سنا كجك تكتب : ذكرى انطلاقة حماس ال37..نفتقد للقائد الكنعاني الشهيد هنية للأسطورة السنوار..لمهندس وحدة الساحات العاروري

profile
سنا كجك كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي- مديرة مكتب 180 تحقيقات لبنان
  • clock 15 ديسمبر 2024, 6:30:01 م
  • eye 297
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
حماس

احتفلنا أمس -"ولو كل على طريقته" في تاريخ "14 ديسمبر يصادف ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس ال 37  كانت شعلة تحرير انطلاقتها في الرابع عشر من شهر كانون الأول عام 1987 إبان اندلاع الانتفاضة الأولى بعد قيام قوات العدو الصهيوني بعملية دهس 6 فلسطينيين في قطاع غزّة.

 

هذه هي السنة الثانية على التوالي تحل فيها ذكرى انطلاقه "الأخضر" في ظل معركة "طوفان الأقصى" حيث العبور في السابع من اكتوبر المجيد وساحات وميادين غزة تشتاق إلى المهرجان الكبير الذي اقامته حركة حماس في المرة الأخيرة بقطاع غزة وكان سيد المنبر الأسطورة الشهيد القائد يحيى السنوار يثلج قلوبنا بخطابه الثوري الذي كان يُمهد لاطلاق "طوفان الأقصى" ولكن الحمد لله عدونا الغبي لم يفقه معنى الخطاب وابعاده في ذلك اليوم الجميل المشرق بذكراه العزيزة على قلوب محبين وأنصار الأخضر في كل البلاد العربية والإسلامية.

 

نعم ..الحزن يستوطن القلوب لأننا لا نرى الرايات الخضر ترفرف رايات الرفعة التي تقول: هنا فلسطين ..هنا الرجال الرجال. ..ونفتقد لرؤية عصبة كتائب القسام تنور جبين كل غزاوي مناضل في غزة الصامدة غزة الجريحة التي تقاتل وتدافع عن أمة وشرف العرب والاسلام... غزة هاشم التي لم تهدأ جراحها منذ السنة وأكثر ها هي اليوم تتذكر انطلاقة مقاومتها الخضراء والقادة الشهداء الذين رسموا خطوط التحرير والمجد لشعبهم الأبي المقاوم وقدموا  الأبناء لاعلاء كلمة الله والحق وتحرير فلسطين وآخرهم الشهيد القائد الرئيس إسماعيل هنية الذي قدم أولاده وأحفاده  ونفسه في سبيل الله والقضية واحقاق الحق ولعودة الوطن الى حضن أهل فلسطين الحبيبة.

 

اليوم نحتفل" بصمت" ولكن بأمل كبير أن النصر آت في ذكرى انطلاقة الأخضر كما يُلقب ويحب أهل المقاومة الشرفاء الأعزاء تسميته "بالأخضر "…أجل إنه ...الأخضر الوفي لشعبه أفرد جناح المقاومة كي يعم الربيع وتزهر أوراقه في شوارع ومدن ومناطق فلسطين المحتلة وغزة الصابرة والتي بالمناسبة كما قلنا سابقا" أنها تتبرع بالدم لأمة بلا دم !!

يعز علينا أن تحل ذكرى انطلاقة الأخضر والشهيد هنية ودعنا بشرف... كما الأسطورة الشهيد السنوار ودعنا بمجد...وكما مهندس وحدة الساحات الشهيد العاروري ودعنا بشهامة... هؤلاء القادة الذين كانوا أمل شعبهم ومقاومتهم ما زالت خطاباتهم وتوصياتهم تزين العقول النيرة وتبث للأبطال في ساحات البطولة جرعات من القوة والايمان  والقبضات الموحدة بأن النصر قريب بإذن الله..
أبناء" الأخضر" هم الشجعان الذين يُسطرون في شوارع ومناطق غزة أروع ملاحم البطولة ويذلون جيش العدو أمام شاشات التلفزة ولدوا من رحم المقاومة "الخضراء"التي تتعرض للهجوم من العدو ومن الخصوم وللأسف من أبناء الدار الواحد!


ومع ذلك حماس بشعبها وقادتها تصر على مواجهة التحديات والمؤامرات ولا تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني تحت أي مسميات ومن يراهن على ضعف حماس وجناحها العسكري بعد انهاء الترتيبات لوقف العدوان على غزة فهو واهم!

