اتذكروا الشاعر  خالد سعيد ... معتقل القصيدة

تذكروا خالد ... خالد سعيد انقي واعظم من عرفت في حياتي السياسية .. خالد دفع ...ويدفع ثمن عنا جميعا وهذا حقيقي .. سامحني ياصاحبي سأقول لهم كل شئ .. كل شئ .. 

تقابلت مع خالد في احتفالية وقد كان غضبان ومتضايق لانه حاول ان يشارك بشعره في الاحتفالية ولانه كان غير منسق مع راعي الاحتفالية ( شاعر كبير محترم) فقد كان صعب ان يطلع خالد لانه لم يكن من ضمن برنامج الاحتفالية .

... حاولت اشرح لخالد بهدوء بعد ان تواصلت معهم ان الموضوع غيرمقصود وان الموضوع مرتبط بترتيب البرنامج .. ولكن خالد لمح احد الناس الحاضرين للاحتفالية المثار حولهم الكثير من الشبهات واشار لي عليه وقال شايف الرجل ده قلت ايواا   قال لي ..انه من حبسني في المرة الاولي وانه مخبر ... امتعضت لاني سمعت عنه ولكن كانت أول مرة اشوفه ... هدأت خالد وسألت عن الشخص قيل لي انه ليس عضو ولم ندعوه ولكنه فرض نفسه وحضر مع الحضور ...

 وقف خالد والقي شعره من مكانه ووقفت معه اشجعه .... ولاحظت ضيق خالد فخرجنا وتركنا الاحتفالية ... مشينا في شارع التحرير نبحث عن قهوة نشيش فيها .. عالقهوة بكي خالد وبكيت علي بكائه ... وقال لي حبسوني في المرة الاولي وطلعوني بشرط اني ابلغ عنكم جميعا .. اكتب تقارير في الكل ... اي حد يتعامل معايا ... خرجت ورفضت ان اؤذي اي انسان ... رفضت اعملهم اي تقرير وتهديداتهم تطالني كل يوم وكل ساعة ... 

يدوبك خرجنا من القهوة وركبنا المترو.. ويرن تليفونانا ليخبرونا بأنه بمداهمة مكان الاحتفالية والقبض علي بعض الموجودين ... في نفس اليوم الثالثة صباحا تأتني رسالة من خالد  يطلب مني فيها حذف محادثتنا او عمل  بلوك له ... وفي الصباح  علمت ان خالد قبض عليه للمرة الثانية ... خالد راجل ... والرجال لاتنسي ... خالد محبوس عنا جميعا ..عن كل اصدقائه الذي رفض ان يكتب عنهم تقارير ...

 تذكروا خالد ... تذكروا من حبس من اجلنا جميعا ... بكرا تطلع ياخالد