تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، الجمعة، أن "الوضع السيئ في إقليم تيغراي الإثيوبي وصل إلى درجة أن الضباع تأكل جثث فتيات، قتلن وقطعت أوصالهن، بعد تعرضهن للاغتصاب".

جاء ذلك نقلا عن راهبة إثيوبية (لم يتم الكشف عن هويتها للحفاظ على سلامتها، وهي تعمل في ميكيلي عاصمة تيغراي والمناطق المحيطة بها)، شاركت صحيفة "غارديان"، ما تراه من فظائع تحدث في الإقليم الإثيوبي.
وقالت الراهبة إن "فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات، وحتى النساء في سن الـ72 يتعرضن للاغتصاب".
وأوضحت أن "الاغتصاب يحدث في الأماكن العامة، وأمام الأسرة، والأزواج وأمام الجميع، وبالآلاف".
وذكرت أن "بعض الفتيات تم قطع أرجلهن وأيديهن، وأنه يتم ترك جثثهن من دون دفن لتأكلها الضباع".
وتابعت: "أينما توجد قوات إريترية أو إثيوبية هناك مأساة.. وكل امرأة معرضة لهذا الأمر، وليس لمرة واحدة فقط".
وأكدت أن "هناك 70 ألف مدني يتعرضون للهجوم.. هناك الكثير من النهب والقتل والاغتصاب، وكل هذه الأفعال الوحشية تستهدف المدنيين".
وشددت الراهبة على أن "هذه المنطقة مغلقة بشكل كامل والدعم الذي يحتاجه إليه الناس مقطوع".
وأردفت: "أساهم في الجهود الرامية لمساعدة عشرات آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال، ويتوافدون باستمرار إلى المخيمات أملا بالعثور على المأوى والغذاء".
واختتمت حديثها بالقول: "نحن في حالة من الوحدة والعزلة والإهمال.. على العالم أن يتحرك لاتخاذ إجراءات ضد هذه الفظائع".
وحتى الساعة (15:10 ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإثيوبية أو الإريترية حول تقرير الصحيفة البريطانية.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية "إنفاذ للقانون" بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود، مشدداً على محاسبة الضالعين فيها.