تكبير الخط تصغير الخط

قصفت إسرائيل مواقع في جنوب لبنان الخميس، بعد إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من هناك، ما رفع من حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقالت مصادر لبنانية، إن المدفعية الإسرائيلية أطلقت أكثر من 15 قذيفة ثقيلة من عيار 155 ملم  استهدفت منطقة القليلة والمعلية بجنوب صور في الجنوب اللبناني.

وأضافت المصادر أن طائرات إسرائيلية من دون طيار تحلق في الأجواء الحدودية مع لبنان.

وقالت 3 مصادر أمنية، إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان تقف وراء هجمات صاروخية وقعت عبر الحدود مع إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، اعتراض قذيفة صاروخية انطلقت من لبنان، وسط تقارير إعلامية لبنانية وإسرائيلية عن إطلاق العشرات من صواريخ كاتيوشا.

يأتي ذلك فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية لبحث الأوضاع الأمنية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الناطق العسكري بالجيش قوله إنه تم إسقاط نحو 15 قذيفة صاروخية بواسطة منظومة الدفاع الصاروخية "القبة الحديدية".

ودعت قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية المدنيين الإسرائيليين في البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان إلى دخول الأماكن المحصنة والملاجئ.

وقالت الهيئة إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يطلع على تفاصيل الأحداث الأمنية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأعطى تعليمات أولية لرئيس الأركان والمؤسسة الأمنية. سيجري وزير الدفاع قريباً تقييماً خاصاً للوضع مع كبار أعضاء مؤسسة الدفاع.

وأعلنت سلطات المطارات والمعابر في إسرائيل إغلاق المجال الجوي من حيفا حتى الحدود مع لبنان.

وقال الجيش في بيان "في أعقاب التقرير الأولي بشأن انطلاق صفارات الإنذار  في بلدتي شلومي وموشاف بيتزيت في الشمال، تم إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراضه بنجاح من قبل الجيش الإسرائيلي".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر"، إنه "تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان تجاه إسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية".

وبعد دقائق، أعلن الجيش الإسرائيلي دوي صفارات إنذار جديدة في منطقة الجليل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ورجحت مصادر أمنية لبنانية أن يكون انطلاق الصاروخين، اللذين سمعا في مناطق جنوب لبنان، من سهل المنصوري جنوب مدينة صور.

وقالت المصادر إن القوى الأمنية اللبنانية توجهت إلى المكان المحتمل لإطلاق الصاروخين  للتأكد مما حدث.

ونقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر أمنية، إن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء الهجمات الصاروخية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الهجمات الصاروخية تسببت في 3 إصابات على الأقل.

ويعد التصعيد في الشمال الإسرائيلي هو الأسوأ منذ حرب 2006.

ويأتي القصف الصاورخي على الشمال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينة المحتلة، حيث اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.

ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ أمس الأربعاء ويستمر أسبوعا، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الدول العربية والإسلامية -ومن بينها تركيا- رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، فيما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف على ضبط النفس، وأعربت الأمم المتحدة عن صدمتها حيال أحداث المسجد الأقصى.

والخميس، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى، بدعوة من الإمارات والصين.