- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
صحيفة: تركيا تتشاور مع السعودية وقطر بشأن سوريا وواشنطن تعيق التطبيع
صحيفة: تركيا تتشاور مع السعودية وقطر بشأن سوريا وواشنطن تعيق التطبيع
- 13 أبريل 2023, 2:40:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة "حرييت" التركية أن أنقرة تجري مشاورات مع السعودية وقطر بشأن عملية التطبيع الجارية بين دول عربية والنظام السوري، لافتة إلى واشنطن تقف عائقاً أمام انضمام تركيا لهذا التطبيع.
ونقلت الصحيفة الخميس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن تركيا تجري الآن محادثات مع السعودية وقطر بشأن الملف السوري بالتزامن مع زيارة أجراها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الأربعاء، إلى مدينة جدة، في أول زيارة لمسؤول سوري إلى المملكة منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.
والأربعاء، أفاد بيان سعودي سوري مشترك في ختام زيارة المقداد للمملكة أن "الجانبين عقدا جلسة مباحثات، جرى خلالها مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق".
وقالت "حرييت": "سوريا، من ناحية أخرى، تريد انسحاب القوات التركية من مناطق العمليات، وتطالب بالتزامات أكثر تحديداً فيما يتعلق بوحدة الأراضي السورية، بينما تقوم أنقرة بحركة اتصال مكثفة بين الدول الأربع تركيا وروسيا وسوريا وإيران".
وأشارت إلى أن "أنقرة تحافظ على الاتصالات مع الدول العربية، وتحاول ضمان التنسيق مع من يعمل منها على تطبيع العلاقات مع سوريا، فيما تجري مفاوضات في هذا الاتجاه مع دول مثل السعودية وقطر".
وأكدت الصحيفة أن أحد العوامل التي تعرقل تقدم عملية تطبيع أنقرة مع النظام في دمشق هي السياسة الأمريكية في المنطقة.
وأضافت: "قضية أخرى مهمة هي الخطط المستقبلية للولايات المتحدة فيما يتعلق بشمال شرقي سوريا، فعلى الرغم من رد الفعل الحاد من تركيا حليفة (الناتو) تواصل واشنطن تعاونها مع حزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا) على الأرض، وينظر إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة على أنه العامل الأقوى الذي سيعطل الخطط الأمريكية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح في وقت سابق، رداً على سؤال حول احتمال لقاء نظيره السوري بشار الأسد، بأنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خريطة طريق لسوريا، تضمنت اجتماعاً للقادة، لكن ينبغي أن يسبق ذلك اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة المخابرات ووزارة الخارجية.
بينما قال رئيس النظام السوري بشار الأسد وكالة "نوفوستي" الروسية أنه مستعد للقاء أردوغان فقط بعد انسحاب القوات التركية من سوريا.
وتنتشر القوات التركية في المنطقة الحدودية شمالي سوريا، وتنفذ عمليات ضد التشكيلات الكردية، فيما تسيطر تشكيلات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، القائمة على وحدات الدفاع الوطني التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية بدعم من الجيش الأمريكي، على معظم محافظات الحسكة والرقة السوريتين، وكذلك بعض القوى في محافظتي حلب ودير الزور.
وفي الرابع من أبريل/ نيسان الجاري عقد اجتماع رباعي بشأن سوريا على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا، وروسيا، ونظام بشار الأسد، وإيران في العاصمة الروسية موسكو، وذلك تمهيدا للاجتماع المرتقب بين وزراء خارجية الدول الأربع والمتوقع في مايو/ أيار المقبل.