- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
صحيفة تكشف مضامين رسائل حوثية إيجابية إلى مصر
صحيفة تكشف مضامين رسائل حوثية إيجابية إلى مصر
- 6 فبراير 2022, 8:17:41 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تلقت القاهرة، "رسائل جديدة" من جماعة "أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، تضمنت تأكيداً بعدم التعرض لحركة الملاحة في مضيق باب المندب، شرط عدم انخراط مصر في أية أعمال عسكرية تستهدف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على الأراضي اليمنية، حسبما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية.
المصادر، قالت إن الرسائل التي وصلت عبر قنوات اتصال أمنية، تضمنت تأكيدات حوثية أن "الجماعة ليست في خصومة مع القاهرة، حتى تستهدف مصالحها".
ودعت الجماعة، على حد تعبير المصادر، "إلى عدم الدخول في المعركة الحالية، لأنه بذلك لن يكون أمام الجماعة سوى الدفاع عن نفسها".
ولفتت المصادر إلى أن الرسائل الحوثية للقاهرة جاءت بعد وصول وفد عسكري مصري، مكون من 7 خبراء، إلى المناطق الجنوبية في اليمن، لإعادة النظر في خطط "ألوية العمالقة"، المدعومة إماراتياً، ومراجعة خطط القوات البرية، التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وأكدت المصادر أن "ما أبلغه الحوثيون لمصر حمل كثيراً من الرسائل الإيجابية".
وأوضحت أن "الحوثيين أكدوا أنهم غير معنيين بالدخول في صدام مع المصريين"، خصوصاً في ظل التأكيد خلال ثلاثة لقاءات جمعتهم بالمصريين في أوقات سابقة، على عدم تعرضهم للمصالح المصرية، وعلى رأسها ما يتعلق بالسفن المارة في مضيق باب المندب، أو ما من شأنه التأثير على حركة الملاحة المرتبطة بقناة السويس.
وحسب المصادر نفسها، شددت الجماعة، في رسائلها، على "الالتزام بالخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها مع المسؤولين في مصر، خلال اللقاءات التي جمعتهم، طالما ظلت القاهرة على مواقفها بعدم الانخراط في الأعمال العسكرية ضدها في اليمن".
وأوضحت المصادر أن هناك أصواتاً داخل دوائر صناعة القرار المصري المرتبط بالأزمة اليمنية، وتقاطعاتها الإقليمية، ترى أن الفرصة سانحة، لتؤدي القاهرة دوراً قيادياً في الأزمة، عبر وساطة يكون من شأنها التوصل لاتفاق تهدئة، ووقف الضربات التي تشنها الجماعة على السعودية والإمارات، وهو الأمر الذي يهم كافة الأطراف.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مصري، يتبنى وجهة النظر الخاصة بإمكانية لعب القاهرة لدور وسيط في الأزمة، وقوله إن "القاهرة قادرة على القيام بهذه المهمة، خاصة أنها لم تتورط في الصراع بشكل يجعلها عدواً لأحد الأطراف".
وأوضح أن الخطورة الأخيرة الخاصة بإرسال وفد خبراء عسكريين، ليست بالتأثير الكبير الذي يجعلها تكتسب عداء الحوثيين هناك، كما أنه يمكن تداركها سريعاً.
وأضاف المصدر أنه في "حال نجحت مصر في لعب دور الوسيط، وساهمت بأي شكل في التوصل لتهدئة ولو مرحلية، سيكسبها ذلك قوة كبيرة في الإقليم، كما أنه سيساعدها على تحقيق مكاسب لدى دول الخليج في المقام الأول، بالإضافة إلى إسرائيل، التي باتت في حالة انزعاج، خشية أن تطاولها ضربات الحوثيين.
"كما أنه سيكون باباً جيداً تمر من خلاله علاقات مصرية إيرانية تتمتع بقدر من التوازن"، حسب المصدر ذاته.
وشاركت القاهرة في التحالف الدولي بقيادة السعودية، المنخرط في القتال ضد الحوثيين، حيث تشارك بـ4 سفن حربية وفرقاطة في خليج عدن، في مضيق باب المندب، لحماية سلامة النقل البحري وطرق التجارة في البحر الأحمر.
في ضوء التوترات المستمرة، مدّد مجلس الدفاع الوطني مشاركة مصر العسكرية في التحالف في 22 يناير/كانون الثاني 2017، دون تحديد المدة التي سيستغرقها ذلك.
وفي تلك المناسبة أيضًا، تم تحديد أن الهدف هو الدفاع عن أمن مصر والمنطقة العربية، مع إيلاء اهتمام خاص للخليج والبحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين قوات الجيش الحكومي مسنودة بقوات التحالف من جهة، ومسلحي الحوثيين الذين يتلقون الدعم من إيران من جهة ثانية، بعد انقلاب الأخيرين على الدولة وسيطرتهم على معظم اجزاء شمال البلاد بقوة السلاح.
وعلى الرغم من الدعوات الأممية والدولية المتكررة لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار، تصاعدت حدة الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين منذ مطلع العام الجاري، ما أسفر عن سقوط خسائر مادية وبشرية كبيرة، بينهم مدنيون.