 

لقد تم الاستفتاء على بقاء هذه المقاومة الباسلة الشريفة بالدم!!"ومش" بالشعارات الرنانة ..شلالات الدماء التي سالت في غزة من أطفال ونساء وشيوخ ومقاومين هي في سبيل الله ومرضاته وعربون وفاء لفلسطين وأرضها..وزيتونها.. وملحها...وياسمينها…وبحرها .وشمسها ومبايعة لجنرال القسام "كما يحلو لي تسميته-"محمد الضيف وللقائد محمد السنوار فغزة ستبقى وفية حرة لقسامها وقادتها ممن هندسوا عملية "طوفان الأقصى" قائد الطوفان الشهيد يحيى السنوار يكفي أن تتأمل في وجوههم ستجد ملامح الإباء والشرف  والشموخ الذي يُعطر جبينهم وهل ينسى أحدكم مشهد البطولة الخالد للقائد السنوار على تلك الكنبة والعصا في يده؟؟ تصدى لمسيرة إسرائيلية حتى النفس الأخير !


من ذا الذي ينسى هذا المشهد يا قوم؟؟


والله سوف تتغنى المسلسلات والأفلام والوثائق بهذا المشهد في الأيام المقبلة وستتفاخر به الأجيال القادمة. وبعد ...نحن نشتاق مثلكم في لبنان وغزة لمشاهدة العرض العسكري الذي كان كالطوفان الهادر في ذكرى انطلاقة حماس عندما استعرض القسام عسكره في آخر الاستعراضات.. كان يقول لقادة الصهاينة الحمقى : أنظروا هؤلاء الشبان الذين وهبوا أرواحهم لله تعالى هم سيأتون اليكم كأمواج البحر الهادرة وحقا" لقد فعلوها!!اقتحموا الحصون والثكنات وما زالوا حتى الساعة يواجهون أعتى جيوش الشرق الأوسط في الهمجية والوحشية والقتل!وهل سمعتم بجيش يُصنف ضمن جيوش النخبة استمر في القتال لمدة سنة وأكثر يواجه مقاومة لا تملك ترسانته العسكرية؟؟ولا طائراته ودباباته؟؟ _ومش بس هيك"_مقاومة محاصرة من البر والبحر والجو لعشرات وعشرات السنين في بقعة أرضية ضيقة!!! 


لم يحصل هذا الأمر على مر التاريخ ولم تستمر أية حرب على مقاومة محاصرة لأكثر من سنة! هذا ما سيدونه التاريخ أيضاً ويتشرف به كل فلسطيني شريف بأن أقوى الجيوش حاربت مقاومة فلسطينية متواضعة بامكانياتها وكل خطوط الامداد مقطوعة عنها إلا ما تيسر بالخفاء... ومع ذلك صمدت وأذلت وتذل كل يوم ما كان يُسمى بجيش النخب الصمود هو زينة أولئك المجاهدين في أحياء  ومنازل غزة ....
من سنذكر منهم؟؟

 

دعوني أذكركم ببعض حكايات الشهداء  الأبرار..هل نحدثكم عن ذاك المقاوم الأنيق الذي كان يرتدي معطفه الأسود ويهرول في الشوارع كالأسد وهو يفتش عن صيد  إسرائيلي ثمين؟ ومقبل على الشهادة بكل اناقته ؟؟


بمن سنذكركم ؟؟بذاك المجاهد القسامي الذي نالت منه رصاصات العدو ولم يستسلم اتخذ وضعية السجود كي يفتش عن آخر رصاصاته وعدونا كان يلتقط له الصور ظنا" منه أنه انحنى ليستسلم! بينما كان يفتش عن الرصاصات الأخيرة ليطلقها عليهم وارتقى إلى عالم الشهاده وهو ساجد! 


اسمعونا ...بمن سنذكركم ايضا"؟؟ البطل الذي كان يتعطر ويسرح شعره ويقول بكل ايمان:" انا بعد دقائق سأنال الشهادة وأريد لقاء الله بنفس طيبة ورائحة عطرة ؟؟


هل أذكركم بالشهيد الذي تحدثت عنه وسائل اعلام العدو وبهرت لجلوسه بطمأنينة وهدوء على الأرجوحة كان "يتمرجح" ويقول: هيا تعالوا نحن ننتظركم يا أعداء الدين والانسانية!والخراب والدمار وجثث الشهداء من حوله ولم تهزم ارادته لأنه صاحب حق وأرض أجهز عليهم وانطلق في رحاب الحياة الأبدية...


وهناك المزيد والمزيد من الشواهد  الكثيرة عن قصص الأبطال الشهداء التي سنتحدث عنها لاحقا" وسوف يكون لنا شرف توثيقها في كتابنا الذي نحضره والخاص"عن يوميات العدوان على غزة ولبنان"...

