تكبير الخط تصغير الخط

ماذا يحدث هناك ... في الربع ساعة الأخيرة قبل ضرب السد او ان تستجيب إثيوبيا وتبدي مرونة في مفاوضات سنوات الملئ ... لم يتبقي سوي ايام او سويعات ويتم الملئ الثاني كما أعلنت إثيوبيا  مرارا وتكرارا .. 

تقدير موقف ... تقريبا كلنا معارضين وموالين للنظام تحولنا الي استراتيجين وأركان حرب وأساتذة قانون دولي وصراعات دولية وخبراء ري وزراعة ... انه النيل روح مصر وضرعها ... كلنا وكنت معكم حسبنا المسافة من قاعدة فرسان حتي السد .. كام كيلو وكام متر وكام سنتيمتر واستعنا بخرائط وجوجل ماب وجوجل ترنسيلت ... طب ما نقربها شوية ونخليها من قاعدة برنيس حتي السد ومدي الرفال وحمولة مسترال  ... والتجهيزات والقوات اللازمة لضرب السد او أحداث خرم به كما طالب المهتز دائما عبالفتاح... وقوة اندفاع المياه بعد هدم السد سواء كلي او جزئي .. آثارها علي السودان ... علي جسم السد العالي ... كل هذا اشبعناه بحثا ودراسة وقدم لحضراتكم ... وهنا كان لصانع  القرار رأي أخر ... إرسال قوات الي السودان وخرجت التحليلات والصفحات التي تتحدث عن تحرير كامل إقليم بني شنقول وضمه للسودان ... وخرجت تحليلات اخري ترد بأن تلك المناورات مع السودان ليست الاولي وحدثت في السنتين الماضيتين ولم يحرر بني شنقول ولم يضرب السد ... وهوب والحاج بايدين يضرب كرسي كرسي في الكلوب ... اتصال تليفوني مع السيسي مع تأكيدات منه بأن أمن مصر المائي ضروري ومهم للإدارة الأمريكية وأعقبها قرار أمريكي بمعاقبة مسئولين إثيوبيين ومؤسسات إثيوبية لأسباب تتعلق بالتطهير العرقي وحقوق الإنسان في إثيوبيا... حلو اوووي الكلام ده ...ماذا عن الطرف الآخر .. احنا بعتنا قوات للسودان .. ابي احمد رد علينا وقلع بدلته المدنية المقرمشة ولبس لنا مموه زراعي وصحراوي والإعلام الأثيوبي ومسئوليه لسه بيطلعوا لسانهم ومستمرين في تصريحاتهم المستفزة هما ووزير الخارجية المصري سامح كشري تحس كده انه إثيوبي في نفسه ... 

تعالوا نتكلم جد ... اي تقدير للموقف لابد أن يحسب جيدا ... من امتي بايدن بيحب السيسي ... احتمال بسبب الدور الرائع في غزة مثلا والتأويل علي مصر في إطفاء الحرائق التي تشتعل في الإقليم اما انها محاولة أمريكية لإخراج الاسد الجسور في دواخلنا بعد أن جربنا كل الوسائل مع إثيوبيا... معقولة ان تكون أمريكا تريد ملاعبة التنين الصيني بقوتنا ورجالنا ... ضرب السد سيغضب ثلاثة فئات في العالم ... الصين الممول الاول للسد ... الأمارات الشريك الثاني في بناء السد ... إسرائيل التي أخذت علي عاتقها حماية السد املأ في وصول المياه الي النقب ... الصين حتي الان لم يحسب رد فعلها لو ضربنا السد وهي تعتبر اللغز الذي لم يحل بعد .. اما الامارات فقد كشفت تماما إقليميا حتي السعودية قررت أن تبقي علي مسافة كبيرة من الأمارات بعد ان شعرت انها ستأخذها الي طريق تتسيد فيه الأمارات الخليج ... ورز الأمارات ممكن تعويضه سعوديا" ... زيارة لمحمد بن منشار وشوية مقاطيع نجمعهم علي حواف المطار وميدان التحرير يلوحوا له وهو يلوح لهم بمنشارهم وابتسامته اللزجة وتنفتح شكاير الرز ... اما إسرائيل ذات السلام البارد فأن رسائل غزة جعلتها تفكر الف مرة في طبيعة الدور المصري والمؤسسات المصرية ... ويجعله عامر .... ربنا يحمي بلدنا جيشنا ومؤسساتنا مما يحاك لنا