صحيفة عبرية: المقاومة اسقطت القِناع عن الجندي الإسرائيلي الذي لا يُقهر وأصبح يُقتل ويُخطف

profile
  • clock 13 سبتمبر 2024, 5:44:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نشرت  "جريدة هآرتس" الإسرائيلية، في الافتتاحية خسائر الحرب على قطاع غزة واستمرار الحرب الذي انعكس على المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة أثناء الحرب على غزة وإطلاق صواريخ المقاومة علينا، خسارتنا كل ثلاث أيام تتعدى 912 مليون دولار مِن طلعات الطائرات وثمن صواريخ الباتريوت وتزويد الٱليات بالوقود بالإضافة إلى إستهلاك الذخائر والصواريخ على كافة أنواعها ناهيك عن تعطل الحركة التجارية وهبوط البورصة وتوقُّف مُعظم المؤسّسات وأعمال البِناء وشلل تام في جميع مجالات الزراعة والصناعة والتجارة وموت الدواجن على أنواعها في المزارع بعشرات ملايين الدولارات وتعطُّل بعض المطارات وبعض خطوط القطارات وثمن إطعام الهاربين إلى الملاجئ ناهيك عن التدمير في البيوت والمحال التجارية والسيارات والمصانع بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية . فنحن نتعرض لحرب نحن مَن بدأها وأوقد نارها وأشعل فتيلها ولكننا لسنا مَن يُديرها ، وبالتّأكيد لسنا مَن ينهيها  أما نهايتها ، فليست لمصلحتنا خاصة وأن المدن العربية في إسرائيل فاجأت الجميع بهذه الثّورة العارمة ضدنا ، بعد أن كنا نظُن أنهم فقدوا بوصلتهم الفلسطينية.


واضافت الصحيفة فهذا نذير شُؤُم على الدولة التي تأكّدَ سياسيوها أن حساباتهم كانت كُلها مغلوطة ،وسياساتهم كانت تحتاج لأُفُق أبعد مِمّا فكروا فيه أما الفلسطينيون ، فإنهم هم فعلاً أصحاب الأرض. ومَن غير أصحاب الأرض  يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي ؟وأنا كيهودي , أتحدى أن تأتي دولة إسرائيل كلها بهذا الإنتماء وهذا التمسك والتجذُّر بالأرض.


وأوضحت الصحيفة، ولو أن شعبنا مستمسك بأرض فلسطين فعليا ، لما رأينا ما رأيناه مِن هجرة لليهود بهذه الأعداد الهائلة في المطارات وهم يسارعون للهجرة منذ أوّل بدئ الحرب بعد أن أذقنا الفلسطينيين ويلاتنا من قَتل وسِجن وحِصار وفصل وأغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخُزعبلات تُبعدهم عن دينهم ، كالتحرُّر والإلحاد والشَّك بالإسلام والفساد والشذوذ الجنسي.


وتابعت: لكن الغريب في الأمر أن يكون أحدهم مُدمِن مخدرات ولكنّه يهُب دفاعاً عن أرضه وأقصاه وكأنه شيخ بعمامة وصوته يصهل : الله أكبر ، هذا إضافة الى أنهم يعلمون ما ينتظرهم مِن ذل وإهانة وإعتقال البعض وهم لم يتردّدوا يوما عن الذهاب لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.


للمفارقة ، جيوش دول بكامل عِتادها لم تجرُؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية في أيام معدودات بعد أن سقط القِناع عن الجندي الإسرائيلي الذي لا يُقهر وأصبح يُقتل ويُخطف وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة ، فمِن الأفضل أن نتخلّى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى.


ويجب أن تكون للفلسطينيين دولة جارة تسالمنا ونسالمها ، وهذا فقط يطيل عمر بقائنا على هذه الأرض بضع سنين أخرى . وأعتقد بأنه ولو بعد ألف عام ، هذا إن إستطعنا أن نستمر لعشرة أعوام قادمة كدولة يهودية ، فلا بُد أن يأتي يوم ندفع فيه كل الفاتورة.


فالفلسطيني سيبعث مِن جديد ومِن جديد ، وسيأتي هذه المرة راكباً فرسه متجهاً نحو "تل أبيب".

كلمات دليلية
التعليقات (0)