تكبير الخط تصغير الخط

أعربت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، عن صدمتها إزاء قرار الأمين العام للأمم ‏المتحدة خفض ‏عدد موظفيها في قطاع غزة، داعية إلى التراجع عن هذا القرار.‏

وأشارت في بيان، أن القرار يأتي في وقت تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم ‏حرب واسعة ‏النطاق وجرائم ضد الإنسانية، وتنتهك ما أقرته محكمة العدل الدولية حول إجراءات وقف الإبادة الجماعية في ‏غزة.

واستنكرت الشبكة استهداف الاحتلال مقر الأمم المتحدة في وسط قطاع غزة، ما أسفر عن قتل موظف دولي وإصابة آخرين، ليضاف ذلك إلى سلسلة اعتداءات الاحتلال بحق موظفي المنظمات الدولية ‏والفلسطينية.

واعتبرت الشبكة أن اتخاذ هذا القرار في هذا الوقت بالذات بحجة عدم قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على سلامة ‏‏موظفيها لا يمكن تبريره، بل يجب أن تزيد الأمم المتحدة عدد موظفيها وتوفر الحماية الدولية للمدنيين ‏‏الفلسطينيين والأعيان المدنية.

‏كشف مكتب إعلام الأسرى، عن تعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" لانتهاكات خطيرة وممنهجة من قِبل إدارة سجون الاحتلال، في ظل استمرار سياسة القمع والتنكيل بحقهن.

 وأوضح المكتب في بيان صحفي أن وحدة القمع الإسرائيلية "اليماز" اقتحمت غرف الأسيرات قبل أسبوع خلال ساعات النهار، واقتادتهن إلى الحمّامات حيث أُجبرن على التفتيش العاري، في مشهد وصفه المكتب بـ"الهمجي" والمنتهك بشكل صارخ للكرامة الإنسانية.

 وأضاف البيان أن إدارة السجن صادرت كل علب الطعام التي كانت الأسيرات قد أعددنها لاستخدامها في شهر رمضان، بعد احتجازهن في غرفة "الكنتينا"، مشيرًا إلى أن عمليات الاقتحام تكررت ثلاث مرات خلال الأسبوع، بشكل متعمد لبث الرعب وتحطيم معنويات الأسيرات. 

وأشار إلى أن عدد الأسيرات في سجن الدامون يبلغ حاليًا 24 أسيرة، في ظل أوضاع معيشية صعبة، إذ لا تُزاد كميات الطعام المقدمة لهن رغم دخول شهر رمضان، ويُقتصر غذاؤهن اليومي على البقوليات من حمص وعدس وأرز وشوربة بازيلا، دون السماح بتخزين الطعام الكافي لوجبة السحور، ما يجبرهن على الاكتفاء بشرب الماء بعد ساعات طويلة من الصيام. 

وأكد المكتب أن ما تتعرض له الأسيرات يشكل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية والإنسانية، داعيًا إلى تحرك عاجل من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتفقد أوضاع الأسيرات وتوفير الحماية لهن وضمان تلبية احتياجاتهن الأساسية. كما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات وكرامتهن، مطالبًا بمحاسبته على جرائمه المتواصلة بحق النساء الفلسطينيات داخل السجون.