- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
سباق "البيت الأبيض" من السجن.. هل يكون ترامب الثالث بالتاريخ؟
سباق "البيت الأبيض" من السجن.. هل يكون ترامب الثالث بالتاريخ؟
- 5 أغسطس 2023, 4:06:22 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتصاعد فصول محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب وتتزايد معها تكهنات ترشحه للرئاسة من خلف القضبان ومدى إمكانية حدوث ذلك.
هذه التساؤلات تجيب عنها سابقتان تاريخيتان في الولايات المتحدة، هما يوجين في. ديبس، وليندون لاروش، وفق تقرير لوكالة "فرانس برس".
وعلى غرارهما، أكد ترامب الذي مثل الخميس أمام قاض في واشنطن أنه لن يضع حدا لحملته حتى لو صدر حكم بحقه.
وفيما يأتي قصة القيادي النقابي والناشط اليميني المتطرف اللذين تصدرت أخبارهما الحملات الانتخابية، بسبب تشابه قصتهما بترامب.
ديبس.. المناهض للرأسمالية
لا يعني اسمه الكثير بالنسبة إلى الجمهور العريض في عالم اليوم، لكن يوجين في ديبس، المولود في العام 1855 كان شخصية سياسية معروفة تحتل عناوين الصحف على الدوام.
ويبقى شخصية محورية بالنسبة إلى ناشطي اليسار الأمريكي. حتى أن عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، وهو أحد المعجبين به، أنجز وثائقيا العام 1979 عن ديبس، المناهض الشديد للرأسمالية والذي جال في مختلف أنحاء البلاد مدافعا عن حقوق العمال.
وكان لـ5 مرات مرشح الاشتراكيين للانتخابات الرئاسية، وخاض معركة 1920 من زنزانة في أتلانتا بعدما حكم عليه بالسجن 10 أعوام لدعوته في صيف 1918 إلى مقاومة التجنيد الإلزامي لخوض الحرب العالمية الأولى.
وخاطب هيئة المحلفين خلال محاكمته قائلا: "اتهمت بأنني وقفت عائقا في وجه الحرب. أقر بذلك أيها السادة، أنا أكره الحرب".
انتهى الأمر بـ"المعتقل الرقم 9653" بنيل أكثر من 900 ألف صوت في العام المذكور، قبل أن يتم تخفيف عقوبته العام 1921 ويفرج عنه. لكن نجمه سرعان ما أفل بعد 5 أعوام.
لاروش.. صاحب نظرية المؤامرة
خاض ليندون لاروش السباق إلى البيت الأبيض ما لا يقل عن ثماني مرات، بحيث ترشح مرارا بين 1976 و2004.
ولد هذا الناشط اليميني المتطرف وصاحب نظرية المؤامرة في عام 1922، وبدأ مسيرته السياسية في اليسار المتطرف بعد الحرب العالمية الثانية قبل أن يؤسس حزب العمال الأمريكي الذي ترشح تحت رايته العام 1976.
وانضم لاحقا إلى السباق كديمقراطي مثيرا غضب الحزب، أو كمستقل.
توفي العام 2019 عن 96 عاما. وتبنى خلال مسيرته نظريات اليمين المتطرف وصولا إلى اتهامه بمعاداة السامية، الأمر الذي نفاه.
واظب على الدفاع عن عدد من نظريات المؤامرة من مثل أن ملكة بريطانيا ضالعة في تهريب المخدرات أو أن هنري كيسنجر كان "عميلا مؤثرا" للاتحاد السوفياتي.
مع نهاية ثمانينات القرن الماضي، حكم على لاروش بالسجن 15 عاما بتهمة التهرب الضريبي. لكن ذلك لم يحل دون ترشحه لانتخابات 1992 من حيث كان في السجن الفيدرالي.
وبثت له رسائل عن الاقتصاد أو التربية قام بتسجيلها داخل زنزانته. ولم تتجاوز حصته من الناخبين المؤيدين 26 ألف صوت.
وسبق أن وصفه روغر ستون، أحد المقربين من دونالد ترامب، بأنه "إنسان جيد"، مؤكدا أنه "ملم تماما بالفكر الاستثنائي لليندون لاروش".