- ℃ 11 تركيا
- 8 نوفمبر 2024
عادل أبو هـاشـم يكتب: اقـطـعـوا رؤوس الأفـاعـي..!!
عادل أبو هـاشـم يكتب: اقـطـعـوا رؤوس الأفـاعـي..!!
- 15 مارس 2023, 1:09:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد عمليات الأغتيال اليومية للمجاهدين و المقاومين في مدن و قرى و مخيمات الضفة الغربية في ظل وجود أكثر من سبعين ألف بندقية مع أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية يختفون كالسراب مع كل اجتياح لقوات الأحتلال ، يتساءل الأنسان الفلسطيني بمرارة :
هل أصبحت السلطة و الأحتلال وجهان لعملة واحدة .. ؟؟!!
وهل يعقل أن يتواطأ فلسطيني مع العدو في قتل أخيه في الوقت الذي يواصل به هذا العدو عدوانه الذي لم يسلم منه الأطفال الرضع والفتية والنساء والشيوخ والشباب حتى الحجر والحيوان والطير ..؟؟!!
وإذا كان للعملاء دور في عمليات الأغتيال، فما هو جزاء الأفاعي من المحرضين من دعاة الانبطاح والاستسلام الذين مارسوا بغاء الفعل والقول ، وفضلوا المتاجرة بدماء شعبهم وقضيته الوطنية ، والذين يلهثون كالكلاب المسعورة في حملة ضالة تعكس نفسياتهم المريضة ، و سلوكياتهم الشاذة غير السوية ، و أحقادهم السوداء على المقاومة و المقاومين، والتي تمثلت في ممارسات قادة الأجهزة الأمنية في محاربة المقاومة و المجاهدين، ووقوفهم بشكل واضح وعلني بجانب العدو الصهيوني لإخماد ثورة شعبنا، سواء عبر تزويده بالمعلومات، أو الصمت على جرائمه،أو بملاحقة كوادر المقاومة واعتقالهم ..!!
كذلك تصاعد حملة الأعتقال السياسي الذي تنفذه هذه الأجهزة ضد المعارضين ، و الأسرى المحررين من سجون العدو ، و النشطاء وطلاب الجامعات على خلفية توجهاتهم السياسية ، والذين يتعرضون لتعذيب شديد ..!!
بالإضافة إلى استدعاء مخابرات السلطة لعائلات الشهداء للتحقيق معهم، واعتقال بعضهم.!
و الإعتداء المشين و السافر من قِبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية على احتفالات إستقبال الأسرى المحررين.!!
و إطلاق النار على طلاب الجامعات والمتظاهرين ، وقمع جنازات الشهداء بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع ، واعتقال المشيعين في ظاهرة غريبة على المجتمع الفلسطيني تمثل أسفل دركات الأنحطاط و السقوط الأخلاقي ، وحملات الاعتقال للمجاهدين والمناضلين ، وما صاحب هذه الحملات من إذلال ومهانة لقادة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني ، ومطاردات لنشطاء وكوادر المقاومة، وما يتخللها من إطلاق الرصاص على المارة ، واعتقال أقارب المطلوب لهذه الأجهزة حتى يتم تسليم نفسه ، وتسليم بعض خلايا المقاومة للعدو الإسرائيلي .. !!
إنها الخيانة بأحقر و أبشع و أنجس صورها ..!!
إنها الخيانة القبيحة بكل صورها التي لعنتها جميع الأديان و الشرائع السماوية..!!
إنها الجاسوسية و العمالة باقذر معانيها كما لم يشهدها العالم من قبل ..!!
لن ندخل بالتفاصيل والأسماء المحشوة في وكر الأفاعي الذي لا تـنجو منه حقيقة من دون أن تمتلئ بالسموم .!
ولكن نرى أنه من حق الشعب الفلسطيني و حق شهدائه و جرحاه و أسراه ، بل من واجبنا أن نتصدى لهذه الأفاعي وذلك بفضحها وتعريتها وكشف أسبابها ومسبباتها ، منبهين ومحذرين إلى خطورة ما قد ينشأ وما قد يتمخض عنها في بعض قطاعات الشعب الفلسطيني الذي يزداد إحساسه بالعزلة هذه الأيام ، والذي بدأ يشعر أكثر من أي وقت مضى أن منافذ العدالة قد سدت في وجهه ، والتي تتكرس اليوم وتبلغ قمتها في حرب الأبادة و التطهير العرقي للشعب الفلسطيني..!!
الشهيد الملازم اول زياد أمين الزرعيني في جهاز الضابطة الجمركية الذي ارتقى في مذبحة مدينة جنين يوم الثلاثاء ٧ /٣ / ٢٠٢٣ م ، في معركة الدفاع عن القائد القسامي عبدالفتاح خروشة منفذ عملية حوارة ، كان قد أعتقل في سجون استخبارات السلطة لمدة ستين يوما في سبتمبر ٢٠٢٢ م ، وقطعت السلطة راتبه لنشاطه المقاوم مع سرايا القدس في كتيبة جنين ، ولم يتم صرف راتبه المقطوع حتى بعد استشهاده ..!!
الشهيد البطل المشتبك محمد رائد الدبيك والذي ارتقى بعد اشتباك مسلح على حاجز صرة غرب مدينة نابلس يوم الأحد ١٢ / ٣ / ٢٠٢٣ م ، قامت أجهزة السلطة الأمنية باختطافه من وسط مدينة نابلس قبل ٢٢ يوما من استشهاده ، وافرج عنه قبل يومين من استشهاده بعد مصادرة سيارته وسلاحه ..!!
والدة الشهيد احمد محمد فشافشة الذي ارتقى يوم الخميس ٩ / ٣ / ٢٠٢٢ م في عملية اغتيال برصاص الاحتلال في بلدة جبع بجنين تحدثت بكلمات القهر والألم عن تعرض نجلها الشهيد للتعذيب على يد أجهزة السلطة قائلة :
" ابني تعذب على يد أجهزة السلطة ، وقتل بيد الاحتلال ". .!!
قمعت أجهزة السلطة الأمنية في مدينة نابلس جنازة الشهيد المجاهد المقاوم عبد الفتاح حسين خروشة، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، و القنابل الصوتية تجاه المشيعين، مما أدى لأصابة العشرات من المواطنين، و اعتقال آخرين ..!!
قلنا مراراً إنه ما من وسيلة لتوحيد جبهتنا الداخلية إلا بقطع رؤوس الأفاعي التي تعيش بيننا، وتنفث سمومها في داخل مجتمعنا الفلسطيني من خلال سياسة تبادل الأدوار والتكامل الوظيفي بينها و بين الأحتلال ، وإذا كان العملاء شرذمة قليلة عاثت فسادًا بين أبناء شعبنا، وأصبحت خنجرًا مسمومـًا في ظهر القضية ، فإن هذه الأفاعي أصبحت جزء من المشروع الصهيوني .!!