زي النهاردة كان فيه حرب تحرير كبرى خرجت من مصر

profile
محمد الصبان كاتب صحفي
  • clock 17 مايو 2021, 1:17:17 م
  • eye 701
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

سنة 1268 م كان ساحل الشام كله تقريبا عبارة عن مستوطنات أسسها الإفرنج عمرها يقارب ال 200 سنة، مستوطنات من غزة لغاية أنطاكيا.

بعد مجموعة من الاضطرابات اللي عصفت بمصر بعد محاولة فرنسا احتلال مصر وموت نجم الدين أيوب وزوجته شجر الدر والصراع على السلطة

 واقتراب المغول من الحدود المصرية بعد تدميرهم لتلت العالم المعروف وقتها تقريبا استقرت الأمور على إيد الظاهر بيبرس. اللي قرر في فبراير 1268م إنه يبدأ حرب التحرير الكبرى.

وبالفعل خرج الجيش من مصر ووصل غزة وبعدها يافا وبعدها طرابلس

 وزي النهارده بالظبط كان جنود الجيش بيتسلقوا أسوار أكبر وأقدم مستوطنة في الشام في مدينة أنطاكية اللي اتحاصرت من البر والبحر وسقطت بالكامل صباح 18 مايو 1268 م.

بالرغم من مناشدات كتير من الإمارات المحيطة ومحاولة توسط الأرمن وقتها عند الظاهر بيبرس بإن الاستيطان في المناطق دي بقاله 200 سنة 

وان ممكن يتعمل معاه صلح شبيه بصلح الرملة اللي اتعمل مع صلاح الدين الأيوبي اللي اعترف فيه بالمستوطنات الساحلية دي، 

إلا إن الظاهر بيبرس أصر على تطهير الشام بالكامل تقريبا لغاية أنطاكيا وبدون تردد، وما اتبقاش غير بعض الثغور البسيطة اللي خلص عليها بالكامل السلطان قلاوون بعد كده.

 زي النهارده كان فيه قرار حاسم حيثياته إن 200 سنة من الاستيطان وسرقة الأرض مالهومش أي قيمة في التاريخ.

 زي النهارده كان الجيش خارج من #القاهرة قلب العالم الإسلامي ومقر الخلافة وسط تأييد كل المصريين اللي شهدوا الانتصار على المغول الهمج

 وأرادوا اتمام النعمة بانهاء استيطان الافرنج، وبمباركة الكنيسة القبطية اللي كانت بتعتبر الوجود الإفرنجي احتلال واللي صادر كل ممتلكات الكنيسة القبطية في الشام وفلسطين.

 زي النهارده خلصت حرفيا قصة طويلة لمحاولات مستميتة استمرت قرون لسرقة سوريا وفلسطين لصالح المستعمر، وبقت مجرد حدوتة بنحكيها في كتب التاريخ.

التعليقات (0)