 

العدو الصهيوني سيرغم على وقف اطلاق النار انتبهوا ليس لأجل الجهود الدولية والمفاوضات ولا لقدوم ترامب إلى البيت الأبيض كما تروج وسائل الاعلام لا والله بل لشراسة وبسالة وشجاعة أبطال القائد محمد الضيف!! كلنا يعلم أن السفاح الارهابي نتنياهو نسي وتخلى عن أسراه منذ وقت طويل وطبق قانون "هنيبعل" ولكن سيرضخ الإسرائيلي تحت ضربات المقاومة  فجنوده من جيش "الأرانب "انهكوا !!  ومهما تكبر وتجبر سيوافق على وقف اطلاق النار وبشروط  حركة حماس!!

 

أما ...لأبطال القضية المحقة والجهاد في الميدان رسالتنا لكم في ذكرى انطلاقة حماس ال 37:...مهما تعطرت حبر أقلامنا لتخط عنكم ومهما سطرنا من ألوان العبارات المزخرفة بالعزة والمروءة لنفيكم حقكم سنخجل ولن نستطيع...


أيها العظماء ..استمروا في نضالكم الذي سيشرف الأمم...جاهدوا كي يتحقق حلم فلسطين بالحرية وفك القيود عن الأقصى الشريف...ناضلوا لأجل إعلاء كلمة الحق وازهاق الباطل وأسياده من الصهاينة...انسجوا خيوط الكرامة لشعبكم العظيم بلوحات من الفخر والاعتزاز التي ستدرس في الجامعات والمعاهد والثكنات العسكرية!! فهل تعتقدون أن ثباتكم وجهادكم لعام وأكثر لن تحلله مراكز الدراسات العالمية والبحوث وتدرسه الكليات الحربية لضباطها وتلامذتها؟؟


أيها النبلاء ..هذا عزكم الذي ستهدونه للشعوب...هذا فخركم الذي ستتباهون به لأجيال وأجيال...من بعدكم لن يتغنى الجيل القديم وجيل المستقبل بثورة "تشي جيفارا"  أو أية ثورات غربية! بل سيقولون هذه هي ثورة القسام الأخضر.. ثورة السنوار القائد الجبار الذي أهدى لشعبه كل شرف العالم! أيها الأحبة هيا... قوموا إلى الصلاة لأنكم على طهر ووضوء دائم لاحتضان الشهادة...هيا اهمسوا ورتلوا ما تيسر من آيات القرآن الكريم ليسمع همساتكم عدوكم ويخافكم أكثر! هيا... أكملوا في مواكب البطولة يا عرسان الجنة وعاقبوا جيش "النخبة" الذي تجرأ على احتلال أرضكم المباركة.. هيا..حدثوا العالم عن انسانيتكم التي شاهد نماذج منها على القنوات والفضائيات العالمية وأنتم تكرمون الأسير والأسيرة وتقدمون لهم الشراب والطعام وحتى الحلوى! وقادتهم الجبناء  يرتكبون الإبادة الجماعية بأهلكم وأحبتكم!!

وبعد... إن كنت مع حماس أو لا تؤيدها هذا شأنك! ولكنك مُجبر أن تحترم مُقاوميها وقادتها   من الشهداء والأحياء لأنهم أسياد المقاومة في غزة وفلسطين!!والجميع يدرك ذلك بمن فيهم عدونا لذا يستميت الإسرائيلي في مفاوضاته لاقصاء "الأخضر" عن حكم غزة لأنه يدرك بأن كتائب القسام لن يهدأ لها بال إلا بتحرير فلسطين!!

وبالمناسبة السعيدة لذكرى انطلاقة الأخضر  "نزف" لكم هذا الخبر أننا بصدد اطلاق مجموعة اخبارية تدعم مقاومة لبنان وفلسطين وتحمل اسم: "هدهد مقاومة الأخضر والأصفر"
ستواكب نشاطاتهما وكل ما له علاقة بأخبار عسكر "الأصفر والأخضر"…ونقدمها هدية إلى أرواح القادة الشهداء من "الأصفر والأخضر"…ندعوكم إلى الانضمام..يا أشرف الناس..وأطهر الناس...

وممن سيقرأ سطورنا من قادة "الأخضر" أمانة بلغوا سلامنا إلى جنرال القسام "محمد الضيف"..وباركوا له عنا بصموده الأسطوري وبذكرى اشراقة شمس "أخضرنا"…

قلمي_بندقيتي✒️
sana.kojok.news@gmail.com


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)