تكبير الخط تصغير الخط

معركة كلامية من نوع خاص على تويتر، أطلقت رصاصتها الأولى الذكرى الـ105 لميلاد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

خلاف شديد كان بطلاه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس والنائب الإعلامي مصطفى بكري، إذ أدلى كل منهما بدلوه في ذكرى ميلاد عبدالناصر، التي تتزامن مع الـ15 من يناير/كانون الثاني.

هجوم عنيف شنه ساويرس على تغريدة تشير إلى وجود "ناصر" بقوة في وجدان المصريين رغم مرور أكثر من قرن على مولده وأكثر من نصف قرن على رحيله وهزيمته الكبرى في النكسة عام 1967.

أما التغريدة التي أشعلت معركة ساويرس- بكري فقد كتبها الدكتور حسن نافعة معقبا على مكانة عبدالناصر: "ما السبب؟.. أظنها طهارة اليد، والانحياز إلى الفقراء والطبقة المتوسطة، والحرص على كرامة مصر وهيبتها.. ما رأيك أنت؟">

رجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس هاجم عبدالناصر على خلفية سجن معارضين وهزائمه في اليمن وكارثة 1967 حين فقدت مصر سيناء وغياب الحريات في عهده، على حد قوله.

وكتب ساويرس: "أين كانت كرامة مصر عندما سجن المعارضين وعذبهم؟.. أين كانت كرامة مصر في مغامراته وهزائمه في اليمن وكارثة ٦٧ عندما فقدنا سيناء وعاد جيشنا مكسورا من سيناء؟.. أين كانت كرامة مصر ولقد اختفت الحرية في عهده؟ وأثبت النظام الاشتراكي فشله الذريع في العالم كله وسقطت الشيوعية في روسيا؟"

كلمات الملياردير المصري أغضبت مصطفى بكري، الذي سارع للدفاع عن عبدالناصر، معقبا في تغريدة عبر تويتر: "من حق المهندس نجيب ساويرس أن ينتقد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كما يشاء، من حقه أن ينفث عن حقده في كل مناسبة. لقد خرج علينا مجددا في ذكرى ميلاد الزعيم الراحل ليعيد نشر أكاذيبه حول عبدالناصر، وبدلا من القيل والقال أنا أدعوه إلى لقاء تلفزيوني في أي قناه يختارها لنتحاور حول ادعاءاته".

ولم يكتف الإعلامي المصري بذلك بل مضى في هجومه على ساويرس: "أعلن عن استعدادي من اليوم لهذه المناظرة، إيه رأيك يا باشمهندس، لوافقت فأعتقد أنك مقتنع بما تقول ولديك الحجة والمعلومة، أما إذا لم توافق فسأعتبر ما تقول مجرد جعجعة لا تستحق الرد!!!"

ما بين الرفض لكلمات ساويرس ودعمها، كانت تغريدة بارزة لحساب يحمل اسم (إبراهيم عراقي)، عقب بقوله: "عبدالناصر من أنصف والدك - أنسي ساويرس - عندما تم تجاوز عطائه الفني والمالي لبناء قواعد الصواريخ السوفيتية وذلك بحجة أنه قبطي، تظلم من القرار للرئيس شخصيا وتم ترسيه العطاء عليه".

بينما طالب المغرد محمد عبدالتواب، النائب المصري للتركيز على مناقشة حلول للأوضاع الاقتصادية في مصر، بقوله: "بدل ما نختلف على الاختلاف ما نتفق على الاتفاق ونجتمع وتناظر على وضع حلول اقتصادية لحالة العثرة الذي يعشها شعب مصر".

مغرد تويتر وصف في تعليقه مصطفى بكري بأنه "سياسي مخضرم" بينما اعتبر ساويرس أنه الرجل الأول في الاقتصاد بمصر"، مطالبا بـ"ترك ناصر لربه".

والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر مولود في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني عام 1918، وهو ثاني رئيس لمصر بعد إلغاء الملكية؛ حيث تولى السلطة خلفا للرئيس الراحل محمد نجيب في 1956 إلى وفاته.

وتوفي جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر / أيلول 1970، وتولى رئاسة مصر بعده، نائبه محمد أنور السادات.