تكبير الخط تصغير الخط

شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي إضرابًا عامًا اليوم الثلاثاء، حدادًا على ضحايا التفجير الذي وقع يوم أمس الإثنين بواسطة سيارة ملغمة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأكد مراسل تلفزيون سوريا أن جميع الأسواق والمحلات التجارية في المدينة أغلقت أبوابها حدادًا على الضحايا، وللتنديد بالوضع الأمني المتدهور في منبج وتكرار التفجيرات التي تستهدف المدينة.

وكانت سيارة ملغمة قد انفجرت صباح الإثنين في المدينة، مما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا، بينهم 11 امرأة و3 أطفال، وإصابة 18 آخرين، بينهم 13 امرأة و5 أطفال، وفقًا لما أعلنه الدفاع المدني السوري الذي أكد أن عدد القتلى قد يرتفع نتيجة وجود حالات حرجة بين المصابين. وأوضح مراسل التلفزيون أن غالبية الضحايا كانوا عاملات زراعيات، حيث وقع التفجير بالقرب من سيارة كانت تقلهن إلى أماكن عملهن.

يُعتبر هذا التفجير السابع الذي يستهدف مدينة منبج في حوالي خمسة أسابيع، بعد سلسلة من الهجمات التي تصاعدت وتيرتها عقب سيطرة الجيش الوطني السوري على المدينة. وكان التفجير الأول قد وقع في 24 ديسمبر الماضي.

الرئاسة السورية تتوعد بمحاسبة المسؤولين عن تفجير منبج

في رد فعل على التفجير، توعدت الرئاسة السورية بملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم الدامي الذي ضرب مدينة منبج، مشددة على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.

وأصدرت الرئاسة السورية بيانًا قالت فيه: "في يوم الإثنين، الثالث من شباط لعام 2025، استهدف تفجير إرهابي أهلنا المدنيين في مدينة منبج، مما أسفر عن سقوط عشرين شهيدًا وعدد من الجرحى". وأضافت الرئاسة أن "الدولة السورية لن تتوانى في ملاحقة المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تمر هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا أو إلحاق الضرر بشعبها".

وقد لاقى التفجير استنكارًا واسعًا من قبل قطر والأردن، حيث أصدرت وزارة الخارجية في كلا البلدين بيانات تدين الهجوم وتعرب عن تضامنها مع سوريا وشعبها في مواجهة الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار.