- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
عبدالعزيز السماحي يكتب : يوسف زيدان
عبدالعزيز السماحي يكتب : يوسف زيدان
- 18 مايو 2021, 5:33:43 م
- 1035
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور يوسف زيدان ــ له كل الاحترام ــ كتب بوست مؤخرًا قال فيه ــ بعد سرد تاريخي طويل ــ إن "القدس مدينة كل الأديان بالمنطقة، ما استمر منها وما اندثر، ولن يصح أن تكون مستقبلًا عاصمة لفريق من القرناء الفرقاء .. "
حين قرأت هذا البوست اندهشت جدا من تأطير القضية وفق هذا الإطار واختصار سنوات من الاحتلال والصراع والمذابح والهيمنة والاستيطان بهذه النتيجة وهذه الصورة وكتبت في تعليقي عليه : " لقد كانت القدس وستظل مدينة كل الأديان منذ آلاف السنين وقبل احتلالها عسكريًا من الكيان الغاصب في 1948 وستظل مدينة كل المقدسات إلى الأبد وليس معنى احتوائها على مقدسات دينية أن يتم تدويلها كغطاء للاحتلال وإلا فليتم تدويل الفاتيكان واسطنبول وسيناء وروما وقرطبة وأشبيلية لأنها تحتوى على أماكن مقدسة تخص جميع الديانات ولتذهب كل الجيوش المسيحية والمسلمة شرقًا وغربًا لتبحث عن أماكنها المقدسة بالاحتلال والاستيطان .. لقد كان النداء مبكرًا جدا من قبل القوى الاستعمارية الكبرى (فرنسا وبريطانيا) لغرس جسم غريب في منطقة الهلال الخصيب ليسهل تفتيته وضرب السياج الحديدي الذي يجمع كل أصحاب تلك البلدان المتحدة في العرق واللغة والثقافة والدين .. الاحتلال العسكري والاستيطان لا علاقة له بمسألة المقدسات ... نحن بصدد كيان استعماري عسكري تم توطينه بمؤامرات كبرى منذ 1948وبدعم أوربي للتخلص من بقايا اليـه ود الذين ملأوا أوربا مكائد وخيانات منذ ما قبل الحرب العالمية واستولوا على الاقتصاد وتآمروا ضد البلدان التي يعيشون فيها فجائت الفرصة للتخلص منهم بالبحث عن وطن بديل في أرض فلسطين منذ 1948وحتى اليوم فقاموا بتهجير أصحاب الأرض وارتكاب المذابح في حقهم طوال 70 عامًا ... تحياتي"