- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
عجائب عبدالقدوس : أسئلة ساخنة جدا لجيهان السادات 1
عجائب عبدالقدوس : أسئلة ساخنة جدا لجيهان السادات 1
- 10 يوليو 2021, 12:02:55 م
- 658
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ربنا يرحمها مليون رحمة ويدخلها جنته .. المغفور لها بإذن الله المرحومة "جيهان السادات" كان تأثيرها كبيراً على المستوى الشخصي والعائلي وعلى مصر كلها .. وعندما كانت تتواجد في أي جلسة كانت كل الأنظار تتجه إليها ودورها كان عظيماً في حياة زوجها الراحل الرئيس "أنور السادات" وكل أفراد أسرتها حتى رحيلها.
ويمكن تقسيم حياتها إلى مراحل ثلاث منذ زواجها في ٢٩ مايو عام ١٩٤٩، وحتى تولي زوجها رئاسة الجمهورية، وبعدها كانت زوجة لرئيس مصر منذ عام ١٩٧١ وحتى إغتياله رحمه الله سنة ١٩٨١، يعني عشر سنوات، وعاشت أربعين عاما بعد رحيل زوجها حتى لحقت به، ولم ينقطع تأثيرها أيضا وقامت بالتدريس في كبرى الجامعات الأمريكية خلال هذه الفترة حتى أصيبت بالمرض الخبيث قبل سنوات واستراحت منه بالوفاة بالأمس القريب. .
وحبيبي أبي كانت تربطه علاقات وثيقة من زمان قوي بالرئيس الراحل أنور السادات وأسرته، وقد تعرف عليه قبل ثورة يوليو، واستمرت العلاقات الوثيقة سنوات وسنوات بين أسرتنا وأسرة الرئيس الراحل، وكان هناك لقاءات عائلية وأنا شخصياً حضرت مع أسرتي زفاف أبنته "نهى" في الإسكندرية.
وهناك سبب آخر لقوة العلاقات مع سيدتي المرحومة جيهان السادات بعد رحيل زوجها يتمثل في عمتي "آمال زكي طليمات" ، وكانت من أقرب أصدقاء جيهان السادات، وكثيرا ما كانت تدعوها إلى بيتها، وكنت أحرص دوماً على حضور هذه اللقاءات.
ومن هذا المنطلق لم أجد صعوبة في إجراء أكثر من حوار صحفي معها عندما كنت أعمل بالصحافة الورقية لمدة ٤٧ سنة!
وكانت أسئلتي لها غير تقليدية بالمرة! واستقبلت كل ما طرحته عليها من أسئلة بهدوء كامل وابتسامة تؤكد الثقة بالنفس.
"سيدة مصر الاولى"
قلت لها بلادنا لم تكن تعرف لقب "سيدة مصر الاولى" حتى مجيء الرئيس السادات الى السلطة فتم اطلاق هذا اللقب عليك، سألتني: وهل هذه تهمة؟
وقبل ان اجيب قالت : أنا شخصياً افضل لقب "ام الابطال" لرعايتى الفائقة لجرحى اكتوبر.
اما "سيدة مصر الاولى" فهذا وصف لم اسعى اليه ابدا لكن الصحف هي التي وصفتني به, وقد اعطاني دفعة لمزيد من النشاط الاجتماعي الذي اخدم به بلادي "وعلى فكرة" هذا اللقب موجود في الخارج فليس اختراعا مصريا.
قلت لها مع احترامي لكل انشطتك الا انك تجاوزتي حدودك كزوجة رئيس الجمهورية وتدخلت فيما لا يعنيك او بمعنى اصح في شؤون الدوله، أجابت بأعصاب هادئة تستحق التقدير: هذا غير صحيح على الاطلاق و فيه ظلم كبير ويقف اعداء النجاح وراء هذا الاتهام، ومعهم من يريدون حبس المرأة بمنزلها، و يتضايقون عندما يرون لها نشاطا،ثم انك لا تعرف السادات .. لم يكن يسمح اطلاقا بشيء من هذا واقصى ما يمكن ان افعله ان اقول رأيي احيانا .. "وبس".
لم استسلم لهذه الإجابة بل قلت لها: قوانين الأحوال الشخصية التي صدرت أوائل السبعينيات دليل على ذلك ، حتى أن البعض قام بتسمية تلك التشريعات باسمك "قانون جيهان السادات" من باب المداعبة.
اجابت: هذا غير صحيح، القانون الذي تتحدث عنه وضعه كبار رجال القانون و علماء الاسلام في إطار الشريعة بغرض حماية المرأة خاصة في أحوال الطلاق والنفقة، وكنت أقول وجهة نظري ولو كان يتعارض مع شرع الله لاعترض عليه العلماء الذين اصدروه، ولرفضه الرئيس السادات فهو انسان مؤمن ولم يكن لايقبل بأي قانون يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وغداً بإذن الله نكمل بقية الحوار.