تكبير الخط تصغير الخط

يساعد التشخيص المبكر لسرطان المثانة في الوصول إلى نسبة شفاء عالية، وهو ما يتطلب ملاحظة أعراض المرض والتعامل السريع معها.

ويؤكد الأطباء أن تبني عادات صحية سليمة مثل الإقلاع عن التدخين وتجنب بعض المواد الكيميائية مثل الزرنيخ، يساعد أيضا تقليل احتمالات الإصابة بسرطان المثانة.

والمثانة عبارة عن عضو مجوف في الجزء السفلي من الحوض ولها جدران عضلية مرنة يمكن أن تمتد لحبس البول والضغط لإخراجه من الجسم، وهذا هو دورها الرئيسي.

ويحدث سرطان المثانة عندما تبدأ الخلايا المكونة للمثانة البولية في النمو خارج نطاق السيطرة، ومع تطور المزيد من الخلايا السرطانية يمكن أن تشكل ورمًا، ومع مرور الوقت ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ويمكن تقسيم سرطان المثانة إلى نوعين متميزين: الأول سرطان المثانة السطحي، وهو أقل عدوانية وعادة ما يتم علاجه بالتنظير الداخلي، ما يعني استخدام كاميرا عبر مجرى البول، لكنه يميل إلى العودة مجددا ويتطلب متابعة مدى الحياة.

أما النوع الثاني فهو سرطان المثانة الغازي للعضلات، والذي ينمو بشكل أعمق في جدار المثانة ليمتد إلى الطبقة العضلية لها، وهو عدواني للغاية وقاتل.

ويتم تشخيص حوالي 570000 شخص بسرطان المثانة كل عام ويعيش 1.7 مليون شخص مع المرض، كما أنه السبب الرئيسي الثالث عشر للوفيات من السرطان في جميع أنحاء العالم.

واستعرض الدكتور أحمد الدفراوي أخصائي أورام المسالك البولية بمعهد ميامي للسرطان، أبرز أعراض الإصابة بسرطان المثانة، بحسب موقع "eat this not that" الطبي المتخصص، وقد جاءت كالآتي:

1- وجود دم في البول

رؤية الدم في البول يمكن أن تشير إلى سرطان المثانة، حتى لو حدث مرة واحدة وتم حله تمامًا، إذ يحدث النزيف لأن سرطان المثانة وعائي للغاية، ومثل معظم السرطانات القادرة على توليد أوعية دموية للحفاظ على ارتفاع الدم، فكلما زاد عدد أورام الأوعية الدموية زادت مخاطر النزيف.

2 - وجود خلايا دم حمراء بتحليل البول

يقول الدفراوي: "إذا أظهر تحليل البول وجود خلايا دم حمراء مجهرية في البول، وكنت لا ترى دمًا في البول، فقد تكون هذه علامة. وعادة ما يكون الدم المجهري في البول هو أول علامة على الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب ارتفاع الأوعية الدموية للورم مقارنة بالأنسجة الطبيعية".

3 - تغير عادات البول

التغيير المفاجئ في أعراض أو نمط التبول المستمر، مثل زيادة تواتر أو تدفق البول يمكن أن يشير إلى المثانة... فغالبًا ما تؤثر بعض العلامات الشائعة لسرطان المثانة على التبول نفسه. ويمكن أن تشمل هذه الأعراض كثرة التبول والألم أثناء التبول وصعوبة التبول أو الشعور بالحاجة إلى التبول فورًا عندما لا تكون مثانتك ممتلئة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمرضى ملاحظة تغير في تدفق البول. يمكن أن تؤدي الكتلة التي تنمو في المثانة إلى ظهور أعراض مثل عرقلة تدفق البول (إذا كان الورم بالقرب من مخرج المثانة) أو التردد والإلحاح.

4 - فقدان الشهية

فقدان الشهية وفقدان الوزن والتعب والضعف وآلام أسفل الظهر من جانب واحد هي علامات على الإصابة بسرطان المثانة، ويمكن أن تكون هذه أعراضًا لسرطان المثانة المتقدم. فإذا كنت تعاني من هذه الأعراض، وخاصة مجموعة من هذه الأعراض، فمن المهم أن ترى مقدم الرعاية الأولية الخاص بك للتقييم.