- ℃ 11 تركيا
- 7 نوفمبر 2024
رحلة داخل عقل غوارديولا.. ما أهمية "الكرة الثانية" للفيلسوف؟
رحلة داخل عقل غوارديولا.. ما أهمية "الكرة الثانية" للفيلسوف؟
- 20 أبريل 2023, 10:34:50 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتشر في السنوات الأخيرة مصطلح جديد يدعى "الكرة الثانية"، وهو عنصر مهم للغاية في تكتيكات كرة القدم الحديثة خاصة في الدوري الإنجليزي.
وظهر بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، كأحد أكثر المدربين الذين تحدثوا عن مصطلح الكرة الثانية وأهميته في عالم كرة القدم الحديثة ودوره كذلك في نجاحاته الحالية مع السماوي.
ما هي الكرة الثانية في كرة القدم؟
ببساطة.. الكرة الثانية هي الكرة التي تتبع تصدي الدفاعات لهجوم على فريقها من تسديدة أو كرة عرضية أو انفراد، يؤدي إلى تشتيت الكرة ولكن مع بقائها داخل الملعب.
ويكون للوصول للكرة الثانية بعد الهجمة غير المكتملة ومحاولة إحياء الفرصة وإكمال الهيمنة على اللعب أو استغلال عدم انتظام لاعبي الخصم في أدوارهم الدفاعية من جديد، دور في صنع الخطورة وبناء الهجمات وتسجيل الأهداف.
الكرة الثانية لعبت دوراً كبيراً في حملة تتويج فريق ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2015-2016، في واحدة من أكبر مفاجآت البرميرليغ عبر التاريخ.
ومنحت الكرات الثانية التي كان يفوز بها جايمي فاردي ورياض محرز وزملاؤهما الفرص للانقضاض على الخصوم في توقيت عدم التوازن واستغلال إمكانياتهم لحسم كل شيء.
كما لعب الفرنسي نغولو كانتي دوراً كبيراً هو الآخر في لعبة الكرة الثانية مع ليستر بسبب سرعة حصوله عليها ثم قدرته على تحويلها بشكل مثالي لأحد زملائه في وضعية جيدة.
أهمية الكرة الثانية لغوارديولا
يكشف بيب غوارديولا مدرب مان سيتي إن اهتمامه بالكرة الثانية بدأ حين كان مدرباً لفريق بايرن ميونخ (2013-2016)، من خلال محادثة جمعته مع مواطنه تشابي ألونسو.
ويقول غوارديولا في تصريحات يعود تاريخها إلى 2016: "لقد كنت في ميونخ وتحدثت مع ألونسو الذي قال لي يجب أن تكسب الكرة الثانية، هنا فهمت الفكرة وقلت له حسنا “ولكن يجب أن نأخذ الكرات الثانية والثالثة والرابعة
وتشير صحيفة "ذا أتلتيك" البريطانية إلى أن الكرة الثانية كانت مهمة للغاية في هيمنة مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية في السنوات الأخيرة، موضحة: "خلال موسم بيب غوارديولا الأول مع مانشستر سيتي قبل ست سنوات لم يكن الضغط والهجوم المرتد كافياً، كان الفريق بحاجة إلى وسيلة أخرى من وسائل إعادة الاحتفاظ بالكرة وهي الكرة الثانية".
ولقد تطور أداء نجوم وسط مان سيتي من أمثال فيرناندينيو وصولاً إلى رودري في كيفية التمركز بشكل يجعلهم قادرين على الفوز بالكرة الثانية ويسمح لسيتي للهجوم والقيام بعملية التحول بشكل سريع وتدوير الكرة بشكل سهل قبل الإجهاز على الخصم.