذه التظاهرات الدولية بفعل الاحتلال وإجراءاته الظالمة، فقد نجحت هذه المبادرات في الترويج لعدد من الفعاليات والانشطة كما فعلت مبادرة " حلم فلسطين " باعتماد إشارة كابتن فلسطين وغيرها من الأنشطة التي وجدت رواج عند جمهور عالمي واسع
وأعادت التأكيد على حقيقة مهمة وهي أن كل دعوات قبول الاحتلال في المنطقة لا يمكن أن تمر ولا يمكن أن تسلم بها الشعوب رغم تطبيع الأنظمة، وبأنه كيان غاصب لابد أن يزول...
كما أنها أكدت على تقدمنا خطوة مهمة في كسب معركة الرواية كشعب فلسطيني صاحب الحق في وجه رواية الاحتلال، وأن الاحتلال لم يعد صاحب اليد الطولى في تصدير الرواية التي يريد كما كان يفعل سابقا وعلى مدار عقود من الانفراد في تقديم الرواية.
بل باتت ساحة صراع جديدة نسجل فيها كشعب فلسطيني المزيد من النقاط المهمة وسط تراجع للاحتلال واعلامه الذي بات يشكو من تعاظم هذا التهديد، الذي بات الاحتلال يصنفه كتهديد استراتيجي، لأنه يؤثر عليه في مناحي عدة، ويمنح حركات المقاطعة المزيد من القوة للاستمرار والاستثمار في توسيع المقاطعة في كافة الصعد.