- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
صحيفة أمريكية تكشف نقطة الخلاف المركزية في مفاوضات حماس والاحتلال
صحيفة أمريكية تكشف نقطة الخلاف المركزية في مفاوضات حماس والاحتلال
- 11 يونيو 2024, 2:53:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على نقطة الخلاف المركزية، في المفاوضات الدائرة، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، وصفقة لتبادل الأسرى.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن النقطة المركزية للخلاف، هي إصرار حماس، على وقف إطلاق نار دائم، مقابل إعلان نتنياهو مواصلة العدوان لتحقيق ما يصفه بـ"النصر العسكري الكامل".
وقال مسؤولون أمريكيون، إن الهدف الذي يصر عليه نتنياهو بـ"النصر المطلق"، غير قابل للتحقق، ولذلك سعى الرئيس جو بايدن إلى كسر هذا المأزق في خطاب ألقاه في 31 مايو والذي شرح بالتفصيل الصفقة المقترحة المكونة من ثلاثة أجزاء لتحقيق "نهاية دائمة للحرب".
كان المسؤولون الأمريكيون يأملون أنه من خلال جعل شروط الصفقة علنية وتقديمها على أنها لا يمكن تمييزها تقريبا عن المقترحات التي اتفق عليها الجانبان بالفعل، يمكن منع حماس والاحتلال من التراجع.
لكن الاستراتيجية لم تؤت ثمارها بعد، ورد نتنياهو على خطاب بايدن بالإصرار على أن إسرائيل "لن توافق على وقف إطلاق نار دائم دون تدمير القدرة العسكرية والحكومية لحماس".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، تدفع حماس من أجل الحصول على المزيد من الضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، وفقا لأربعة مسؤولين تحدثوا إلى الصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب المناقشات الحساسة.
وقالت إن المسؤول الأمريكي الرئيسي الذي يسعى إلى سد هذه الفجوة هو مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام جيه بيرنز.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "في مناقشات مع مسؤولين قطريين ومصريين الأسبوع الماضي، أصدر بيرنز تعليمات لهم بالتأكيد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أن الوسطاء الدوليين سيضمنون أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم ستبدأ في أقرب وقت ممكن في الأسبوع الثالث من المرحلة الأولى من الاتفاق، وفقا للمسؤولين".
كما طلب بيرنز من مصر وقطر "التأكيد على أن شروط وقف إطلاق النار الدائم سيتم تسويتها بحلول الأسبوع الخامس".
وزعمت الصحيفة أن "هنية رفض هذه التأكيدات، وأصر على أن حماس ستقبل الاتفاق فقط إذا قدمت إسرائيل ضمانا مكتوبا بشأن وقف إطلاق النار الدائم، تريد حماس الوعد كتابيا في ضوء تصريحات نتنياهو العلنية، التي استبعد فيها وقف إطلاق النار الدائم، لكن قلة من الدبلوماسيين يعتقدون أن الزعيم الإسرائيلي سيكون على استعداد لقبول مثل هذا الطلب".
وقالت إن المسؤولين الأمريكيين "حثوا القطريين والمصريين، على تكثيف الضغوط على حماس، لقبول الاقتراح الحالي، ونتيجة لذلك، أبلغوا هنية بأنه سيطلب منه مع مسؤولين آخرين من الحركة، مغادرة الدوحة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق".
وأشارت الصحيفة، إلى أن التقييمات تتباين، داخل الحكومة الأمريكية، حول احتمالات التوصل إلى اتفاق، ويشير المتشائمون، إلى أن القرار النهائي يعود إلى رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي لن يوافق على الصفقة، لأنه يهدف إلى مزيد من عزل إسرائيل على الساحة العالمية.
ورأت أن وزير الخارجية الأمريكي، قدم تقييما متفائلا الاثنين، خلال مغادرته القاهرة، وقال للصحفيين، بعد اجتماعه مع السيسي، إن "نظراءنا المصريين، كانوا على اتصال مع حماس، قبل بضع ساعات فقط، ومصر والولايات المتحدة، ودول أخرى، تعتقد أنه ينبغي لنا أن نكون قادرين على الوصول إلى نعم".