- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
سنا كجك تكتب: أكتب والآذان يرفع: "الله أكبر".. كلنا سنتوضأ بدماء الشهادة
سنا كجك تكتب: أكتب والآذان يرفع: "الله أكبر".. كلنا سنتوضأ بدماء الشهادة
- 24 سبتمبر 2024, 9:22:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ها أنا مع مطلع ساعات الفجر الأولى أخط مقالي ليرفع صوت الآذان "الله أكبر"... لله ما أجمله نقاء الآذان يطهر نفسك وروحك حتى تعلو وتسمو وتناجي الله السميع العليم البصير بكل صفاء قلبك وعقلك...وقد ناجيته ودعيت للأبطال على الجبهات بأن ينصرنا على عدونا ويسدد رميهم آمين...فالعيون لم تغفو حتى الآن..عيون الشعب اللبناني ككل.
لربما قد يكون مقالي هذا الأخير "الله أعلم"- لقد ودعت كل الأحبة أمس لأن احساسي بنيل الشهادة ينبض بين جنبات قلبي...فنحن كما تعلمون ملفنا أسود لدى العدو نتيجة مقالاتنا الهجومية عليه ولطالما وصف الإعلام العبري قلمي :"بالقلم المحرض على جيش الدفاع الإسرائيلي"!!!
وهذه كرامة من الله....أخط مقالي ليكون الشاهد على إجرام عدونا الذي فشل في تحقيق أية أهداف له في غزة الكرامة فأراد أن يستر "جبهته الدموية" بعدوانه الوحشي على لبنان وشعبه ومقاومته.
يعتقد الإسرائيلي ذو العقلية العنصرية بأنه يؤدب الشعب اللبناني والمدنيين خصوصا" في جنوبنا الصامد الذي يتصدى للغدر وللغطرسة الصهيونية منذ العام 1982 وفي كل عدوان واجتياح كانت تلقنه المقاومه اللبنانية دروسا" إلى أن هرب جنوده من جنوب لبنان عام 2000 وعلمته المقاومة الدرس الفظيع في تموز عام 2006 عندما قتل ودمر الحجر والبشر والشجر !
ها هو يقتص منا اليوم "وانتبهوا "ليس فقط لأننا مع غزة العزة ولأن جبهة لبنان مساندة لشعبها الأبي بل لأن عدونا لا ينسى من سحق رقاب جنوده الأرانب الذين يهرولون في شوارع غزة ويهربون أمام ضربات مقاتليها الأبطال من القسام والسرايا وكل فصيل فلسطيني مقاوم.
اليوم عدونا النازي الإرهابي يريد أن يصفي حسابه مع المقاومة الشريفة العزيزة تاج رأس كل لبناني شريف ومع شعبها ومحبيها أنصارها واعوانها وكل من يدور في فلكها المشرف.
يريد أن يقضي عليه كما يتوهم الحمقى من القادة الصهاينة في جردة حسابهم الإجرامية .
ولأننا من قلب الجنوب الصامد العزيز نبلغكم السلام وكل السلام يا أبطالنا الأحباء يا خير أجناد الأرض... أنتم ملح هذه الأرض... وسكر اللوز...وعطر الياسمين يفوح من بزاتكم المرقطة التي قد تتعمد بالدماء الزكية...
أنتم الوفاء..والكرامات... السلام على كل شجرة زيتون وشجرة ليمون ترفرف أوراقها "الناعمة" فوق سواعد المقاومين وتقبل رؤوسهم الأبية وجباههم المعطرة "بحبات" الشرف.
السلام على كل وردة قد تلامسها ايادي الأبطال الطاهرة التي تحمل الصواريخ لتدك بها حيفا وشمال فلسطين المحتلة.
السلام عليكم يا أحبة القلب والوجدان... السلام على نضالكم... السلام على جهادكم... السلام على صبركم يا حماة الوطن.
ها نحن معكم وإلى جانبكم بأقلامنا ..أصواتنا ومواقفنا وما تركناكم ولن نترككم... لقد توضأنا معكم بدماء الشهادة وعطرها ...وننتظرها... فنحن اخترنا هذا الخط الشريف كي نزف أعراس النصر معكم أو نختم حياتنا بالشهادة.
