- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
صحيفة خليجية: فرص السلام ممكنة..والعقوبات على روسيا قد تُعقد المشكلة
صحيفة خليجية: فرص السلام ممكنة..والعقوبات على روسيا قد تُعقد المشكلة
- 25 فبراير 2022, 9:20:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية، في افتتاحية اليوم الجمعة، مقالاً تحت عنوان "فرصة السلام ممكنة"، في إشارة إلى إمكانية السلام في الهجوم الروسي الذي بدأم يوم الخميس على أوكرانيا. وقالت الصحيفة في مطلع المقال، إنه "لا شك أن التصعيد الدراماتيكي الذي يشهده الوضع في أوكرانيا خلال هذه الساعات بفعل التحرك العسكري الروسي، يمثل لحظة حرجة لأوروبا والعالم أجمع، قد تفتح الباب أمام تداعيات سلبية على مستقبل السلام والأمن الدوليين، إذا لم تسارع الأطراف جميعها إلى تدارك الموقف، وخلق فرصة لحل الأزمة بالحوار والبحث عن أسس جديدة تحفظ المصالح المتبادلة".
وترى الصحيفة بأن "الأزمة الحالية ليست مشكلة إقليمية تخص بلدين هما روسيا وأوكرانيا، بل هي أوسع من ذلك بكثير، وتخص علاقة مضطربة منزوعة الثقة بين موسكو من جهة، وواشنطن وحلفائها الغربيين من جهة أخرى، فهذه العلاقة لم تكن يوماً على ما يرام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي إلى اليوم".
وأشارت إلى أنه على مدى الثلاث عقود الماضية ظلت المشكلات تتراكم والاحتقان يتعاظم حتى وقعت هذه الأزمة الفادحة في أوكرانيا، ومقارنة بسابقاتها فهي الأعنف على الإطلاق، وتداعياتها أكبر من التوقعات المعلنة على مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية، لأنها لا تتصل بحرب خاطفة، وإنما بإعادة هيكلة النظام الدولي، وفي أوروبا على وجه التحديد. وأضافت الصحيفة الإماراتية: "يبدو أن روسيا التي طالبت بضمانات أمنية من الغرب لم تتلق الجواب الذي تأمله، حتى وقع المحظور، وهو ما عبّر عنه المسؤولون الروس مرات عدة، وحذر منه سيد الكرملين فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية".
وأكدت على أن فرض الغرب عقوبات قاسية على روسيا وبحثه عن أخرى، وعقده الاجتماع الطارئ تلو الاجتماع، قد لا يحل المشكلة، "وإنما يزيد في تعقيدها، لأن الطرف المقابل، في موسكو، ليس هيناً وسيرد الفعل"، بل إن بوتين أطلق تحذيراً غير مألوف عندما قال مع بدء العملية العسكرية "أي طرف سيحاول إيقاف، أو تهديد روسيا أو شعبها، يجب أن يعلم أن ردنا سيكون فورياً، وسيؤدي إلى عواقب غير مسبوقة لم تشهدوها في تاريخكم، نحن مستعدون لأي رد فعل". وأضافت الصحيفة الإماراتية، بأن "لغة التصعيد المتبادل بين موسكو وخصومها الغربيين يجب أن تتوقف، والأزمة الأوكرانية يجب حلها أيضاً بالطرق السلمية وتفادي أي خسائر أو دمار واحترام حقوق كل الأمم والشعوب في العيش بأمن وسلام".