- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
صحيفة أمريكية: الاحتلال يجري محادثات سرية مع مصر حول انسحاب محتمل من فيلادلفيا
صحيفة أمريكية: الاحتلال يجري محادثات سرية مع مصر حول انسحاب محتمل من فيلادلفيا
- 17 يوليو 2024, 6:52:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة أمريكية عن محادثات سرية بين دولة الاحتلال ومصر قد تفضي إلى انسحاب الأولى من المنطقة الحدودية بين غزة ومصر، فيما يصر نتنياهو على العلن أنه باق في "محور فيلادلفيا"، فيما تصر القاهرة على انسحاب قوات الاحتلال لا سيما من معبر رفح.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا قالت فيه إن إسرائيل تجري محادثات مع المصريين حول الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
وقال التقرير إن المحادثات مع مصر تأتي وسط التحركات الدبلوماسية على أكثر من جهة ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار وخطط ما بعد الحرب لغزة.
وكشفت الصحيفة أن مصر وإسرائيل ناقشتا الأمر سرا بحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي بارز، وهو تحول قد يزيل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، على حد قولها.
وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب في قطاع غزة، فإن المحادثات بين إسرائيل ومصر هي جزء من تحركات دبلوماسية بهدف التوصل إلى هدنة والاتفاق على خطة لما بعد الحرب وحكم القطاع.
وتعلق الصحيفة أن المفاوضات لتحقيق الهدنة اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة، مع أن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. واحدة تتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس بوقف دائم للنار، في وقت تريد فيه إسرائيل إيقافا مؤقتا لإطلاق النار. وتقول حماس إن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق بما فيها الحدود مع مصر هو شرط لوقف إطلاق النار.
ودخلت القوات الإسرائيلية منطقة الجنوب في غزة أثناء الحرب بدعوى أن المقاومة استخدمته لتهريب السلاح والإمدادات.
وتزعم إسرائيل أنها اكتشفت ودمرت عددا من الأنفاق هناك. إلا أن دخول القوات الإسرائيلية لما يعرف بمحور فيلادلفيا أدى لتوتر في العلاقات مع مصر التي حذرت من أن أفعال إسرائيل ستترك آثارا خطيرة وتهدد الأمن القومي المصري.
وتزعم الصحيفة أن إسرائيل مترددة في الانسحاب لأن هذا سيجعل من السهولة على حماس إعادة تخزين ما تريده من إمدادات وتعيد سيطرتها على القطاع. وأكد رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو يوم الجمعة الماضي بأنه "مصر على بقاء إسرائيل في معبر فيلادلفيا".
إلا أن المحادثات الخاصة التي جرت مع المصريين في الأسبوع الماضي، أعرب فيها المبعوث الإسرائيلي للمحادثات عن استعداد إسرائيل للانسحاب من المحور حالة اتخذت مصر الإجراءات التي تمنع تهريب السلاح عبر الحدود، على حد قول ثلاثة مسؤولين.
وتشمل هذه الإجراءات المقترحة، نصب أجهزة استشعار إلكترونية قادرة على رصد تحركات في المستقبل. وكذا بناء حواحز إسمنتية تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق، حسب قول المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وتضيف الصحيفة أن كلا من مصر وإسرائيل حاولتا عدم تأكيد وجود محادثات، فحكومة الائتلاف التي يتزعمها نتنياهو بحاجة إلى دعم النواب من الأحزاب المتطرفة التي تعارض عقد هدنة تترك حماس في السلطة.
كما ستنهار حكومته لو اعترف علنا بعقد محادثات مع مصر. وعندما كشف عن المحادثات في الصحافة الإسرائيلية الأسبوع الماضي وكذا وكالة أنباء رويترز، سارع نتنياهو بنفي الأخبار ووصفها بأنها "أخبار مزيفة".
وأشار وزير الحرب يواف غالانت إلى أن إسرائيل قد تنسحب من منطقة الحدود، في ظل ظروف معينة و"هناك حاجة لحل يتطلب وقف محاولات التهريب وقطع الإمدادات الضرورية عن حماس ويساعد على سحب القوات الإسرائيلية من المحور وكجزء من إطار للإفراج عن الأسرى" لدى حماس.