أمس كان يوم "الاثنين الأسود" كقلوب الصهاينة الأنذال الأشرار من أكبرهم إلى أصغرهم!!
ولكن مهلا"!!! هل حقا" هؤلاء القوم يحملون في صدورهم مثلنا قلوب تنبض؟؟ وتدق؟؟؟
أنا لا اعتقد ذلك بل هم من كوكب آخر لا أعرف ما هو؟؟ ولكن أدرك أنه كوكب الإجرام وكوكب التعطش لدماء البشرية! وكوكب القتل المتهور الأعمى وكوكب الكراهية لكل عربي ومسلم!
هذا هو الكوكب الذي أتى منه هؤلاء الوحوش ولكن على شكل بشر!!!
"الإثنين الأسود " الذي سيبقى في ذاكرة التاريخ ويكون وصمة عار على جبين كل متخاذل ومتآمر علينا في لبنان وغزة!به ارتسمت لوحات الشرف والتضحية والوفاء لنهج المقاومة تلك اللوحات كانت بطوابير السيارات لمئات ومئات النازحين من جنوبنا الغالي.. أجل إنها لوحة فنية مقاومة بامتياز !!صحيح يعز علينا أن أهلنا وأحبتنا انتظروا لساعات وساعات في السيارات وعلى مفارق الطرقات وانهكت أصوات الطائرات الحربية الصهيونية أجسادهم وأرواحهم إذ كانت تشن تلك الطائرات" اللئيمة" الحقودة الغارات المعادية بالقرب من سياراتهم المدنية المحملة بالأطفال والنساء والشيوخ وليس بالصواريخ والراجمات!!
والله يا أهلنا الكرام نعلم أنكم أصحاب النخوة وأصحاب الكبرياء... وندرك أنكم تقدمون أنفسكم وأولادكم أرواحكم لأجل مقاومتنا الباسلة التي ترفع رأس كل عربي شريف... ونعلم أنكم تهتفون بأعلى الأصوات:
إننا "فدا المقاومة"...المقاومة التي افتدى شبابها "لبنانهم" بالعيون وبالكفوف المقطعة... السلام على عيونكم يا نور أعيننا أنتم...السلام على أصابعكم التي بترت لنحيا نحن بكرامة ...من مثلكم وأنتم ترددون سنحميكم بأشفار العيون.؟؟.ولقد صدقتم القول ها أنتم حميتم وطن بأكمله بأشفار عيونكم...
أهل الجنوب الصامد
أهل المفخرة والاباء.. كم نفتخر بكم؟ كم نعتز بصبركم؟ هاتوا عنكم تعب هذا اليوم العصيب... هاتوا عنكم وجع الساعات على الطرقات... وأنتم لم تتذمروا حتى العطاشى منكم ومن أطفالكم لم نسمع منهم إلا كلمة "الحمد لله".
مع هذا الشعب العظيم كيف لن ننتصر؟ وكيف لن نفقأ أعين الصهاينة عصابات الارهاب والتطرف والعنصرية؟
وبعد ...قد نكون أمام أيام وساعات مريرة ... إنما نحن طلاب انتصار أو شهادة ...سوف نتحدى العدوان الغاصب بوحدتنا وصمودنا وببلسمة جراح كل من فقد عائلته أو أحبة له...سنكون على قدر المسؤولية الوطنية إلى جانب أهلنا في كل المناطق اللبنانية.
أما عني سأكون من اليوم في احدى مدارس النزوح لأقدم المساعدة وأكون في خدمة أهلنا من الجنوب الذين نزحوا إلى المدارس للإيواء.
ابقوا على وضوء عندما تستيقظون...وقبل أن تغفو أعينكم...فإما أن نتوضأ بعطر الشهادة...وإما أن نصلي في القدس...وفي كلا الحالتين سنا ونور الوضوء سوف يسطع
إلى السماء.
هيا...على الوضوء